جمهورية الكونغو الديمقراطية
لقد تفاقمت الأزمة الإنسانية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل كبير، وخاصة في مقاطعات شمال كيفو وجنوب كيفو وإيتوري، في أعقاب تصعيد الصراع المسلح والاشتباكات بين الطوائف. وقد نزح نحو 7.7 مليون شخص داخلياً في البلاد، بما في ذلك أكثر من 7 ملايين في المقاطعات الشرقية، وأغلبهم من النساء والفتيات. كما ترتفع مستويات الجوع أو ما هو أسوأ.
فالبنية التحتية الصحية رديئة، ووصول النساء والفتيات إلى خدمات الصحة الإنجابية والحماية المنقذة للحياة مقيد بشدة. كما تتوفى ثلاث نساء كل ساعة بسبب الحمل والمضاعفات المرتبطة بالولادة، كما أن معدلات وفيات الأمهات آخذة في الارتفاع.
شهدت البلاد ارتفاعًا مثيرًا للقلق في العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في عام 2024 - حيث تحتاج أكثر من 7.7 مليون امرأة إلى دعم في حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي. إن الحد الأدنى من الحماية والأمن في مخيمات النزوح المزدحمة وانعدام الأمن الغذائي ونقص فرص كسب العيش يزيد من مخاطر الاستغلال والإساءة للنساء والفتيات المراهقات.
ويعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان مع السكان المتضررين والشركاء لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للنساء والفتيات النازحات. وتم توزيع الأدوية والإمدادات الأساسية على المرافق الصحية، وتم نشر القابلات والفرق المتنقلة، لضمان حصول النساء والفتيات على خدمات صحة الأم، بما في ذلك الرعاية الطارئة للولادة ورعاية الأطفال حديثي الولادة. ويتم دعم وتوسيع المساحات الآمنة للنساء والفتيات حتى تتمكن الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي من الحصول على الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي والقانوني ودعم سبل العيش. كما يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان مع النساء والفتيات المراهقات كشركاء حتى يتم إعطاء الأولوية لاحتياجاتهن في الاستجابة الإنسانية.
تم التحديث في 11 ديسمبر/كانون الأول 2024