انتقل إلى المحتوى

تين: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
من العصور القديمة: تطوير المقالة
الزراعة: تطوير المقالة
سطر 44: سطر 44:
كان التين أيضًا مصدرًا غذائيًا شائعًا [[روما القديمة|للرومان]]. يذكر [[كاتو الأكبر]]، في كتابه "دي أجري كولتورا" الذي يعود تاريخه إلى حوالي 160 قبل الميلاد، سلالات عديدة من التين كانت تُزرع في الوقت الذي كتب فيه كتابه: الماريسكان، والأفريقي، والهركوليان، والساجنتين، والتيلاني الأسود. كانت الثمار تُستخدم، من بين أشياء أخرى، لتسمين الإوز لإنتاج [[فوجرة]] كبد الإوز. يُشاع أن أول [[إمبراطور روماني]]، [[أغسطس قيصر|أغسطس]]، قد تسمم بالتين من حديقته لطخته زوجته [[ليفيا دروسيلا|ليفيا]] بالسم. لهذا السبب، أو ربما بسبب خبرتها في البستنة، زُرع صنف من التين يُعرف باسم الليفيانا في الحدائق الرومانية.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Beard|الأول=Mary|مسار=https://www.google.jo/books/edition/Confronting_the_Classics_Traditions_Adve/2Q-aAAAAQBAJ?hl=en&gbpv=0|عنوان=Confronting the Classics: Traditions, Adventures, and Innovations|تاريخ=2013-09-09|ناشر=W. W. Norton & Company|لغة=en|isbn=978-0-87140-716-0}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=CATO THE CENSOR ON FARMING. Translated by Ernest Brehaut. (Records of Civilization: Sources and Studies, vol. XVII). New York: Columbia University Press; London: Oxford University Press, 1933. pp. XLVI, 156, with 1 plate and 6 line drawings. 18s 6d.|صحيفة=Antiquity|مسار=https://www.cambridge.org/core/journals/antiquity/article/abs/cato-the-censor-on-farming-translated-by-ernest-brehaut-records-of-civilization-sources-and-studies-vol-xvii-new-york-columbia-university-press-london-oxford-university-press-1933-pp-xlvi-156-with-1-plate-and-6-line-drawings-18s-6d/7DFA61F040909EB1E056D2D03A7A88BD|مؤلف=Fordyce|الأول=C. J.|تاريخ=1934-12|لغة=en|المجلد=8|العدد=32|صفحات=479–479|issn=0003-598X|دوي=10.1017/S0003598X00009704}}</ref>
كان التين أيضًا مصدرًا غذائيًا شائعًا [[روما القديمة|للرومان]]. يذكر [[كاتو الأكبر]]، في كتابه "دي أجري كولتورا" الذي يعود تاريخه إلى حوالي 160 قبل الميلاد، سلالات عديدة من التين كانت تُزرع في الوقت الذي كتب فيه كتابه: الماريسكان، والأفريقي، والهركوليان، والساجنتين، والتيلاني الأسود. كانت الثمار تُستخدم، من بين أشياء أخرى، لتسمين الإوز لإنتاج [[فوجرة]] كبد الإوز. يُشاع أن أول [[إمبراطور روماني]]، [[أغسطس قيصر|أغسطس]]، قد تسمم بالتين من حديقته لطخته زوجته [[ليفيا دروسيلا|ليفيا]] بالسم. لهذا السبب، أو ربما بسبب خبرتها في البستنة، زُرع صنف من التين يُعرف باسم الليفيانا في الحدائق الرومانية.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Beard|الأول=Mary|مسار=https://www.google.jo/books/edition/Confronting_the_Classics_Traditions_Adve/2Q-aAAAAQBAJ?hl=en&gbpv=0|عنوان=Confronting the Classics: Traditions, Adventures, and Innovations|تاريخ=2013-09-09|ناشر=W. W. Norton & Company|لغة=en|isbn=978-0-87140-716-0}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=CATO THE CENSOR ON FARMING. Translated by Ernest Brehaut. (Records of Civilization: Sources and Studies, vol. XVII). New York: Columbia University Press; London: Oxford University Press, 1933. pp. XLVI, 156, with 1 plate and 6 line drawings. 18s 6d.|صحيفة=Antiquity|مسار=https://www.cambridge.org/core/journals/antiquity/article/abs/cato-the-censor-on-farming-translated-by-ernest-brehaut-records-of-civilization-sources-and-studies-vol-xvii-new-york-columbia-university-press-london-oxford-university-press-1933-pp-xlvi-156-with-1-plate-and-6-line-drawings-18s-6d/7DFA61F040909EB1E056D2D03A7A88BD|مؤلف=Fordyce|الأول=C. J.|تاريخ=1934-12|لغة=en|المجلد=8|العدد=32|صفحات=479–479|issn=0003-598X|دوي=10.1017/S0003598X00009704}}</ref>


التين من الثمار المشهورة والمفضلة عبر التاريخ. وهي [[فاكهة]] حظيت بتقدير منذ قديم الزمان بشكليها الجاف والغض الأخضر. استعمل [[فينيقيا|الفينيقيون]] التين في رحلاتهم البحرية والبرية. ظهر التين في الرسوم والنقوش والمنحوتات التي اكتشفت في [[سوريا]].كان التين طعاماً رئيسياً عند [[يونانيون|الإغريق]] وقد استعمله بوفرة الإسبارطيون في موائد طعامهم اليومية. اعتمد غذاء [[رياضي (توضيح)|الرياضين]] بشكل رئيسي على التين لاعتقادهم بأنه يزيد في قوتهم. وقد سنّت الدولة الاغريقية في ذلك الوقت قانوناً يمنع تصدير التين والفاكهة ذات الصنف الممتاز من بلادهم إلى البلاد الأخرى. دخل التين أوروبا عبر [[إيطاليا]]. Pliny يعطي في كتاباته التفاصيل عن أكثر من 29 صنفاً من التين كانت معروفة في وقته. ويمتدح بشكل خاص الأنواع المنتجة في بلدة تارانت {{لات|Tarant}}. نسب الاسم اللاتيني للنبات إلى [[كاريا (إقليم)|منطقة كاريا]] في غرب [[الأناضول|آسيا الصغرى]].
التين من الثمار المشهورة والمفضلة عبر التاريخ. وهي [[فاكهة]] حظيت بتقدير منذ قديم الزمان بشكليها الجاف والغض الأخضر. استعمل [[فينيقيا|الفينيقيون]] التين في رحلاتهم البحرية والبرية. ظهر التين في الرسوم والنقوش والمنحوتات التي اكتشفت في [[سوريا]].كان التين طعاماً رئيسياً عند [[يونانيون|الإغريق]] وقد استعمله بوفرة الإسبارطيون في موائد طعامهم اليومية. اعتمد غذاء [[رياضي (توضيح)|الرياضين]] بشكل رئيسي على التين لاعتقادهم بأنه يزيد في قوتهم. وقد سنّت الدولة الاغريقية في ذلك الوقت قانوناً يمنع تصدير التين والفاكهة ذات الصنف الممتاز من بلادهم إلى البلاد الأخرى. دخل التين أوروبا عبر [[إيطاليا]]. بليني يعطي في كتاباته التفاصيل عن أكثر من 29 صنفاً من التين كانت معروفة في وقته. ويمتدح بشكل خاص الأنواع المنتجة في بلدة تارانت {{لات|Tarant}}. نسب الاسم اللاتيني للنبات إلى [[كاريا (إقليم)|منطقة كاريا]] في غرب [[الأناضول|آسيا الصغرى]].


وجد التين المجفف في مدينة [[بومبي]] الرومانية خلال حملات التنقيب التي أجريت في البلدة التي كانت مطمورة بالرمال، وظهر التين في الرسوم الجدارية التي ضمت التين إلى جانب مجموعات أخرى من الفاكهة. يذكر Pliny بأن التين المزروع في حدائق المنازل كان يستعمل لإطعام العبيد لكي يمدهم بالطاقة والقوة للخدمة، وبشكل خاص كان يتغذى على التين العمال والعبيد الزراعيون الذي يعملون في الزراعة. يلعب التين دوراً مهماً في [[الأسطورة|الأساطير]] اللاتينية وكان يقدم كقربان إلى الإله باخوس في الطقوس الدينية.
وجد التين المجفف في مدينة [[بومبي]] الرومانية خلال حملات التنقيب التي أجريت في البلدة التي كانت مطمورة بالرمال، وظهر التين في الرسوم الجدارية التي ضمت التين إلى جانب مجموعات أخرى من الفاكهة. يذكر بليني بأن التين المزروع في حدائق المنازل كان يستعمل لإطعام العبيد لكي يمدهم بالطاقة والقوة للخدمة، وبشكل خاص كان يتغذى على التين العمال والعبيد الزراعيون الذي يعملون في الزراعة. يلعب التين دوراً مهماً في [[الأسطورة|الأساطير]] اللاتينية وكان يقدم كقربان إلى الإله باخوس في الطقوس الدينية.


تقول الأساطير الرومانية أن الذئب الذي أرضع روملوس وراموس {{لات|Rumulus & Ramus}} مؤسسي [[الإمبراطورية الرومانية]] استراح تحت شجرة تين، ومن هنا كان لشجرة التين قدسية عند الرومان. ويذكر أوفيد {{لات|Ovid}} في كتاباته بأن التين كان يقدم هدية خلال احتفالات رأس السنة عند الرومان. وكان سكان بلدة Cyrene يضعون على رؤوسهم أكاليل من التين عندما كانوا يضحون إلى Saturn الذين كانوا يعتبرونه مكتشف الفاكهة.
تقول الأساطير الرومانية أن الذئب الذي أرضع روملوس وراموس {{لات|Rumulus & Ramus}} مؤسسي [[الإمبراطورية الرومانية]] استراح تحت شجرة تين، ومن هنا كان لشجرة التين قدسية عند الرومان. ويذكر أوفيد {{لات|Ovid}} في كتاباته بأن التين كان يقدم هدية خلال احتفالات رأس السنة عند الرومان. وكان سكان بلدة قورينا يضعون على رؤوسهم أكاليل من التين عندما كانوا يضحون إلى ساتورن الذين كانوا يعتبرونه مكتشف الفاكهة.


يذكر Pliny التين البري الذي كتب عنه هوميروس وغيره من المشاهير والأطباء مثل [[ديسقوريدوس]] {{لات|Dioscorides}} الذي اشتهر بكتاباته الطبية التي ترجمت إلى العربية. ووافق على بعض معلوماته مشاهير الأطباء [[عرب|العرب]] وانتقدها البعض الآخر ورفضوها وأثبتوا بالحجة والبراهين أسباب الرفض. وفي [[الإسلام]] ورد ذكر التين في [[القرآن]] في [[سورة التين]]. حالياً يصدّر التين المجفف إلى العالم من تركيا وإسبانيا ومالطا وفرنسا. تجفف الثمار الناضجة تحت الشمس، أو تجفف على شكل أقراص عبر فتحها وتعريض داخلها للشمس والهواء فيكون الجفاف أسرع وأفضل.
يذكر بليني التين البري الذي كتب عنه هوميروس وغيره من المشاهير والأطباء مثل [[ديسقوريدوس]] {{لات|Dioscorides}} الذي اشتهر بكتاباته الطبية التي ترجمت إلى العربية. ووافق على بعض معلوماته مشاهير الأطباء [[عرب|العرب]] وانتقدها البعض الآخر ورفضوها وأثبتوا بالحجة والبراهين أسباب الرفض. وفي [[الإسلام]] ورد ذكر التين في [[القرآن]] في [[سورة التين]]. حالياً يصدّر التين المجفف إلى العالم من تركيا وإسبانيا ومالطا وفرنسا. تجفف الثمار الناضجة تحت الشمس، أو تجفف على شكل أقراص عبر فتحها وتعريض داخلها للشمس والهواء فيكون الجفاف أسرع وأفضل.

=== العصر الحديث ===
يُزرع التين الشائع لثماره الصالحة للأكل في جميع مناطق [[مناخ معتدل|المناخ المعتدل]]. كما يُزرع كشجرة زينة، وفي المملكة المتحدة، حصلت الأصناف 'براون تيركي' و'ايس كريستال' (التي تُزرع بشكل أساسي لأوراقها غير العادية) على جائزة الاستحقاق للحدائق من [[الجمعية الملكية للبستنة]]. ويُزرع التين أيضًا في ألمانيا، بشكل رئيسي في الحدائق الخاصة داخل المناطق المبنية. لا يوجد زراعة تجارية للتين. تُقدر منطقة [[بالاتينات (منطقة)|بالاتينات]] في جنوب غرب ألمانيا بحوالي 80 ألف شجرة تين. يُعد صنف براون تيركي هو الأكثر انتشارًا في المنطقة. هناك حوالي اثني عشر صنفًا منتشرة على نطاق واسع وقادرة على تحمل الشتاء في الهواء الطلق في الغالب دون حماية خاصة. حتى أن هناك صنفين محليين، "مارتينسفيج" و "لوشيم"، اللذين قد يكونان أكثر الأصناف تحملًا في المنطقة.<ref>{{استشهاد بويب|عنوان=Ficus carica 'Ice Crystal' (F) {{!}} fig 'Ice Crystal'/RHS Gardening|مسار=https://web.archive.org/web/20200519153750/https://www.rhs.org.uk/Plants/251117/Ficus-carica-Ice-Crystal-(F)/Details|تاريخ-الوصول=2024-12-25|صحيفة=web.archive.org|تاريخ=2020-05-19}}</ref><ref>{{استشهاد بويب|عنوان=Die Feigenernte in Kraichgau und Pfalz läuft auf Hochtouren - Nachrichten aus der Metropolregion Rhein-Neckar - Rhein Neckar Zeitung|مسار=https://web.archive.org/web/20181101015635/https://www.rnz.de/nachrichten/metropolregion_artikel,-Metropolregion-Die-Feigenernte-in-Kraichgau-und-Pfalz-laeuft-auf-Hochtouren-_arid,2323.html|تاريخ-الوصول=2024-12-25|صحيفة=web.archive.org|تاريخ=2018-11-01}}</ref>

مع نمو سكان كاليفورنيا، خاصة بعد [[حمى ذهب كاليفورنيا|حمى الذهب]]، جلب عدد من الأصناف الأخرى من قبل أشخاص وأصحاب مشاتل من الساحل الشرقي للولايات المتحدة ومن فرنسا وإنجلترا. بحلول نهاية القرن التاسع عشر، أصبح من الواضح أن كاليفورنيا لديها القدرة على أن تكون ولاية مثالية لإنتاج التين بسبب مناخها الشبيه بالبحر الأبيض المتوسط وخط عرض 38 درجة، الذي يضع سان فرانسيسكو على نفس خط عرض [[إزمير]]، تركيا. جلب جي بي ريكسفورد أول تين سميرنا حقيقي إلى كاليفورنيا في عام 1880. الصنف الأكثر شيوعًا من تين سميرنا هو كاليميرنا، وهو اسم يجمع بين "كاليفورنيا" و "سميرنا". ومع ذلك، فإن الصنف ليس ناتجًا عن برنامج تربية، ولكنه من أحد [[تعقيل|العُقَل]] التي جُلبت إلى كاليفورنيا في الجزء الأخير من القرن التاسع عشر. إنه مطابق للصنف لوب إنجير الذي يُزرع في تركيا منذ قرون.

يمكن العثور على التين في [[مناخ قاري|المناخات القارية]] ذات الصيف الحار حتى الشمال مثل المجر و<nowiki/>[[مورافيا]]. طُورت آلاف الأصناف، معظمها مُسمى، حيث جلبت الهجرة البشرية التين إلى أماكن عديدة خارج نطاقه الطبيعي. يمكن [[إكثار النبات|إكثار نباتات]] التين بالبذور أو بالطرق الخضرية. [[إكثار خضري|الإكثار الخضري]] أسرع وأكثر موثوقية، لأنه لا ينتج التين البري غير الصالح للأكل. تنبت البذور بسهولة في الظروف الرطبة وتنمو بسرعة بمجرد استقرارها. للإكثار الخضري، يمكن زراعة [[بتيلة|البتائل]] ذات البراعم في تربة جيدة الري في الربيع أو الصيف، أو يمكن خدش غصن لكشف اللحاء وتثبيته على الأرض للسماح للجذور بالتطور.<ref>{{استشهاد بويب|عنوان=Figs/RHS Gardening|مسار=https://web.archive.org/web/20161220095021/https://www.rhs.org.uk/advice/profile?PID=106|تاريخ-الوصول=2024-12-25|صحيفة=web.archive.org|تاريخ=2016-12-20}}</ref>

يمكن إنتاج محصولين من التين كل عام. يتطور المحصول الأول أو محصول بريبا في الربيع على نمو البراعم في العام الماضي. يتطور محصول التين الرئيسي على نمو البراعم في العام الحالي وينضج في أواخر الصيف أو الخريف. يُعتبر المحصول الرئيسي بشكل عام متفوقًا في الكمية والجودة، ولكن بعض الأصناف مثل 'بلاك ميشن' و 'كرويسيك' و 'فينتورا' تنتج محاصيل بريبا جيدة.<ref>{{استشهاد بويب|عنوان=FIG Fruit Facts|مسار=https://web.archive.org/web/20201031124540/http://www.crfg.org/pubs/ff/fig.html|تاريخ-الوصول=2024-12-25|صحيفة=web.archive.org|تاريخ=2020-10-31}}</ref>

هناك ثلاثة أنواع من التين الصالح للأكل:<ref>{{استشهاد بويب|عنوان=Fig Interest Group|مسار=https://web.archive.org/web/20090410033353/http://www.nafex.org/figs.htm|تاريخ-الوصول=2024-12-25|صحيفة=web.archive.org|تاريخ=2009-04-10}}</ref>

* التين المستمر (أو الشائع) لديه أزهار أنثوية بالكامل لا تحتاج إلى تلقيح للإثمار؛ يمكن أن تتطور الثمرة عن طريق التكاثر البكري. هذا تين بستنة شائع لأصحاب الحدائق المنزلية. دوتاتو (كادوتا) وبلاك ميشن وبراون تيركي وبرونزويك وسيليست هي بعض الأصناف الممثلة.
* يتطلب التين المتساقط (أو سميرنا) التلقيح الخلطي بواسطة دبور التين مع حبوب اللقاح من التين البري حتى تنضج الثمرة. إذا لم تُلقح، تتساقط الثمار غير الناضجة. بعض الأصناف هي مارابوت وإنشاريو وزيدي.
* يُنتج التين الوسيط (أو سان بيدرو) محصول بريبا غير مُلقح ولكنه يحتاج إلى تلقيح للمحصول الرئيسي اللاحق. الأمثلة هي لامبيرا وكينج وسان بيدرو.

هناك العشرات من أصناف التين، بما في ذلك أصناف المحاصيل الرئيسية والبريبا، والتين البري الصالح للأكل (كرويسيك). غالبًا ما تكون الأصناف محلية، توجد في منطقة واحدة من بلد واحد.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Janick|الأول=Jules|مسار=https://books.google.jo/books/about/Advances_in_Fruit_Breeding.html?id=uwCywgEACAAJ&redir_esc=y|عنوان=Advances in Fruit Breeding|تاريخ=1975|ناشر=Purdue University Press|صفحات=568–588|لغة=en|مؤلف2=Moore|الأول2=James N.}}</ref>


== القيمة الغذائية للتين ==
== القيمة الغذائية للتين ==

نسخة 13:31، 25 ديسمبر 2024

اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

تين

 
حالة الحفظ   تعديل قيمة خاصية (P141) في ويكي بيانات

أنواع غير مهددة أو خطر انقراض ضعيف جدا [1]
المرتبة التصنيفية نوع[2]  تعديل قيمة خاصية (P105) في ويكي بيانات
التصنيف العلمي  تعديل قيمة خاصية (P171) في ويكي بيانات
فوق النطاق  حيويات
مملكة عليا  حقيقيات النوى
مملكة  نباتات
عويلم  نباتات ملتوية
عويلم  نباتات جنينية
شعبة  نباتات وعائية
كتيبة  بذريات
رتبة  ورديات
فصيلة  توتية
جنس  تين
الاسم العلمي
Ficus carica[2]  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات
كارولوس لينيوس ، 1753  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات
معرض صور تين  - ويكيميديا كومنز  تعديل قيمة خاصية (P935) في ويكي بيانات


مقطع لثمرة التين
فاكهة التين في طور النمو
أشجار التين
تين طازج مقطوع نصفين وتظهر الأجزاء الداخلية والبذور
شجرة التين في فصل الخريف

التين [3] [4]أو التين الشائع[5][6] أو التين الكاريكي[7] (باللاتينية: Ficus carica) نوع نباتي يتبع جنس التين من الفصيلة التوتية. يُزرع في معظم مناطق الوطن العربي وحوض البحر الأبيض المتوسط لكن موطنه يمتد من تركيا حتى شمال الهند. وصلت الشجرة مع الإرساليات الإسبانية إلى جنوب ولاية كاليفورنيا عام 1759.[8][9]وهو النوع النموذجي لجنس التين، الذي يحتوي على أكثر من 800 نوع من النباتات الاستوائية وشبه الاستوائية.

نبات التين هو شجرة نفضية صغيرة أو شجيرة كبيرة يصل ارتفاعها إلى 7-10 أمتار (23-33 قدمًا)، مع لحاء أبيض ناعم. أوراقها الكبيرة بها ثلاثة إلى خمسة فصوص عميقة. ثمرتها (المشار إليها باسم التينية، وهو نوع من الثمار المركبة) على شكل دمعة، طولها 3-5 سم (1-2 بوصة)، مع قشرة خضراء قد تنضج نحو اللون الأرجواني أو البني، ولُب أحمر ناعم حلو يحتوي على العديد من البذور المقرمشة. النسغ اللبني للأجزاء الخضراء يسبب تهيجًا لجلد الإنسان. في نصف الكرة الشمالي، يكون التين الطازج في موسمه من أواخر الصيف إلى أوائل الخريف. يتحمل الصقيع الموسمي المعتدل ويمكن زراعته حتى في المناخات القارية الصيفية الحارة.

يمكن أكل التين طازجًا أو مجففًا، أو معالجته إلى مربى ولفائف وبسكويت وأنواع أخرى من الحلويات. نظرًا لأن الفاكهة الناضجة لا تنقل وتحفظ جيدًا، فإن معظم الإنتاج التجاري يكون في أشكال مجففة ومعالجة. يزود التين جسم الإنسان بالفيتامينات والمعادن والألياف، وهي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر والأملاح المعدنية الرئيسية، مثل الكالسيوم والفوسفور وفيتامين سي، ولها فوائد صحية مثل التخلص من حب الشباب والبثور والوقاية من الإمساك وارتفاع ضغط الدم والحماية من سرطان البروستات.[10][11]

أصل الكلمة

كلمة "تين" (fig)، التي سُجلت لأول مرة في اللغة الإنجليزية في القرن الثالث عشر، مشتقة من الكلمة الفرنسية (القديمة) figue، وهي نفسها من الأوكسيتان (البروفنسالية) figa، من الكلمة الرومانسية *fica، من اللاتينية الكلاسيكية ficus (تين أو شجرة التين). الإيطالية لديها fico، مشتقة مباشرة من اللاتينية ficus. اسم التين البري (caprifig)، Ficus caprificus Risso، مشتق من الكلمة اللاتينية caper، صيغة المضاف capri (ذكر الماعز) والكلمة الإنجليزية fig.[12][13]

بيولوجيا التين

الوصف

التين الشائع (فيكوس كاريكا) هو شجرة أو شجيرة كبيرة نفضية مزدوجة الجنس (تحمل أزهارًا مذكرة ومؤنثة على نباتات منفصلة، وأيضًا أزهارًا خنثى على بعض النباتات) يصل ارتفاعها إلى 7-10 أمتار (23-33 قدمًا)، مع لحاء أبيض ناعم. أوراقها العطرية طولها 12-25 سم (4+1⁄2-10 بوصات) وعرضها 10-18 سم (4-7 بوصات)، وهي مفصصة بعمق (ثلاثة أو خمسة فصوص).

تتطور ثمرة التين كهيكل مجوف لبي يسمى التينية المبطن من الداخل بأزهار ثنائية المسكن عديدة. تزهر الأزهار الصغيرة داخل هذا الهيكل الشبيه بالكأس. على الرغم من أنها تُعرف عادةً باسم فاكهة، إلا أن التينَة نباتيًا عبارة عن نورة ثمرية، وهي نوع من الفاكهة المركبة. تُبطن الأزهار الصغيرة وثمارها الصغيرة ذات البذرة الواحدة (الحقيقية) لاحقًا سطحها الداخلي. فتحة صغيرة أو ثُقَيب (أُسْتِيُول)، مرئية في منتصف الثمرة، هي ممر ضيق يسمح لدبور ثمار التين، بلاستوفاجا بسينيس، بدخول النورة وتلقيح الأزهار، وبعد ذلك تتحول كل بويضة مخصبة (واحدة لكل زهرة، في مبيضها) إلى بذرة. عند النضج، تُبطن هذه "البذور" (في الواقع ثمار ذات بذرة واحدة) الجزء الداخلي من كل تين.

تتطور التينَة الناضجة الصالحة للأكل إلى ثمرة ملحقة لبية تحمل الثمار العديدة ذات البذرة الواحدة، والتي تُعتبر تقنيًا نوى صغيرة (حسلة). يبلغ طول ثمرة التين الكاملة 3-5 سم (1-2 بوصة)، مع قشرة خضراء تنضج أحيانًا إلى اللون الأرجواني أو البني. يحتوي التين الشائع على نسغ لبني، تنتجها خلايا لبنية. نسغ الأجزاء الخضراء مسببة للتهيج لجلد الإنسان.[14][15]

الموطن

فاكهة التين
ثمار تين،فلسطين

شجرة التين الشائعة تُزرع منذ العصور القديمة وتنمو بريًا في المواقع الجافة والمشمسة ذات التربة العميقة والطازجة، وفي المواقع الصخرية التي تقع على مستوى سطح البحر حتى ارتفاع 1700 متر. تُفضل التربة المسامية نسبيًا جيدة التصريف، ويمكن أن تنمو في التربة الفقيرة بالمغذيات. على عكس أنواع التين الأخرى، لا يتطلب التين الشائع (فيكوس كاريكا) دائمًا التلقيح بواسطة دبور أو من شجرة أخرى، ولكنه يمكن أن يُلقح بواسطة دبور التين، دبور ثمار التين لإنتاج البذور. لا تتواجد دبابير التين للتلقيح في المناطق الباردة مثل الجزر البريطانية. استوطن هذا النوع في مواقع متفرقة في آسيا وأمريكا الشمالية.[16]

يتحمل النبات الجفاف الموسمي، وتعتبر مناخات الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط مناسبة له بشكل خاص. في الموائل المواتية، يمكن أن تنمو العينات الناضجة إلى حجم كبير كأشجار ظل كبيرة وكثيفة. يمنع نظام جذورها القوي زراعتها في العديد من المواقع الحضرية، ولكن في الطبيعة تساعد هذه الخاصية النبات على التجذر في أكثر المواقع غير المضيافة. نظرًا لحاجتها الكبيرة للمياه، فهي في الغالب نبات جذري يمتص المياه اللازمة من مصادر في الأرض أو عليها. وبالتالي، فإنه غالبًا ما ينمو في المواقع التي بها مياه راكدة أو جارية، على سبيل المثال في وديان الأنهار وفي الوديان التي تجمع المياه. يبحث النبات المتجذر بعمق عن المياه الجوفية في طبقات المياه الجوفية أو الوديان (الإفجِيج) أو الشقوق في الصخور. مع الوصول إلى هذه المياه، تُبرد الشجرة البيئات الحارة التي تنمو فيها، وبالتالي تُنتج موطنًا طازجًا ولطيفًا للعديد من الحيوانات التي تحتمي بظلها خلال فترات الحرارة الشديدة.[17]

البيئة

يُنشر التين بواسطة الطيور والثدييات التي تنثر بذوره في روثها. فاكهة التين هي مصدر غذاء مهم لجزء كبير من الحيوانات في بعض المناطق، ويعود توسع الشجرة إلى تلك التي تتغذى على ثمارها. تنبت شجرة التين الشائعة أيضًا من أنسجة الجذر والساق الجارية (المدادات).[18]

الزراعة

من العصور القديمة

التين الصالح للأكل هو أحد أوائل النباتات التي زرعها الإنسان. عُثر على تسع تينات أحفورية فرعية من نوع الإثمار البكري (وبالتالي عقيم) يعود تاريخها إلى حوالي 9400-9200 قبل الميلاد في قرية جلجال الأولى التي تعود إلى العصر الحجري الحديث المبكر (في غور الأردن، على بعد 13 كم شمال أريحا). يسبق هذا الاكتشاف تدجين القمح والشعير والبقوليات، وبالتالي قد يكون أول مثال معروف للزراعة. يُقترح أن هذا النوع العقيم ولكنه مرغوب فيه قد زُرع عن قصد، قبل ألف عام من تدجين المحاصيل التالية (القمح والشيلم). في فلسطين القديمة، غالبًا ما كانت تُنتج كعك التين من التين الناضج المختار.[19][20]

كان التين منتشرًا على نطاق واسع في اليونان القديمة، ووصف كل من أرسطو وثاوفرسطس زراعته. لاحظ أرسطو أنه كما هو الحال في أجناس الحيوانات، فإن التين له أفراد من نوعين، أحدهما (التين المزروع) الذي يحمل الثمار، والآخر (التين البري) الذي يساعد الآخر على حمل الثمار. علاوة على ذلك، سجل أرسطو أن ثمار التين البري تحتوي على دبابير التين. تبدأ هذه حياتها كيرقات، وينشق الدبور البالغ "جلده" (الخادرة) ويطير من التين ليجد ويدخل تينًا مزروعًا، مما ينقذه من السقوط. لاحظ ثاوفرسطس أنه مثلما لأشجار النخيل أزهار مذكرة ومؤنثة، وأن المزارعين (من الشرق) يساعدون عن طريق نثر "الغبار" من الذكر على الأنثى، وكما يطلق السمك الذكر منيه على بيض الأنثى، كذلك يربط المزارعون اليونانيون التين البري بالأشجار المزروعة. ومع ذلك، فهم لا يقولون بشكل مباشر أن التين يتكاثر جنسيًا.[21]

كان التين أيضًا مصدرًا غذائيًا شائعًا للرومان. يذكر كاتو الأكبر، في كتابه "دي أجري كولتورا" الذي يعود تاريخه إلى حوالي 160 قبل الميلاد، سلالات عديدة من التين كانت تُزرع في الوقت الذي كتب فيه كتابه: الماريسكان، والأفريقي، والهركوليان، والساجنتين، والتيلاني الأسود. كانت الثمار تُستخدم، من بين أشياء أخرى، لتسمين الإوز لإنتاج فوجرة كبد الإوز. يُشاع أن أول إمبراطور روماني، أغسطس، قد تسمم بالتين من حديقته لطخته زوجته ليفيا بالسم. لهذا السبب، أو ربما بسبب خبرتها في البستنة، زُرع صنف من التين يُعرف باسم الليفيانا في الحدائق الرومانية.[22][23]

التين من الثمار المشهورة والمفضلة عبر التاريخ. وهي فاكهة حظيت بتقدير منذ قديم الزمان بشكليها الجاف والغض الأخضر. استعمل الفينيقيون التين في رحلاتهم البحرية والبرية. ظهر التين في الرسوم والنقوش والمنحوتات التي اكتشفت في سوريا.كان التين طعاماً رئيسياً عند الإغريق وقد استعمله بوفرة الإسبارطيون في موائد طعامهم اليومية. اعتمد غذاء الرياضين بشكل رئيسي على التين لاعتقادهم بأنه يزيد في قوتهم. وقد سنّت الدولة الاغريقية في ذلك الوقت قانوناً يمنع تصدير التين والفاكهة ذات الصنف الممتاز من بلادهم إلى البلاد الأخرى. دخل التين أوروبا عبر إيطاليا. بليني يعطي في كتاباته التفاصيل عن أكثر من 29 صنفاً من التين كانت معروفة في وقته. ويمتدح بشكل خاص الأنواع المنتجة في بلدة تارانت (باللاتينية: Tarant). نسب الاسم اللاتيني للنبات إلى منطقة كاريا في غرب آسيا الصغرى.

وجد التين المجفف في مدينة بومبي الرومانية خلال حملات التنقيب التي أجريت في البلدة التي كانت مطمورة بالرمال، وظهر التين في الرسوم الجدارية التي ضمت التين إلى جانب مجموعات أخرى من الفاكهة. يذكر بليني بأن التين المزروع في حدائق المنازل كان يستعمل لإطعام العبيد لكي يمدهم بالطاقة والقوة للخدمة، وبشكل خاص كان يتغذى على التين العمال والعبيد الزراعيون الذي يعملون في الزراعة. يلعب التين دوراً مهماً في الأساطير اللاتينية وكان يقدم كقربان إلى الإله باخوس في الطقوس الدينية.

تقول الأساطير الرومانية أن الذئب الذي أرضع روملوس وراموس (باللاتينية: Rumulus & Ramus) مؤسسي الإمبراطورية الرومانية استراح تحت شجرة تين، ومن هنا كان لشجرة التين قدسية عند الرومان. ويذكر أوفيد (باللاتينية: Ovid) في كتاباته بأن التين كان يقدم هدية خلال احتفالات رأس السنة عند الرومان. وكان سكان بلدة قورينا يضعون على رؤوسهم أكاليل من التين عندما كانوا يضحون إلى ساتورن الذين كانوا يعتبرونه مكتشف الفاكهة.

يذكر بليني التين البري الذي كتب عنه هوميروس وغيره من المشاهير والأطباء مثل ديسقوريدوس (باللاتينية: Dioscorides) الذي اشتهر بكتاباته الطبية التي ترجمت إلى العربية. ووافق على بعض معلوماته مشاهير الأطباء العرب وانتقدها البعض الآخر ورفضوها وأثبتوا بالحجة والبراهين أسباب الرفض. وفي الإسلام ورد ذكر التين في القرآن في سورة التين. حالياً يصدّر التين المجفف إلى العالم من تركيا وإسبانيا ومالطا وفرنسا. تجفف الثمار الناضجة تحت الشمس، أو تجفف على شكل أقراص عبر فتحها وتعريض داخلها للشمس والهواء فيكون الجفاف أسرع وأفضل.

العصر الحديث

يُزرع التين الشائع لثماره الصالحة للأكل في جميع مناطق المناخ المعتدل. كما يُزرع كشجرة زينة، وفي المملكة المتحدة، حصلت الأصناف 'براون تيركي' و'ايس كريستال' (التي تُزرع بشكل أساسي لأوراقها غير العادية) على جائزة الاستحقاق للحدائق من الجمعية الملكية للبستنة. ويُزرع التين أيضًا في ألمانيا، بشكل رئيسي في الحدائق الخاصة داخل المناطق المبنية. لا يوجد زراعة تجارية للتين. تُقدر منطقة بالاتينات في جنوب غرب ألمانيا بحوالي 80 ألف شجرة تين. يُعد صنف براون تيركي هو الأكثر انتشارًا في المنطقة. هناك حوالي اثني عشر صنفًا منتشرة على نطاق واسع وقادرة على تحمل الشتاء في الهواء الطلق في الغالب دون حماية خاصة. حتى أن هناك صنفين محليين، "مارتينسفيج" و "لوشيم"، اللذين قد يكونان أكثر الأصناف تحملًا في المنطقة.[24][25]

مع نمو سكان كاليفورنيا، خاصة بعد حمى الذهب، جلب عدد من الأصناف الأخرى من قبل أشخاص وأصحاب مشاتل من الساحل الشرقي للولايات المتحدة ومن فرنسا وإنجلترا. بحلول نهاية القرن التاسع عشر، أصبح من الواضح أن كاليفورنيا لديها القدرة على أن تكون ولاية مثالية لإنتاج التين بسبب مناخها الشبيه بالبحر الأبيض المتوسط وخط عرض 38 درجة، الذي يضع سان فرانسيسكو على نفس خط عرض إزمير، تركيا. جلب جي بي ريكسفورد أول تين سميرنا حقيقي إلى كاليفورنيا في عام 1880. الصنف الأكثر شيوعًا من تين سميرنا هو كاليميرنا، وهو اسم يجمع بين "كاليفورنيا" و "سميرنا". ومع ذلك، فإن الصنف ليس ناتجًا عن برنامج تربية، ولكنه من أحد العُقَل التي جُلبت إلى كاليفورنيا في الجزء الأخير من القرن التاسع عشر. إنه مطابق للصنف لوب إنجير الذي يُزرع في تركيا منذ قرون.

يمكن العثور على التين في المناخات القارية ذات الصيف الحار حتى الشمال مثل المجر ومورافيا. طُورت آلاف الأصناف، معظمها مُسمى، حيث جلبت الهجرة البشرية التين إلى أماكن عديدة خارج نطاقه الطبيعي. يمكن إكثار نباتات التين بالبذور أو بالطرق الخضرية. الإكثار الخضري أسرع وأكثر موثوقية، لأنه لا ينتج التين البري غير الصالح للأكل. تنبت البذور بسهولة في الظروف الرطبة وتنمو بسرعة بمجرد استقرارها. للإكثار الخضري، يمكن زراعة البتائل ذات البراعم في تربة جيدة الري في الربيع أو الصيف، أو يمكن خدش غصن لكشف اللحاء وتثبيته على الأرض للسماح للجذور بالتطور.[26]

يمكن إنتاج محصولين من التين كل عام. يتطور المحصول الأول أو محصول بريبا في الربيع على نمو البراعم في العام الماضي. يتطور محصول التين الرئيسي على نمو البراعم في العام الحالي وينضج في أواخر الصيف أو الخريف. يُعتبر المحصول الرئيسي بشكل عام متفوقًا في الكمية والجودة، ولكن بعض الأصناف مثل 'بلاك ميشن' و 'كرويسيك' و 'فينتورا' تنتج محاصيل بريبا جيدة.[27]

هناك ثلاثة أنواع من التين الصالح للأكل:[28]

  • التين المستمر (أو الشائع) لديه أزهار أنثوية بالكامل لا تحتاج إلى تلقيح للإثمار؛ يمكن أن تتطور الثمرة عن طريق التكاثر البكري. هذا تين بستنة شائع لأصحاب الحدائق المنزلية. دوتاتو (كادوتا) وبلاك ميشن وبراون تيركي وبرونزويك وسيليست هي بعض الأصناف الممثلة.
  • يتطلب التين المتساقط (أو سميرنا) التلقيح الخلطي بواسطة دبور التين مع حبوب اللقاح من التين البري حتى تنضج الثمرة. إذا لم تُلقح، تتساقط الثمار غير الناضجة. بعض الأصناف هي مارابوت وإنشاريو وزيدي.
  • يُنتج التين الوسيط (أو سان بيدرو) محصول بريبا غير مُلقح ولكنه يحتاج إلى تلقيح للمحصول الرئيسي اللاحق. الأمثلة هي لامبيرا وكينج وسان بيدرو.

هناك العشرات من أصناف التين، بما في ذلك أصناف المحاصيل الرئيسية والبريبا، والتين البري الصالح للأكل (كرويسيك). غالبًا ما تكون الأصناف محلية، توجد في منطقة واحدة من بلد واحد.[29]

القيمة الغذائية للتين

المركب الرئيسي الموجود في ثمرة التين هو سكر الديكستروز (بالإنجليزية: Dextrose)‏ وهو يبلغ 50% من تركيبة التين. تحتوي الثمرة أيضا على فيتامينات أ وب وج. يحتوي أيضًا على نسب عالية من أملاح الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والنحاس. يعطي سعرات عالية، فكل 100 غرام من التين الطازج تعطي سبعين سعرة، والجاف يعطي 270 سعرة لنفس الوزن.[30]

المعلومات الغذائية

تحتوي كل حبة تين كبيرة (64غ)، بحسب وزارة الزراعة الأميركية على المعلومات الغذائية التالية:

  • السعرات الحرارية: 47
  • الدهون: 0.19
  • الدهون المشبعة: 0
  • الكاربوهيدرات: 12.28
  • الألياف: 1.9
  • البروتينات: 0.48
  • الكولسترول: 0


المراجع

  1. ^ The IUCN Red List of Threatened Species 2022.2 (بالإنجليزية), 9 Dec 2022, QID:Q115962546
  2. ^ ا ب ج Caroli Linnæi (1753), Species Plantarum: Exhibentes plantas rite cognitas ad genera relatas (باللاتينية), vol. 2, p. 1059, QID:Q21856107
  3. ^ النباتات الطبية والعطرية والسامة في الوطن العربي (بالعربية والإنجليزية واللاتينية)، الخرطوم: المنظمة العربية للتنمية الزراعية، 1988، ص. 162، OCLC:4771219150، QID:Q126198450
  4. ^ وديع جبر (1987)، معجم النباتات الطبية (بالعربية والإنجليزية والفرنسية واللاتينية) (ط. 1)، بيروت: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع، ص. 104، OCLC:20296221، QID:Q125946799
  5. ^ ميشال حايك (2001)، موسوعة النباتات الطبية (بالعربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية) (ط. 3)، بيروت: مكتبة لبنان ناشرون، ج. 1، ص. 31، OCLC:956983042، QID:Q118724964
  6. ^ قاموس النبات والحيوان (بالعربية والفرنسية واللاتينية). الجزائر العاصمة: المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر. 2022. ص. 57. ISBN:978-9931-681-79-3. QID:Q118109726.
  7. ^ سمير إسماعيل الحلو (1999)، القاموس الجديد للنباتات الطبية: أكثر من 2000 نبات بأسمائها العربية والإنجليزية واللاتينية (بالعربية والإنجليزية واللاتينية) (ط. 1)، جدة: دار المنارة، ص. 49، OCLC:1158805225، QID:Q117357050
  8. ^ Health Benefits of Figs نسخة محفوظة 03 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ Fruit of the Month: Figs نسخة محفوظة 29 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ 15 Figs Health Benefits & Nutrition Facts نسخة محفوظة 11 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ Health Benefits of Figs or Anjeer نسخة محفوظة 17 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Hoad, T. F., ed. (1 Jan 2003). The Concise Oxford Dictionary of English Etymology (بالإنجليزية الأمريكية). Oxford University Press. DOI:10.1093/acref/9780192830982.001.0001/acref-9780192830982?btog=chap&hide=true&page=273&pagesize=20&skipeditions=true&sort=titlesort&source=/10.1093/acref/9780192830982.001.0001/acref-9780192830982. ISBN:978-0-19-283098-2.
  13. ^ Condit, Ira Judson (1947). The Fig (بالإنجليزية). Chronica Botanica Company.
  14. ^ "Sex Determination In Ficus Carica". www.waynesword.net. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-24.
  15. ^ "Fig". www.hort.purdue.edu. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-24.
  16. ^ Blackburne-Maze, Peter (2003). Fruit: An Illustrated History (بالإنجليزية). Firefly Books. ISBN:978-1-55297-780-4.
  17. ^ Impact، Digital. "Figs - J.M. van de Sandt B.V." www.jmvandesandt.com. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-24.
  18. ^ "Ficus carica | Biodiversity at LUMS". biodiversity.lums.edu.pk. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-24.
  19. ^ Lev-Yadun، Simcha؛ Ne'eman، Gidi؛ Abbo، Shahal؛ Flaishman، Moshe A. (15 ديسمبر 2006). "Comment on "Early domesticated fig in the Jordan Valley"". Science (New York, N.Y.). ج. 314 ع. 5806: 1683, author reply 1683. DOI:10.1126/science.1133748. ISSN:1095-9203. PMID:17170278. مؤرشف من الأصل في 2024-12-09.
  20. ^ Goor, Asaph (1965-04). "The history of the fig in the holy land from ancient times to the present day". Economic Botany (بالإنجليزية). 19 (2): 124–135. DOI:10.1007/BF02862824. ISSN:0013-0001. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (help)
  21. ^ Leroi, Armand Marie (2015). The Lagoon: How Aristotle Invented Science (بالإنجليزية). Bloomsbury. ISBN:978-1-4088-3622-4.
  22. ^ Beard, Mary (9 Sep 2013). Confronting the Classics: Traditions, Adventures, and Innovations (بالإنجليزية). W. W. Norton & Company. ISBN:978-0-87140-716-0.
  23. ^ Fordyce, C. J. (1934-12). "CATO THE CENSOR ON FARMING. Translated by Ernest Brehaut. (Records of Civilization: Sources and Studies, vol. XVII). New York: Columbia University Press; London: Oxford University Press, 1933. pp. XLVI, 156, with 1 plate and 6 line drawings. 18s 6d". Antiquity (بالإنجليزية). 8 (32): 479–479. DOI:10.1017/S0003598X00009704. ISSN:0003-598X. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (help)
  24. ^ "Ficus carica 'Ice Crystal' (F) | fig 'Ice Crystal'/RHS Gardening". web.archive.org. 19 مايو 2020. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-25.
  25. ^ "Die Feigenernte in Kraichgau und Pfalz läuft auf Hochtouren - Nachrichten aus der Metropolregion Rhein-Neckar - Rhein Neckar Zeitung". web.archive.org. 1 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-25.
  26. ^ "Figs/RHS Gardening". web.archive.org. 20 ديسمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-25.
  27. ^ "FIG Fruit Facts". web.archive.org. 31 أكتوبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-25.
  28. ^ "Fig Interest Group". web.archive.org. 10 أبريل 2009. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-25.
  29. ^ Janick, Jules; Moore, James N. (1975). Advances in Fruit Breeding (بالإنجليزية). Purdue University Press. pp. 568–588.
  30. ^ "التين.. 5 فوائد لا غنى عنها". الجزيرة نت. مؤرشف من الأصل في 2024-03-25. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-30.

وصلات خارجية