اشتباكات غزة وإسرائيل (نوفمبر 2018)
اشتباكات غزة-إسرائيل (نوفمبر 2018) | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من صراع إسرائيل وغزة | |||||||
إيه إتش-64 أباتشي لحظة إطلاقها صاروخا من قاذفة الصواريخ.
| |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
قطاع غزة | إسرائيل | ||||||
الوحدات | |||||||
كتائب الشهيد عز الدين القسام | الجيش الإسرائيلي | ||||||
الخسائر | |||||||
11 قتيلًا (معظمهم من العسكريين)[3] 6 جرحى |
قتل جندي واحد[4] قتل مدني واحد[5] 70 جريح[5] | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
اشتباكات غزة وإسرائيل هي اشتباكات اندلعت في 11 نوفمبر 2018 على إثر عمليةٍ سرية إسرائيلية نُفذت في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقد قُتل 7 فلسطينيين في هذا الهجوم، ومن الجانب الإسرائيلي، قُتل واحد، وأيضًا أُصيب 6 فلسطينيين وإسرائيلي واحد.[6][7]
حسبَ ما ذكرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المُسلح لحركة حماس، بأنَّ القوات الإسرائيلية تسللت لمسافة ثلاثة كيلومترات داخل قطاع غزة باستخدام سيارةٍ مَدنية يقودها الجُنود، وبعضهم كان يرتدي زي امرأة، وقد أوقفهم القائد المَحلي نور بركة الذي طلب منهم إبراز بطاقاتهم الشخصية، وردًا على ذلك أطلقوا النار عليه وقتلوه بسلاحٍ كاتمٍ للصوت، وفيما بعد تابع مُقاتلو حماس السيارة وهي تُقاد إلى بستانِ زيتون حيثُ كانت بانتظارها طائرة مروحية، كما أطلقت الدبابات والطائرات الإسرائيلية النَّار في المنطقة لتوفير غطاء لهروب السيارة، وبعد أن استقل الجنود الإسرائيليون الطائرة المروحية، قامت الطائرة بتدمير السيارة.[8][9]
خلال المطاردة وفي القتال التالي الذي حصل، قُتل ستة فلسطينيين وجندي إسرائيلي واحد،[10][11] وقد حددت وزارة الصحة في غزة أسماء القتلى وهم نور الدين محمد سلامة بركة، ومحمد ماجد موسى القرا، وعلاء الدين محمد قويدر، ومصطفى حسن محمد أبو عودة، ومحمود عطا الله مصبح، وعلاء فسيفس، وعمر ناجي مسلم أبو خاطر.[12] من بينهم 6 من حماس، والسابع من ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية.[13] وفقًا لتقارير الشهود فقد قتل 3 منهم بإطلاق النار على الأرض، وثلاثة بالغارات الجوية، وواحد في وقتٍ لاحق نتيجةً لجراحه.[14]
قام الجيش الإسرائيلي بتكذيب الشائعة حول اختطاف جندي إسرائيلي،[14] ولكنه لم يقدم حتى الآن روايته للحدث بخلاف الإشارة إلى أنه «لم يقصد به قتل أو اختطاف إرهابيين، ولكن لتعزيز الأمن الإسرائيلي»، كما قال رئيس الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت إنَّ «هذه العملية ذات مغزى كبير لأمن إسرائيل».[8]
تبادل إطلاق النار اللاحق
[عدل]بعد تنفيذ القوات الإسرائيلية للعملية السرية، أُطلق 17 صاروخًا من غزة نحو إسرائيل، حيثُ أُسقطت ثلاثة منها، وتسببت هذه الصواريخ في إطلاق صافرات الإنذار في جنوب إسرائيل،[8][15] وعلى إثر ذلك قامت السلطات الإسرائيلية بتغيير مسار هبوط الطائرات في مطار بن غوريون، وفي التجمعات القريبة من حدود غزة، أُلغيت الفصول الدراسية صباح الاثنين ونُصح المزارعون بعدم العمل في حقولهم.[16]
وفي اليوم التالي تاريخ 12 نوفمبر 2018، استمرَ إطلاق الصواريخ، وبحسب مصادر الجيش الإسرائيلي، فإنه قد أُطلق ما لا يقل عن 300 صاروخ من غزة إلى إسرائيل، مما أسفر عن جرح تسعة مدنيين، كما اعترضت القبة الحديدية 60 صاروخ، وأنَّ معظم هذه الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة وبالتالي لم تقع إصابات أو أضرار في الممتلكات.[17] أصاب صاروخ من نوع كورنت مُضاد الدبابات حافلةً كانت تقل جنودًا إسرائيلين وأصاب جنديًا بجروحٍ خطيرة.[18] نشرت شبكة أخبار القدس على تويتر لقطاتٍ يظهر فيها الصاروخ عند إصابته للحافلة.[18] ذكرت الفصائل في غزة أنَّ الهجمات التي جرت خلال اليوم كانت ردًا على العملية السرية الإسرائيلية أمس.[9][19] في الليل، أصاب صاروخ مبنى سكني بشكلٍ مُباشر في عسقلان، مما أسفر عن مقتل رجلٍ فلسطيني من الخليل وإصابة امرأتين إسرائيليتين.[20]
نفذَ الطيران الإسرائيلي غاراتٍ جوية على أكثر من 70 هدفًا في غزة،[21] ومن بينها المبنى الذي يستضيف فضائية الأقصى حيث سُويَّ المبنى في الأرض،[9][19] وبعد فترةٍ قصيرة دمرت الغارات الجوية فُندق الأمل.[21]
ووفقًا للمصادر فلسطينية، فقد قُتل ثلاثة فلسطينيون بنيران الدبابات الإسرائيلية وأصيب تسعةٌ آخرون.[9][13][18][19]
وقف إطلاق النار
[عدل]استطاعت الجهود المصرية تثبيت ووقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل، حيثُ أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في غزة أنَّ غزة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزمت به إسرائيل، وفيما بعد أكدَّ الكابنيت الإسرائيلي دعم التوصل لتهدئة مع الفصائل في غزة.[2][22] حسب وسائل إعلام عربية، فقد تدخل رئيس المخابرات المصرية عباس كامل شخصيًا في المحادثات وطلب من حماس ضبط النفس.[2]
أكدت شركة الأخبار الإسرائيلية أنَّ وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، ووزيرة القضاء أييلت شاكيد، ووزير التعليم نفتالي بينيت قد صوتوا جميعًا مع اقتراح وقف إطلاق النار.[2] بعد التوصل للتهدئة أعلنَ جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الفصائل الفلسطينية أطلقت 460 قذيفة صاروخية من قطاع غزة، وأنها استهدفت 160 موقعًا لحماس والجهاد الإسلامي.[2]
ردود الأفعال
[عدل]محليًا
[عدل]- فلسطينيًا
- ندد فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس، بما وصفه بـ «الهجوم الإسرائيلي الجبان».[23]
- أعلن عضو اللجنة المركزية حسين الشيخ، بأنَّ رئيس دولة فلسطين محمود عباس قرر اختصار جولته الخارجية والعودة إلى أرض الوطن، لمتابعة التطورات المتلاحقة، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما أكد أن الرئيس يواصل اتصالاته منذ وعلى كافة المستويات، لضمان وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وحماية الشعب الفلسطيني.[24]
- تقدم وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي بطلب لعقد اجتماعٍ طارئ على مستوى المندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية لبحث تطورات.[25]
- تظاهر عشرات النشطاء الفلسطينيين وعدد من المتضامنين الأجانب على دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل رفضًا للعدوان الإسرائيلي على غزة مطالبين بممارسة الضغط على إسرائيل لإنهاء العدوان.[26]
- أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أنه في حال توقفت إسرائيل عن عدوانها فيمكن العودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار، وقال «لقد دافعت المقاومة عن شعبها ونفسها أمام العدوان الإسرائيلي، وشعبنا الفلسطيني كعادته احتضن المقاومة بكثير من الصبر والفخر».[27]
- بعد إعلان التهدئة، انطلقت عدة مسيرات في محافظات قطاع غزة ابتهاجًا بالنصر ودعمًا للمقاومة وجهودها في التصدي للعدوان الإسرائيلي، وتوجهت المسيرات إلى بيت القائد في كتائب القسام نور الدين بركة الذي استشهد خلال عملية للقوات الخاصة في خزاعة جنوب قطاع غزة.[28]
- إسرائيليًا
- قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بقطع زيارته إلى فرنسا وعاد لترأس جلسة لمجلس الأمن بشأن هذه الاشتباكات.[29]
- بثت القناة الإسرائيلية 20، فيديو لإشعال عدد من الإسرائيليين إطارات السيارات احتجاجًا على التهدئة مع الفصائل الفلسطينية بغزة.[30]
عربيًا
[عدل]- استنكر المكتب السياسي لحركة أنصار الله في اليمن التصعيد العدواني على قطاع غزة، واستنكر كافة الانتهاكات السافرة بحق الشعب الفلسطيني وبما يخالف كل التشريعات السماوية والأعراف الإنسانية والقوانين الدولية.[31]
- الكويت طلبت الكويت وبوليفيا عقدَ اجتماعٍ عاجل لمجلس الأمن لبحث تصعيد العنف في قطاع غزة.[32]
- استنكر عبد الأمير قبلان رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.[33]
- حزب الله: أصدر بيانًا أدان فيه «العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة وعملية الاغتيال البشعة التي قامت بها قوات الاحتلال ضدّ أحد قادة المقاومة، وأدت إلى استشهاده وعدد من الإخوة المجاهدين»، وأشاد «بيقظة المقاومة الفلسطينية وتصديها لتوغّل القوّة الإسرائيلية الغازية وإيقاعها قتلى وجرحى بين أفرادها، رغم زج العدو بطيرانه الحربي وتنفيذه غارات عدة».[34]
منظمات وهيئات
[عدل]انظر أيضًا
[عدل]مراجع
[عدل]- ^ Israel, Palestinians battle in most serious Gaza violence since 2014 war نسخة محفوظة 13 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب ج د ه "فصائل المقاومة تعلن التوصل الى تهدئة". وكالــة معــا الاخبارية. مؤرشف من الأصل في 2018-11-13. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-13.
- ^ News, ABC (12 Nov 2018). "Netanyahu rushes home after burst of Israel-Gaza violence". ABC News (بالإنجليزية). Archived from the original on 2018-11-26.
{{استشهاد بخبر}}
:|الأخير1=
باسم عام (help) - ^ Harel, Amos; Kubovich, Yaniv; Khoury, Jack; Zikri, Almog Ben; Landau, Noa (12 Nov 2018). "Senior Israeli Officer Killed During Special Forces Op in Gaza". Haaretz (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-05-26.
- ^ ا ب Zikri, Almog Ben; Kubovich, Yaniv; Kashti, Or; Khoury, Jack; Landau, Noa (13 Nov 2018). "One Killed as 370 Rockets Launched From Gaza Hit Israel's South; IDF Strikes Strip". Haaretz (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-05-19.
- ^ "6 killed, 6 wounded by Israeli fire in Gaza fighting". Associated Press. 11 نوفمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-04-22.
- ^ Israel-Gaza violence erupts after covert op killings, BBC, 13 November 2018 نسخة محفوظة 13 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب ج "Eight killed in covert Israeli action in Gaza". BBC. 12 نوفمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-02-14. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-12.
- ^ ا ب ج د "Botched Israeli raid in Gaza sparks violent exchanges". The Guardian. 12 نوفمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-05-06.
- ^ Holmes، Oliver؛ Balousha، Hazem (12 نوفمبر 2018). "Eight dead in undercover Israeli operation in Gaza". the Guardian. مؤرشف من الأصل في 2019-05-17.
- ^ "Hamas commander and Israeli officer among eight killed in Gaza violence". 12 November 2018. مؤرشف من الأصل في 22 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة) - ^ "Seven Palestinians Killed, Including Hamas Military Commander, in Israeli Raid in Gaza". Haaretz. 12 نوفمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-05-13. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-12.
- ^ ا ب "Israel-Gaza violence erupts after covert op killings". BBC.com. 12 نوفمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-05-19.
- ^ ا ب "Possibility of Gaza war in balance, as IDF troops caught in gunfight with Hamas". The Times of Israel. 12 نوفمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-04-24. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-12.
- ^ "Classes canceled in southern Israel as 17 rockets fired from Gaza". The Jerusalem Post. 11 نوفمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-04-22.
- ^ "IDF Officier Killed, Another Wounded in Clashes with Hamas in Gaza". The Jerusalem Post. 12 نوفمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-05-25. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-12.
- ^ "Soldier critically hurt as more than 300 rockets, shells from Gaza pummel south". The Times of Israel. 12 نوفمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-02-14. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-13.
- ^ ا ب ج "Israel pays dearly for botched raid on Gaza". 13 نوفمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-03-30. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-13.
- ^ ا ب ج "Botched Israeli army operation in Gaza triggers sharp escalation in violence". The Washington Post. 12 نوفمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-11-13.
- ^ "Man killed, 2 women hurt in direct Gaza rocket hit in Ashkelon". Ynetnews (بالإنجليزية). 13 Nov 2018. Archived from the original on 2018-12-31.
- ^ ا ب "Cost of Botched Gaza Spy Mission? Israel's Back at Brink of War". The New York Times. 12 نوفمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-05-19.
- ^ "الكابنيت يصادق على وقف إطلاق النار". وكالــة معــا الاخبارية. مؤرشف من الأصل في 2018-11-14. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-13.
- ^ Gaza officials say six Palestinians killed in Israeli raid | Israeli–Palestinian conflict News | Al Jazeera نسخة محفوظة 11 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ ""أبو مازن" يختصر جولته الخارجية". وكالــة معــا الاخبارية. مؤرشف من الأصل في 2018-11-14. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-13.
- ^ "المالكي يطلب عقد اجتماع طارئ لمندوبي الجامعة العربية". وكالــة معــا الاخبارية. مؤرشف من الأصل في 2018-11-14. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-13.
- ^ "تظاهرة وسط الخليل تضامنا مع غزة". وكالــة معــا الاخبارية. مؤرشف من الأصل في 2018-11-14. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-13.
- ^ "هنية: في حال توقف الاحتلال فيمكن العودة الى تفاهمات وقف اطلاق". وكالــة معــا الاخبارية. مؤرشف من الأصل في 2018-11-14. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-13.
- ^ "غزة تحتفل بالنصر...حماس تؤكد استمرار تظاهرات الجدار وتشكر مصر وقطر". وكالــة معــا الاخبارية. مؤرشف من الأصل في 2018-11-14. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-13.
- ^ "Netanyahu cuts Paris trip short to return in light of Gaza situation". مؤرشف من الأصل في 2019-04-22.
- ^ "شاهد: تضمنت إشعال (الكوشوك).. احتجاجات إسرائيلية في سديروت ضد التهدئة بغزة - دنيا الوطن". مؤرشف من الأصل في 2018-11-14. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-13.
- ^ ""أنصار الله" تستنكر العدوان على غزة: المقاومة الفلسطينية ستنتصر على العدو الاسرائيلي". مؤرشف من الأصل في 2018-11-14. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-13.
- ^ "الكويت وبوليفيا تطلبان عقد اجتماع طارىء لمجلس الامن حول التطورات في غزة". مؤرشف من الأصل في 2018-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-13.
- ^ ""الشيعي الأعلى" يستنكر العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني". مؤرشف من الأصل في 2019-04-22. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-13.
- ^ ""حزب الله" يدين "العدوان المتواصل على قطاع غزة"". مؤرشف من الأصل في 2019-04-22. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-13.