1. الصفحة الرئيسية
  2. سياسة
  3. الصراعات المسلحة

ترودو يحثّ الكنديين على مغادرة لبنان ما دام الأمر متاحاً

دخان القصف الإسرائيلي يتصاعد من بلدة الخيام في جنوب لبنان الشهر الماضي.

دخان القصف الإسرائيلي يتصاعد من بلدة الخيام في جنوب لبنان الشهر الماضي.

الصورة: Getty Images / RABIH DAHER (AFP)

RCI

استدعى اليوم رئيسُ الحكومة الكندية جوستان ترودو مجموعةَ الاستجابة للحوادث لمناقشة تطور الوضع في الشرق الأوسط مع وزراء ومسؤولين كبار، مع التركيز على ’’خطر حدوث المزيد من التصعيد على طول الحدود الشمالية لإسرائيل التي يواصل ’حزب الله‘ قصفها بالصواريخ‘‘، كما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الكندية.

وأضاف البيان أنّ ’’الحكومة الكندية تواصل إيلاء أهمية كبيرة لهذه القضايا، وخاصة لسلامة الكنديين وأمنهم في المنطقة‘‘.

يُشار إلى أنّ تنظيم ’’حزب الله‘‘ اللبناني المدعوم من إيران أطلق اليوم أكثر من 200 صاروخ وطائرة هجومية بدون طيار على شمال إسرائيل غداة مقتل أحد كبار قيادييه، محمد نعمة ناصر، في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو متحدثاً في مجلس العموم.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو متحدثاً في مجلس العموم (أرشيف).

الصورة: La Presse canadienne / Adrian Wyld

وأضاف البيان أنّ رئيس الحكومة الكندية ’’شدّد على الحاجة الملحة لتجنب المزيد من التصعيد‘‘ وأنه ووزراءَه توقفوا عند ’’آخر التطورات والجهود المستمرة لدعم خفض التصعيد وحالة استعداد كندا للاستجابة للسيناريوهات المحتملة‘‘.

’’وشدد رئيس الحكومة والوزراء على الحاجة الملحة للكنديين لمغادرة لبنان ما دامت الخيارات التجارية للسفر متاحة، نظراً لأنه لا يمكن ضمان المغادرة أو الإجلاء المدعوميْن (من السلطات الكندية) في حال حدوث مزيد من التصعيد‘‘.

كما شدّدوا على أهمية أن يتحقّق الكنديون من أنّ وثائق سفرهم، وكذلك وثائق سفر أزواجهم وأطفالهم المعالين، هي ’’دوماً مُحدَّثة وآمنة‘‘.

محادثة مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ.

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ (أرشيف).

الصورة: Getty Images / WPA Pool

وأفاد بيان آخر صادر عن مكتب رئيس الحكومة الكندية أنه تحدث مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ وبحث معه آخر التطورات في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة وعلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وأضاف البيان أنّ ترودو ’’أدان مرة أُخرى الهجمات الإرهابية الوحشية التي نفذتها حركة حماس وجماعات إرهابية أُخرى في إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023‘‘ وأنه أعرب عن ’’دعمه لوقف إطلاق نار فوري‘‘ وأنّ ’’الزعيميْن دعَوَا إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين لا يزالون محتجَزين من قبل حماس‘‘.

كما قال البيان إنّ رئيس الحكومة الكندية ’’شدّد على أهمية حماية المدنيين الفلسطينيين وعلى ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة‘‘.

وتابع بأنّ ترودو ’’سلّط الضوء على أنّ كندا تدعم منذ فترة طويلة الحلّ القائم على أساس الدولتين لإرساء سلام شامل وعادل ودائم في المنطقة‘‘ وإنه ’’أكّد على دعم كندا للقيم الديمقراطية وللنظام الدولي القائم على القواعد‘‘.

وأضاف البيان أنّ ترودو في حديثه مع هيرتسوغ ’’أدان الارتفاع المقلق لمعاداة السامية حول العالم‘‘.

يُذكر أنّ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) أسفر عن مقتل حوالي 1.200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف حوالي 250 شخصاً إلى قطاع غزة. وتقول إسرائيل إنّ 116 رهينة لا يزالون محتجزين في القطاع الفلسطيني، من بينهم 42 رهينة فارقوا الحياة.

وردّاً على ذاك الهجوم، وعدت إسرائيل بـ’’القضاء‘‘ على حماس المسيطرة على قطاع غزة، فحاصرت القطاع الفلسطيني بشكل كامل وقصفته بشدة وأطلقت عملية عسكرية برية فيه في 27 تشرين الأول (أكتوبر)، ما تسبب حتى الآن بسقوط حوالي 38.000 قتيل في صفوف الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال حسب وزارة الصحة في حكومة حماس، فضلاً عن دمار هائل في البنى التحتية والممتلكات وتشريد الغالبية الساحقة من سكان القطاع.

(نقلاً عن موقع رئاسة الحكومة الكندية ووكالة الصحافة الفرنسية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

العناوين