امتحان لغة فرنسية للمهاجرين بالغ الصعوبة برأي البعض

وكان عادل خلّاط قد قام بمحاولة أولى في وطنه الأم المغرب، قبل أن يجرّب حظه مرة أُخرى في كندا. ولم ينجح في امتحان تقييم اللغة الفرنسية إلّا في المرة الثالثة.

وللحصول على الإقامة الدائمة في كندا أو على الجنسية الكندية، يجب على المهاجرين الخضوع لهذا الامتحان المكوّن من أربعة اختبارات.

وتسمح الحكومة الفدرالية للمشاركين الذين أتموا بنجاح تمارين الكتابة والتعبير الشفهي بمواصلة عملية الهجرة. ويخضع هذا الامتحان لرسوم وتقوم بتنظيمه فروع منظمة ’’التحالف الفرنسي‘‘ (Alliance française) كما الجامعات.

وتشكّل المفردات المستخدمة في هذا الامتحان الصعوبة الرئيسية لعادل خلّاط.

’’أكتشف واقعاً آخر فيما يتعلق باللغة الفرنسية‘‘، يقول خلّاط في مقابلة مع راديو كندا، ’’اللغة الفرنسية الكندية هنا تختلف كثيراً عن اللغة الفرنسية في فرنسا‘‘.

’’هناك دائماً مواضيع تركز على ما يحدث في فرنسا، وعلى الثقافة الفرنسية‘‘، يقول عادل خلّاط بأسف عن امتحان اللغة الفرنسية الذي خضع له.

ووفقاً لخلّأط لا يعكس هذا الامتحان الواقعَ الكندي بشكل كاف. على سبيل المثال، تتعلق الأسئلة في بعض الأحيان بجغرافية فرنسا وليس بجغرافية كندا.

مدة صلاحية الامتحان سنتان، وهذا غير كافٍ برأي خلّأط الذي يقترح على الحكومة الفدرالية بأن تمدّد المدّة إلى أربع سنوات.

’’معالجة ملف الهجرة تستغرق وقتاً. بمعنى أنه تلقائياً، بمجرّد تقديم طلب لبرنامج هجرة، يستغرق الأمر ستة أشهر على الأقل‘‘، يشرح خلّاط.

ولتسهيل إجراءات الهجرة للمرشحين المستقبليين، يقترح خلّاط عدم احتساب الوقت اللازم لمعالجة الملفات من قبل الحكومة ضمن فترة صلاحية الامتحان.

ويعتقد خلّاط أيضاً أنّ رسوم تقديم امتحان تقييم اللغة الفرنسية مرتفعة جداً، فهي تبلغ 400 دولار.

وهناك تكاليف أُخرى أيضاً تراكمت عليه، كتكاليف السفر وهي أيضاً كبيرة. ’’ليس لدينا مركز هنا (في جزيرة الأمير إدوارد) لإجراء هذا الامتحان.، وبالتالي يتعيّن علينا الذهاب إلى نيو/نوفو برونزويك‘‘، يشرح خلّاط.

في مقاطعات كندا الأطلسية يمكن إجراء الامتحان في مركز ’’التحالف الفرنسي‘‘ في مونكتون في مقاطعة نيو/نوفو برونزويك، وفي حرم شيباغان التابع لجامعة مونكتون، وفي جامعة ميموريال في سانت جونز عاصمة مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور، وفي جامعة سانت آن في مقاطعة نوفا سكوشا، وفي منظمة ’’التحالف الفرنسي‘‘ في هاليفاكس عاصمة نوفا سكوشا.

(نقلاً عن موقع راديو كندا (نافذة جديدة)، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)