انتقل إلى المحتوى

نسوية راديكالية

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها JarBot (نقاش | مساهمات) في 05:25، 7 أبريل 2020 (بوت:تدقيق إملائي V1.5). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

النسوية الراديكالية هي حركة نسوية تستند إلى أن جذر عدم المساواة الاجتماعية في كل المجتمعات المستمرة حتى الوقت الحالي ترجع إلى النظام الأبوي وهيمنة الرجل على المرأة، والتي تعتمد على الفروق بين الأدوار الإنجابية بين الرجل والمرأة. ترتكز هذه الحركة على علاقات القوة التي تنظم المجتمع وفي الوقت نفسه تعمل على بناء سيادة الذكور.[1] دافعت الكاتبة الأمريكية كيت ميليت عن هذا التيار في كتابها السياسة الجنسية عام 1969،[2][3] الذي يسلط الضوء علي الدور الذي يلعبه الجنس في تبعية المرأة وإنزالها إلي درجة كونها مجرد منتجات. يبرز المنتمون لهذا التيار التأسيس الاجتماعي للجنس بوصفه مصدرًا لاضطهاد المرأة وليس النظام الاقتصادي، بمعنى أن سبب تبعية المرأة هو مؤسسة الأبوية وليس الرأسمالية. فيما يدين هذا التيار تطبيق القيم الليبرالية علي الرجال فقط.

اقترح النسويون الراديكاليون الإطاحة بالنظام الأبوي عبر معارضتهم لأدوار الجنسين وقاموا بالدعوة إلى إعادة تنظيم المجتمع. وترجع أصول النسوية الراديكالية إلى الموجة النسوية الثانية في السبعينات.[4] ومن هذا المنحنى، فقد اُشتقت بعض التيارات النسوية الراديكالية الأخرى مع النسوية الثقافية.

النظرية والأيديولوجية

تؤكد النسويات الراديكاليات أن المجتمع هو نظام أبوي يكون فيه طبقة الرجال هم من الظالمين من طبقة النساء. [5] يقترحون أن اضطهاد النساء هو أكثر أشكال الاضطهاد أساسية، وهو الشكل الذي كان قائماً منذ نشأة البشرية. [6] كما كتبت داعية نسائي راديكالي تي-جريس أتكينسون في مقالها التأسيسي "النسوية الراديكالية" (1969):

«يقال إن أول تقسيم ثنائي من هذه الكتلة [البشرية] كان على أساس الجنس: الذكر والأنثى ... لأن نصف الجنس البشري يتحمل عبء العملية الإنجابية ولأن الإنسان، الحيوان "العقلاني" ، إذا كان لديه الذكاء للاستفادة من ذلك ، أن الأطفال أو "وحوش العبء" قد تم تحويلهم إلى طبقة سياسية: دمج العبء الطارئ بيولوجيًا في عقوبة سياسية (أو ضرورية) ، وبالتالي تعديل تعريف هؤلاء الأفراد من إنساني إلى وظيفي ، أو الحيوان.[7]»

اعتقاد أن الشعوب البدائية الوثنية كانت تقدس المرأة وتُعليها إذ أنه ساد فيهم احترام الطبيعة وتقديسها لكونها التي تجلب الخير والشر، ولما كانت هذه الطبيعة هي التي تنجب الإنسان عن طريق المرأة جعلوها راعية الحياة وحاميتها مما أدى إلى تقديس المرأة [8] وعليه كان يجب على النسويات الدعوة إلى إعادة هذه الوثنية، حتى قالت لوسي إيريغاري أن الآلهة المؤنثة وحدها هي التي يمكنها تحرير المرأة وإسعادها [9]

أن اللغة ما هي إلا صورة من صور الإستبداد الذكوري؛ لأنها تفرق في أكثرها بين الضمير والنداء المذكر والمؤنث لذا طالبن بإعادة صياغة الكتاب المقدس لأن توجيه الخطاب بصيغة المذكر يحمل نوعاً من التهميش [10] وقد استجابت الكنيسة لهذه المطالبات فأصدت "طبعة مصححة" في عام 1414 للهجرة تم فيها تعديل كثير من الضمائر المذكرة إلى محايدة مثل تغيير كلمة "أبناء" إلى "أطفال" و"رجل" إلى "شخص" [8]

مراجع

  1. ^ Willis, "Radical Feminism and Feminist Radicalism", p. 117
  2. ^ مجلة الموروث » الصفحة الرئيسية نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Home نسخة محفوظة 31 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Willis, "Radical Feminism and Feminist Radicalism", p. 118
  5. ^ Echols 1989، صفحة 139.
  6. ^ Shelley 2000.
  7. ^ Atkinson 2000، صفحة 85.
  8. ^ ا ب مفهوم النسوية لأمل الخريف ص117
  9. ^ مفهوم النسوية لأمل الخريف ص. 118
  10. ^ مفهوم النسوية لأمل الخريف ص116

المصادر

  • Atkinson، Ti-Grace (2000) [1969]. "Radical Feminism". في Crow، Barbara A. (المحرر). Radical Feminism: A Documentary Reader. New York: New York University Press. ص. 82–89. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط |ref=harv غير صالح (مساعدة)
  • Dines، Gail (29 يونيو 2011). "Gail Dines on radical feminism". Melbourne: Wheeler Centre, Sydney Writers' Festival – عبر يوتيوب. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |ref=harv غير صالح (مساعدة)
  • Echols، Alice (1989). Daring To Be Bad: Radical Feminism in America 1967-1975. Minneapolis: University of Minnesota Press. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط |ref=harv غير صالح (مساعدة)
  • Evans، Sara M. (Summer 2002). "Re-Viewing the Second Wave". Feminist Studies. ج. 28 ع. 2: 258–267. DOI:10.2307/3178740. JSTOR:3178740. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط |ref=harv غير صالح (مساعدة)
  • Firestone، Shulamith (1970). The Dialectic of Sex: The Case for Feminist Revolution. New York: William Morrow and Company. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط |ref=harv غير صالح (مساعدة)
  • Jeffries، Sheila (2014). Gender Hurts: A Feminist Analysis of the Politics of Transgenderism. روتليدج. ISBN:978-0415539395. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط |ref=harv غير صالح (مساعدة)
  • Linden-Ward، Blanche؛ Green، Carol Hurd (1993). American Women in the 1960s: Changing the Future. New York: Twayne. ISBN:978-0-8057-9905-7. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط |ref=harv غير صالح (مساعدة)
  • MacKinnon، Catharine A. (1989). Toward a Feminist Theory of the State. Cambridge: دار نشر جامعة هارفارد. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط |ref=harv غير صالح (مساعدة)
  • Shelley، Martha (2000) [1970]. "Lesbianism and the Women'='s Liberation Movement". في Crow، Barbara A. (المحرر). Radical Feminism: A Documentary Reader. New York: New York University Press. ص. 305–309. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط |ref=harv غير صالح (مساعدة)
  • Willis، Ellen (Spring–Summer 1984). "Radical Feminism and Feminist Radicalism". سوشال تيكست. The 60's without Apology ع. 9/10: 91–118. DOI:10.2307/466537. JSTOR:466537. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط |ref=harv غير صالح (مساعدة)صيانة الاستشهاد: تنسيق التاريخ (link)

قراءة موسعة

كتب وجرائد