بوابة:الإسلام/مقالة مختارة/21
تبلغ نسبة المسلمين من إجمالي سكان رومانيا 0.3% (2002)، ويتميز المجتمع المسلم بعراقته في البلاد، إذ وجد فيها منذ 700 سنة في دبروجة الشمالية، وهي منطقة على ساحل البحر الأسود كانت جزءاً من الدولة العثمانية لما يقرب خمسة قرون (1420-1878). عرقياً، ينتمي معظم معتنقي الإسلام في الوقت الحاضر إلى التتار والأعراق التركية، وهم في معظمهم من أتباع المذهب السني. الدين الإسلامي هو واحدٌ من 16 ديانة اعترفت بها الحكومة الرومانية. تاريخياً، دخل الإسلام رومانية للمرَّة الأولى على يد ساري صالتق خلال عصر الإمبراطورية البيزنطية. وقد توسَّع الوجود الإسلامي في رومانيا لاحقاً - وتحديداً ضمن دبروجة الشمالية - بسبب هجرات العثمانيّين المتتالية إليها، إلا أنَّ هذه الهجرات بدأت بالانخفاض باستمرارٍ منذ أواخر القرن التاسع عشر. بعدما أصبحت دبروجة الشمالية جزءاً من رومانيا في أعقاب الحرب الروسية العثمانية (1877-1878)، حافظَ مجتمعها على شيءٍ من الحكم الذاتي وقدرٍ من الحريات. إلا أنَّ هذا الأمر قد تغير في ظلّ النظام الشيوعي، فأصبح المسلمون الرومان يخضعون لقدرٍ من الرَّقابة من قبل الدولة، ولم يتحرُّروا من هذه التضييقات حتى الثورة الرومانية في 1989. يتولَّى توجيه المسلمين بالبلاد اليوم "مفتي الدين الإسلامي في رومانيا" (بالرومانية: Muftiyatul Cultului Musulman din România).