انتقل إلى المحتوى

مظلومية الزهراء: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسوم: مُسترجَع تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
الرجوع عن تعديل معلق واحد من Sohaib Albdairat إلى نسخة 67582461 من Mr.Ibrahembot.
 
(31 مراجعة متوسطة بواسطة 20 مستخدماً غير معروضة)
سطر 1: سطر 1:
{{بحث أصلي|تاريخ=أبريل 2019}}
{{بحث أصلي|تاريخ=أبريل 2019}}
{{شيعة}}
{{شيعة}}
'''مظلومية الزهراء''' تدل على خلاف نشب بعد وفاة النبي [[محمد]] نبي [[الإسلام]] صلى الله عليه وآله وسلم بين ابنته [[فاطمة بنت محمد|السيدة فاطمة بنت محمد عليها السلام]] وابو بكر على أرض [[فدك]] التي التي هي حق السيدة فاطمة الزهراء وميراثها الشرعي من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي منعها ابو بكر منه
'''مظلومية الزهراء''' في التقليد الشيعي تدل على خلاف نشب بعد وفاة [[محمد]] نبي [[الإسلام]] بين ابنته [[فاطمة الزهراء|فاطمة بنت محمد]] و[[أبو بكر الصديق]] خليفة المسلمين آنذاك على أرض [[فدك]] التي عدّتها فاطمة ميراثها الشرعي بينما رأى [[أبو بكر الصديق]] أن الأنبياء لا يورثون.


== نظرة الشيعة إلى قصة أبو بكر وفاطمة والميراث ==
== نظرة الشيعة إلى قصة أبو بكر وفاطمة والميراث ==
يرى [[شيعة|الشيعة]] أن أرض [[فدك]] من حق السيدة [[فاطمة بنت محمد]] كميراث شرعي <ref>جاء في العلل لابن أبي حاتم :« لما نزلت هذه الآية : { وآت ذا القربى حقه } الإسراء : 26 دعا النبي فاطمة فجعل لها فدك » الراوي: أبو سعيد - المحدث: أبو زرعة [[الرازي]] - المصدر: العلل لابن أبي حاتم - الصفحة أو الرقم: 3/44.</ref><ref>في [[سنن أبي داود]] : «بقيت بقية من أهل خيبر تحصنوا فسألوا رسول الإسلام أن يحقن دماءهم ويسيرهم ففعل فسمع بذلك أهل فدك فنزلوا على مثل ذلك فكانت لرسول الإسلام خاصة لأنه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب» الراوي: [[الزهري]] و[[عبد الله بن أبي بكر]] وبعض ولد [[محمد بن مسلمة]] - المحدث: [[أبو داود]] - المصدر: [[سنن أبي داود]] - الصفحة أو الرقم: 3016</ref>، ويتمسكون بموقف الزهراء التي استشهدت فيه [[القرآن|بالقرآن]] ردا على الحديث الذي رواه أبو بكر ليحاج بأن لا إرث لها، وهو الحديث الذي رده بعض علماء السنة على أنه [[حديث موضوع|موضوع]] <ref>قال الحافظ ابن خراش، المتوفى سنة 283، والذاكر عنه ذلك هو الحافظ الذهبي بترجمة من كتاب تذكرة الحفّاظ 2:684/705: «قال ابن عدي: سمعت عبدان يقول: قلت لابن خراش: حديث ما تركنا صدقة؟ قال: باطل، اتّهم مالك بن أوس بالكذب». وكذلك قال الحافظ ابن حجر بترجمة من لسان الميزان 3:509: «وقال عبدان: قلت لابن خراش: حديث: لا نورّث ما تركنا صدقة؟ قال: باطل. قلت: من تتّهم به؟ قال: مالك بن أوس».
يرى [[الشيعة]] أن أرض [[فدك]] من حق السيدة [[فاطمة الزهراء|فاطمة بنت محمد]] كميراث شرعي <ref>جاء في العلل لابن أبي حاتم :« لما نزلت هذه الآية : { وآت ذا القربى حقه } الإسراء : 26 دعا النبي فاطمة فجعل لها فدك » الراوي: أبو سعيد - المحدث: أبو زرعة [[رازي (توضيح)|الرازي]] - المصدر: العلل لابن أبي حاتم - الصفحة أو الرقم: 3/44.</ref><ref>في [[سنن أبي داود]] : «بقيت بقية من أهل خيبر تحصنوا فسألوا رسول الإسلام أن يحقن دماءهم ويسيرهم ففعل فسمع بذلك أهل فدك فنزلوا على مثل ذلك فكانت لرسول الإسلام خاصة لأنه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب» الراوي: [[زهري (توضيح)|الزهري]] و[[عبد الله بن أبي بكر]] وبعض ولد [[محمد بن مسلمة]] - المحدث: [[أبو داود]] - المصدر: [[سنن أبي داود]] - الصفحة أو الرقم: 3016</ref>، ويتمسكون بموقف الزهراء التي استشهدت فيه [[القرآن|بالقرآن]] ردا على الحديث الذي رواه أبو بكر ليحاج بأن لا إرث لها، وهو الحديث الذي رده بعض علماء السنة على أنه [[حديث موضوع|موضوع]] <ref>قال الحافظ ابن خراش، المتوفى سنة 283، والذاكر عنه ذلك هو الحافظ الذهبي بترجمة من كتاب تذكرة الحفّاظ 2:684/705: «قال ابن عدي: سمعت عبدان يقول: قلت لابن خراش: حديث ما تركنا صدقة؟ قال: باطل، اتّهم مالك بن أوس بالكذب». وكذلك قال الحافظ ابن حجر بترجمة من لسان الميزان 3:509: «وقال عبدان: قلت لابن خراش: حديث: لا نورّث ما تركنا صدقة؟ قال: باطل. قلت: من تتّهم به؟ قال: مالك بن أوس».
</ref>، بينما تمسك به جماعة أهل السنة انتصارا لأبي بكر، فيقولون أن الأنبياء لا يورثون وأن ما تركوه [[صدقة]]. وقد روى أبو بكر الحديث عن الرسول: «لا نورث، ما تركنا صدقة» <ref>قال [[الذهبي]] : « ولما توفى أبوها تعلقت آمالها بميراثه، وجاءت تطلب ذلك من [[أبي بكر الصديق]]، فحدّثها أنه سمع من النبي يقول : " لا نورث ما تركنا صدقة "، فَوَجَدَتْ عليه، ثم تعللت»</ref> وهذا سند أبي بكر - الحديث الذي هو راويه - حين كان [[خليفة]] المسلمين وأيده [[عمر بن الخطاب]]، فردت عليه فاطمة: '''سبحان الله ما كان أبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن كتاب الله صادفا ولا لأحكامه مخالفا بل كان يتبع أثره ويقفو سوره أفتجمعون إلى الغدر اعتلالا عليه بالزور.'''.<ref>كتاب الاحتجاج للطبرسي 1 / 253</ref> ويؤيد رأي الزهراء ما جاء في القرآن من إثبات توريث الأنبياء السالفين، منه: {وورث سليمان داوود وقال يا أيها الناس عُلِّمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين} <ref>سورة النمل - آية 16</ref> وعن نبي الله [[زكريا]]: { ذكر رحمة ربك عبده زكريا * إذ نادى ربه نداء خفيا * قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا * واني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا * '''يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا'''}.<ref>سورة مريم/ الآيات من 2-6</ref>
</ref>، بينما تمسك به جماعة أهل السنة انتصارا لأبي بكر، فيقولون أن الأنبياء لا يورثون وأن ما تركوه [[صدقة]]. وقد روى أبو بكر الحديث عن الرسول: «لا نورث، ما تركنا صدقة» <ref>قال [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]] : « ولما توفى أبوها تعلقت آمالها بميراثه، وجاءت تطلب ذلك من [[أبو بكر الصديق|أبي بكر الصديق]]، فحدّثها أنه سمع من النبي يقول : " لا نورث ما تركنا صدقة "، فَوَجَدَتْ عليه، ثم تعللت»</ref> وهذا سند أبي بكر - الحديث الذي هو راويه - حين كان [[خليفة]] المسلمين وأيده [[عمر بن الخطاب]]، فردت عليه فاطمة: '''سبحان الله ما كان أبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن كتاب الله صادفا ولا لأحكامه مخالفا بل كان يتبع أثره ويقفو سوره أفتجمعون إلى الغدر اعتلالا عليه بالزور.'''.<ref>كتاب الاحتجاج للطبرسي 1 / 253</ref> ويؤيد رأي الزهراء ما جاء في القرآن من إثبات توريث الأنبياء السالفين، منه: {وورث سليمان داوود وقال يا أيها الناس عُلِّمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين} <ref>سورة النمل - آية 16</ref> وعن نبي الله [[زكريا]]: { ذكر رحمة ربك عبده زكريا * إذ نادى ربه نداء خفيا * قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا * واني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا * '''يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا'''}.<ref>سورة مريم/ الآيات من 2-6</ref>


ويطلق الشيعة ''مظلومية الزهراء'' على ما جرى لها من غصب ميراثها وما تبع ذلك من عصرها خلف الباب وجمع الحطب على باب دارها وإسقاط جنينها، ويعتقدون بأن [[فاطمة الزهراء]] توفيت وهي غاضبة على أبي بكر وعمر، ويؤيدهم في ذلك أحاديث وروايات من كتب أهل السنة كرواية [[البخاري]] في صحيحه عن [[عائشة بنت أبي بكر]].<ref>{{اقتباس مضمن|حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا هشام: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن عروة، عن عائشة: أن فاطمة والعباس عليهما السلام، أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} ، وهما حينئذ يطلبان أرضيهما من فدك، وسهمهما من خيبر، فقال لهما أبو بكر: سمعت رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} يقول: (لا نورث، ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد من هذا المال). قال أبو بكر: والله لا أدع أمراً رأيت رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} يصنعه فيه إلا صنعته، قال: فهجرته فاطمة، فلم تكلمه حتى ماتت.
ويطلق الشيعة ''مظلومية الزهراء'' على ما جرى لها من غصب ميراثها وما تبع ذلك من عصرها خلف الباب وجمع الحطب على باب دارها وإسقاط جنينها، ويعتقدون بأن [[فاطمة الزهراء]] توفيت وهي غاضبة على أبي بكر وعمر، ويؤيدهم في ذلك أحاديث وروايات من كتب أهل السنة كرواية [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] في صحيحه عن [[عائشة بنت أبي بكر]].<ref>{{اقتباس مضمن|حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا هشام: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن عروة، عن عائشة: أن فاطمة والعباس عليهما السلام، أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}}، وهما حينئذ يطلبان أرضيهما من فدك، وسهمهما من خيبر، فقال لهما أبو بكر: سمعت رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} يقول: (لا نورث، ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد من هذا المال). قال أبو بكر: والله لا أدع أمراً رأيت رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} يصنعه فيه إلا صنعته، قال: فهجرته فاطمة، فلم تكلمه حتى ماتت.
}} [[صحيح البخاري]]، باب الفرائض</ref>
}} [[صحيح البخاري]]، باب الفرائض</ref>


كما يدلل الشيعة على صحة روابتهم التاريخية بما ورد في كتب التاريخ مثل [[البداية والنهاية]] [[ابن كثير|لابن كثير]] و[[تاريخ الأمم والملوك]] [[الطبري|للطبري]] من أن عمر بن الخطاب عندما ولي الخلافة ردَّ فدك إلى عليّ والعباس. ويرى مؤرخو الشيعة أن هذا الموقف يُناقض رواية أبو بكر. ورَدُّ فدك حدث مرات عدة أخرى في عصور أخرى؛ إذ أن الخليفة الأموي [[عمر بن عبد العزيز]] ردها إلى أبناء فاطمة في عصره<ref>تاريخ الأمم والملوك الطيري فصل خلافة عمر بن عبد العزيز</ref> كما عرض [[هارون الرشيد]] على [[موسى الكاظم]] أن يرد إليه فدك لكن موسى أوضح أن [[علويون|العلويين]] يرجئون الفصل فيها إلى يوم الحساب.<ref>الاحتجاج للعلامة الطبرسي</ref>
كما يدلل الشيعة على صحة روابتهم التاريخية بما ورد في كتب التاريخ مثل [[البداية والنهاية]] [[ابن كثير الدمشقي|لابن كثير]] و[[تاريخ الطبري|تاريخ الأمم والملوك]] [[محمد بن جرير الطبري|للطبري]] من أن عمر بن الخطاب عندما ولي الخلافة ردَّ فدك إلى عليّ والعباس. ويرى مؤرخو الشيعة أن هذا الموقف يُناقض رواية أبو بكر. ورَدُّ فدك حدث مرات عدة أخرى في عصور أخرى؛ إذ أن الخليفة الأموي [[عمر بن عبد العزيز]] ردها إلى أبناء فاطمة في عصره<ref>تاريخ الأمم والملوك الطيري فصل خلافة عمر بن عبد العزيز</ref> كما عرض [[هارون الرشيد]] على [[موسى الكاظم]] أن يرد إليه فدك لكن موسى أوضح أن [[علويون (توضيح)|العلويين]] يرجئون الفصل فيها إلى يوم الحساب.<ref>الاحتجاج للعلامة الطبرسي</ref>


== الاختلاف في الروايات والأحاديث ==
== هل كُسر ضلع فاطمة؟ ==


كان لقصة كسر ضلع فاطمة بعد اقتحام بيتها وإحراق باب دارها بالنار وعصرها وراء الباب وإسقاط جنينها التي يرويها الشيعة دور في موقفهم السلبي تاريخيا تجاه الخليفة الأول أبي بكر والخليفة الثاني عمر بن الخطاب، انتصارا لفاطمة، بينما رأى السنة تاريخيا الرجلين، وبخاصة عمر، نموذج الإمام العادل. وقد وضع المرجع الشيعي [[محمد حسين فضل الله]] علامة تعجب حول قصة اقتحام الدار وكسر الضلع من أصلها، لما يشوبها - في رأيه - من غموض وانتقاص من شجاعة علي بن أبي طالب، لكنه لم ينكرها أو يدحضها.<ref>{{استشهاد ويب
اكدت المصادر السنية كالمصنف لابن أبي شيبة في رواية صحيحة السند على شرط بخاري ومسلم ان عمر اراد حرق دار السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://sayedfadlullah.com/article/736
| url = http://www.kingoflinks.net/Fatima/13Harq/1IbnAbiShaibah.htm
| title = ( قصة الشروع في كبس وحرق دار فاطمة الزهراء (ع) )
| عنوان = رأي السيد فضل الله في مقولة كسر ضلع السيّدة الزهراء
| موقع = sayedfadlullah.com
| website = www.kingoflinks.net
| تاريخ الوصول = 2021-01-20
| accessdate = 2022-10-14
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200225205601/http://sayedfadlullah.com/article/736 | تاريخ أرشيف = 25 فبراير 2020 }}</ref>
}}</ref>

وكسر ضلع السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام واسقط جنيها المحسن عليه السلام في الهجوم الذي وقع على دار السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام


=== حديث الميراث ===
=== حديث الميراث ===
يرى علماء الشيعة ومنهم [[محمد باقر الصدر]] أن الحديث الذي رواه أبو بكر إذا صح فهو يضرب بعضه بعضا؛ فإذا كان الأنبياء يورثون العلم والحكمة وليس المال فإن فاطمة بنص الحديث ترث علم النبي وحكمته وبالتالي تكون مطالبتها بإرثها حجة على الخليفة بوصفها أعلم بدين محمد بنص الحديث الذي رواه أبو بكر نفسه، وأيضا يترتب عليه أنه إذا كانت فاطمة وعلي يرثان علم وحكمة النبي فلماذا منعوا من ميراثهم هذا بإبعادهم عن الإمامة. إذ لو صح الحديث فهو حجة لهم لا عليهم<ref name="فدك في التأريخ محمد باقر الصدر">فدك في التأريخ محمد باقر الصدر</ref>
يرى علماء الشيعة ومنهم [[محمد باقر الصدر]] أن الحديث الذي رواه أبو بكر إذا صح فهو يضرب بعضه بعضا؛ فإذا كان الأنبياء يورثون العلم والحكمة وليس المال فإن فاطمة بنص الحديث ترث علم النبي وحكمته وبالتالي تكون مطالبتها بإرثها حجة على الخليفة بوصفها أعلم بدين محمد بنص الحديث الذي رواه أبو بكر نفسه، وأيضا يترتب عليه أنه إذا كانت فاطمة وعلي يرثان علم وحكمة النبي فلماذا منعوا من ميراثهم هذا بإبعادهم عن الإمامة. إذ لو صح الحديث فهو حجة لهم لا عليهم<ref name="فدك في التأريخ محمد باقر الصدر">فدك في التأريخ محمد باقر الصدر</ref>
أن فاطمة جاءت أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - تسأل ميراثها من رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} ، فقالا سمعنا رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} يقول: إني لا أورث، قالت: والله لا أكلمكما أبدا، فماتت، ولا تكلمهما
أن فاطمة جاءت أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - تسأل ميراثها من رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}}، فقالا سمعنا رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} يقول: إني لا أورث، قالت: والله لا أكلمكما أبدا، فماتت، ولا تكلمهما
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 16
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 16


سطر 31: سطر 29:
في الروايات الشيعية أنه بعد عودة فاطمة من خطبتها شكت لعلي زوجها فقال: ""لا ويل عليك الويل لشانئك، نهنهي عن وجدك يا ابنة الصفوة، وبقيّة النبوة، فما ونيت عن ديني ولا أخطأت مقدوري، فأن كنت تريدين البلغة، فرزقك مضمون، وكفيلك مأمون، وما اُعدّ لك أفضل مما قطع عنك، فاحتسبي الله. فقالت: حسبي الله، وأمسكت""<ref>خطبة الزهراء</ref>
في الروايات الشيعية أنه بعد عودة فاطمة من خطبتها شكت لعلي زوجها فقال: ""لا ويل عليك الويل لشانئك، نهنهي عن وجدك يا ابنة الصفوة، وبقيّة النبوة، فما ونيت عن ديني ولا أخطأت مقدوري، فأن كنت تريدين البلغة، فرزقك مضمون، وكفيلك مأمون، وما اُعدّ لك أفضل مما قطع عنك، فاحتسبي الله. فقالت: حسبي الله، وأمسكت""<ref>خطبة الزهراء</ref>


ويحتج مخالفو هذا الرأي بأن عليّا عندما ولي الخلافة أوقف فدكا صدقة كما فعل الخلفاء من قبله. ويرى الشيعة أن علي أوقف كل ماله صدقة بما فيها [[أرض ينبع]] و[[أبيار علي]] وكذلك فدك<ref>علي إمام المتقين -عبد الرحمن بدوي- طبعة مصر</ref>، كما إن خلافة علي لم تدم سوى خمس سنين ملؤها الحروب وعدم الاستقرار وكانت أولويات علي طبقا للتأريخ الشيعي لمُّ شمل الدولة واستقرارها، كما أن الموضوع من وجهة نظر الشيعة لم يكن خلافا على ميراث بقدر ماهو ثبات لرمز وراء هذا الحق.
ويحتج مخالفو هذا الرأي بأن عليّا عندما ولي الخلافة أوقف فدكا صدقة كما فعل الخلفاء من قبله. ويرى الشيعة أن علي أوقف كل ماله صدقة بما فيها [[أرض ينبع]] و[[مسجد ذي الحليفة|أبيار علي]] وكذلك فدك<ref>علي إمام المتقين -عبد الرحمن بدوي- طبعة مصر</ref>، كما إن خلافة علي لم تدم سوى خمس سنين ملؤها الحروب وعدم الاستقرار وكانت أولويات علي طبقا للتأريخ الشيعي لمُّ شمل الدولة واستقرارها، كما أن الموضوع من وجهة نظر الشيعة لم يكن خلافا على ميراث بقدر ماهو ثبات لرمز وراء هذا الحق.


=== معنى فدك ===
=== معنى فدك ===
سطر 42: سطر 40:
* أن فدك كانت أرضا غنية وقد تمثل سندا قويا لعلي ومعارضي الخلافة من العلويين. ويستدلون على ذلك بأنه بعد الفتوحات التي حدثت في عهد عمر بن الخطاب أصبحت أموال فدك ليست ذات أهمية مقارنة الأموال القادمة في الفتوحات فلم يجد عمر غضاضة في رد فدك ذاتها إلى أهل البيت.
* أن فدك كانت أرضا غنية وقد تمثل سندا قويا لعلي ومعارضي الخلافة من العلويين. ويستدلون على ذلك بأنه بعد الفتوحات التي حدثت في عهد عمر بن الخطاب أصبحت أموال فدك ليست ذات أهمية مقارنة الأموال القادمة في الفتوحات فلم يجد عمر غضاضة في رد فدك ذاتها إلى أهل البيت.
* من الناحية المعنوية، توريث فدك يرسِّخ أن أهل البيت هم وارثوا النبي، أما عدم الورث فيقلل معنويا أمام الناس من شأن أهل البيت الذين قد يرى البعض أنهم الوريث الطبيعي للنبوة والإمامة.<ref>فدك في التأريخ محمد باقر الصدر عج عج</ref>
* من الناحية المعنوية، توريث فدك يرسِّخ أن أهل البيت هم وارثوا النبي، أما عدم الورث فيقلل معنويا أمام الناس من شأن أهل البيت الذين قد يرى البعض أنهم الوريث الطبيعي للنبوة والإمامة.<ref>فدك في التأريخ محمد باقر الصدر عج عج</ref>

== رد أهل السنة على رواية كسر الضلع ==
رَدَّ [[أهل السنة والجماعة|أهلُ السُّنَّةِ والجماعة]] على رواية كسر الضلع بعدة أمور:<ref>{{استشهاد ويب|عنوان=موقع الإسلام سؤال وجواب، الرد على رواية كسر الضلع|مسار= https://islamqa.info/ar/answers/125890/%D9%87%D9%84-%D8%AB%D8%A8%D8%AA-%D8%AD%D8%B1%D9%82-%D8%B9%D9%85%D8%B1-%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D8%B3%D9%82%D8%A7%D8%B7%D9%87%D8%A7-%D8%AC%D9%86%D9%8A%D9%86%D9%87%D8%A7|صحيفة=موقع الإسلام سؤال وجواب|تاريخ=2024-5-10|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20240713014629/https://islamqa.info/ar/answers/125890/%D9%87%D9%84-%D8%AB%D8%A8%D8%AA-%D8%AD%D8%B1%D9%82-%D8%B9%D9%85%D8%B1-%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D8%B3%D9%82%D8%A7%D8%B7%D9%87%D8%A7-%D8%AC%D9%86%D9%8A%D9%86%D9%87%D8%A7|تاريخ أرشيف=2024-07-13}}</ref>

الأمر الأول: أن تعدِّي رجل واحد على امرأة يعد من الأمور المنكرة المستبشعة فكيف إذا كان المعتدي من الصحابة ومن الخلفاء الراشدين وعلى ابنة رسول الله ويتم حرق بيتها وإسقاط جنينها؟ فكيف حصلت تلك الحادثة مع سكوت الناس عنها وعدم مدافعتهم عن بيت النبوة؟ إلا لو كانت الرواية غير صحيحة أصلًا.

الأمر الثاني: لماذا لم يرد [[علي بن أبي طالب]] على [[عمر بن الخطاب]] وانتقم منه بعدما كسر ضلع [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] وهي زوجته وبنت رسول الله وهو الشجاع والمحارب والفارس الصنديد؟

الأمر الثالث: إذا كان علي بن أبي طالب يعلم الغيب -كما في معتقد الشيعة- لماذا لم يحذر فاطمة من قدوم عمر بن الخطاب وكسر ضلعها؟

الأمر الرابع: مما يدل على العلاقة الحسنة بين علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب هو زواج عمر بن الخطاب من [[أم كلثوم بنت علي|أم كلثوم]] ابنة علي بن أبي طالب وموافقته على ذلك وإلا فكيف تزوج بها وهما أعداء لبعض؟ إلا لو كانت العلاقة بينهما حسنة أصلًا.

الأمر الخامس: رواية كسر الضلع لا توجد في أهم الكتب الشيعية المعتمدة مثل كتاب «[[الكافي (كتاب)|الكافي]]» حيث لم يذكرها مؤلفه [[محمد بن يعقوب الكليني|الكليني]]، ولا تُعرف هذه القصة من إلا من كتاب "السقيفة" لسلَيم بن قيس الهلالي، وقد شكك البعض بوجود هذه الشخصية أصلًا، قال الدكتور ناصر القفاري:
"وقد لحظت في دراستي لكتاب سليم بن قيس -أول كتاب ظهر لهم- أنهم يضعون روايات أو كتباً لأشخاص لا وجود لهم حتى قال بعض شيوخهم -وهو يعترف بأن كتاب سليم بن قيس موضوع عليه-: "والحق أن هذا الكتاب موضوع لغرض صحيح، نظير كتاب "الحسنية"، "وطرائف بن طاوس" "والرحلة المدرسية"، وتبين لنا فيما سلف أن سليم بن قيس قد يكون اسماً لا مسمَّى له".<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=" أصول الشيعة" (ص 386)}}</ref>


== نظرة أهل السنة إلى قصة أبو بكر وفاطمة والميراث ==
== نظرة أهل السنة إلى قصة أبو بكر وفاطمة والميراث ==
سطر 50: سطر 62:
* '''غضب فاطمة على أبو بكر:''' وهو قول الرسول:«فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني» <ref>الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، المجلد الرابع، الصفحة 650، الحديث رقم 1995</ref>، فهذا من نصوص الوعيد المطلق التي لا يستلزم ثبوت موجبها في حق المعنيين إلا بعد وجود الشروط وانتفاء الموانع <ref>انظر: تقرير هذه المسألة في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية 10/372، 28/500-501.</ref>، وأن النبي إنما أراد بغضب فاطمة وهو أن تغضب بحق، وإلا فالرسول لا يغضب لنفسه ولا لأحد من أهل بيته بغير حق، بل ما كان ينتصر لنفسه ولو بحق مالم تنتهك محارم الله.
* '''غضب فاطمة على أبو بكر:''' وهو قول الرسول:«فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني» <ref>الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، المجلد الرابع، الصفحة 650، الحديث رقم 1995</ref>، فهذا من نصوص الوعيد المطلق التي لا يستلزم ثبوت موجبها في حق المعنيين إلا بعد وجود الشروط وانتفاء الموانع <ref>انظر: تقرير هذه المسألة في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية 10/372، 28/500-501.</ref>، وأن النبي إنما أراد بغضب فاطمة وهو أن تغضب بحق، وإلا فالرسول لا يغضب لنفسه ولا لأحد من أهل بيته بغير حق، بل ما كان ينتصر لنفسه ولو بحق مالم تنتهك محارم الله.
* '''الفائدة من عدم توريث النبي للأموال:''' ولعل حكمة الله في هذا الحكم -والله أعلم- في أن لا يورث الرسول المال لأهله من بعده، وذلك لئلا يكون ذلك شبهة لمن يقدح في نبوة النبي بأنه طلب الدنيا وقاتل في الغزوات ليخلف الثروات والأموال لورثته، كما صان الله تعالى رسول الله عن معرفة القراءة والكتابة وكذلك عن قول الشعر وذلك صيانة لنبوته عن الشبهة، ثم إنّ لفظ (الإرث) ليس محصور الاستخدام في المال فحسب بل يستخدم في العلم والنبوة والملك وغير ذلك كما يقول الله تعالى {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا}.<ref>سورة فاطر آية 32</ref>
* '''الفائدة من عدم توريث النبي للأموال:''' ولعل حكمة الله في هذا الحكم -والله أعلم- في أن لا يورث الرسول المال لأهله من بعده، وذلك لئلا يكون ذلك شبهة لمن يقدح في نبوة النبي بأنه طلب الدنيا وقاتل في الغزوات ليخلف الثروات والأموال لورثته، كما صان الله تعالى رسول الله عن معرفة القراءة والكتابة وكذلك عن قول الشعر وذلك صيانة لنبوته عن الشبهة، ثم إنّ لفظ (الإرث) ليس محصور الاستخدام في المال فحسب بل يستخدم في العلم والنبوة والملك وغير ذلك كما يقول الله تعالى {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا}.<ref>سورة فاطر آية 32</ref>
* '''روايات مؤيدة لوجهة نظر السنة في كتب الشيعة الاثناعشرية وصححها علماؤهم:''' ويرى أهل السنة أن في كتب الشيعة ما يؤيد وجهة نظرهم في كتب الشيعة، حيث إذاً حديث (إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم) صحيح كما بيّن ذلك المجلسي وغيره.<ref>روى الكليني في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (… وإنّ العلماء ورثة الأنبياء، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر)(39) قال عنه المجلسي في مرآة العقول 1/111 (الحديث الأول (أي الذي بين يدينا) له سندان الأول مجهول والثاني حسن أو موثق لا يقصران عن الصحيح) فالحديث إذاً موثق في أحد أسانيده ويُحتج به.</ref><ref>الخميني في كتاب الحكومة الإسلامية يعلق على الحديث بقوله (رجال الحديث كلهم ثقات)</ref>
* '''روايات مؤيدة لوجهة نظر السنة في كتب الشيعة الاثناعشرية وصححها علماؤهم:''' ويرى أهل السنة أن في كتب الشيعة ما يؤيد وجهة نظرهم في كتب الشيعة، حيث إذاً حديث (إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم) صحيح كما بيّن ذلك المجلسي وغيره.<ref>روى الكليني في الكافي عن أبي عبد الله قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (… وإنّ العلماء ورثة الأنبياء، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر)(39) قال عنه المجلسي في مرآة العقول 1/111 (الحديث الأول (أي الذي بين يدينا) له سندان الأول مجهول والثاني حسن أو موثق لا يقصران عن الصحيح) فالحديث إذاً موثق في أحد أسانيده ويُحتج به.</ref><ref>الخميني في كتاب الحكومة الإسلامية يعلق على الحديث بقوله (رجال الحديث كلهم ثقات)</ref>
* '''روايات مؤيدة لوجهة النظر السنية في كتب الشيعة الزيدية:''' (حدثني زيد بن علي عن ابيه عن جده عن علي قال: العلماء ورثة الانبياء فان الانبياء لم يخلفوا دينارا ولا درهما انما تركوا العلم ميراثا بين العلماء<ref>مسند الامام زيد ص383</ref>).
* '''روايات مؤيدة لوجهة النظر السنية في كتب الشيعة الزيدية:''' (حدثني زيد بن علي عن ابيه عن جده عن علي قال: العلماء ورثة الانبياء فان الانبياء لم يخلفوا دينارا ولا درهما انما تركوا العلم ميراثا بين العلماء<ref>مسند الامام زيد ص383</ref>).
* '''قول علماء الشيعة بأن فاطمة ورثت علم النبي فبالتالي هي في مسألة الميراث أكثر فقها من أبو بكر:''' حيث يقول علماء الشيعة أنه إذا كان الأنبياء يورثون العلم والحكمة وليس المال فإن فاطمة بنص الحديث ترث علم النبي وحكمته وبالتالي تكون مطالبتها بإرثها حجة على الخليفة بوصفها أعلم بدين محمد <ref name="فدك في التأريخ محمد باقر الصدر"/>، فيرد أهل السنة والجماعة أن علم الرسول ليس محتكرا على ذريته وأقربائه، ثم إن العلماء هم ورثة الأنبياء، ثم إذا سلمنا بهذا القول الشيعي فهذا يعني أن بقية بنات النبي كأم كلثوم وزينب وكذلك أزواج الرسول كأم المؤمنين عائشة وأبناء عمومة الرسول كعبد الله بن عباس ورثوا علم الرسول كفاطمة لأنهم من ورثة الرسول، وهذا لا يستقيم عند الاثناعشرية لأنهم يرفضون وضع هؤلاء بأنهم أكثر علما وحكمة من غيرهم، ثم هذا يعني أن أم المؤمنين عائشة هي أكثر ميراثا من علي بن أبي طالب في الحكمة والعلم والفقه وذلك لأنها زوجته ترث أكثر من ابن عمه.
* '''قول علماء الشيعة بأن فاطمة ورثت علم النبي فبالتالي هي في مسألة الميراث أكثر فقها من أبو بكر:''' حيث يقول علماء الشيعة أنه إذا كان الأنبياء يورثون العلم والحكمة وليس المال فإن فاطمة بنص الحديث ترث علم النبي وحكمته وبالتالي تكون مطالبتها بإرثها حجة على الخليفة بوصفها أعلم بدين محمد <ref name="فدك في التأريخ محمد باقر الصدر"/>، فيرد أهل السنة والجماعة أن علم الرسول ليس محتكرا على ذريته وأقربائه، ثم إن العلماء هم ورثة الأنبياء، ثم إذا سلمنا بهذا القول الشيعي فهذا يعني أن بقية بنات النبي كأم كلثوم وزينب وكذلك أزواج الرسول كأم المؤمنين عائشة وأبناء عمومة الرسول كعبد الله بن عباس ورثوا علم الرسول كفاطمة لأنهم من ورثة الرسول، وهذا لا يستقيم عند الاثناعشرية لأنهم يرفضون وضع هؤلاء بأنهم أكثر علما وحكمة من غيرهم، ثم هذا يعني أن أم المؤمنين عائشة هي أكثر ميراثا من علي بن أبي طالب في الحكمة والعلم والفقه وذلك لأنها زوجته ترث أكثر من ابن عمه.
* '''وجود روايات بأن الرسول أعطى فاطمة فدك، وبالتالي ففدك كانت ملك السيدة فاطمة في عصر الرسول ص:''' ويقول علماء الإثناعشرية بأن هناك رواية في كتب التفاسير وغيرها عند أهل السنة، وأن هذه الرواية تكررت كثيرا في كتب التفاسير وغيرها، {{وفقاً لمن؟|وهذه الرواية هي أنه لما نزلت {وآت ذا القربى حقه} فإن الرسول أعطى السيدة فاطمة فدك، وبالتالي ففدك كانت ملك السيدة فاطمة في حياة الرسول وليست من ميراث الرسول}}
* '''وجود روايات بأن الرسول أعطى فاطمة فدك، وبالتالي ففدك كانت ملك السيدة فاطمة في عصر الرسول ص:''' ويقول علماء الإثناعشرية بأن هناك رواية في كتب التفاسير وغيرها عند أهل السنة، وأن هذه الرواية تكررت كثيرا في كتب التفاسير وغيرها، {{وفقاً لمن؟|وهذه الرواية هي أنه لما نزلت {وآت ذا القربى حقه} فإن الرسول أعطى السيدة فاطمة فدك، وبالتالي ففدك كانت ملك السيدة فاطمة في حياة الرسول وليست من ميراث الرسول}}
** '''أولا: ضعف السند:''' وتدور الرواية حول اثنين من الأسانید وكلاهما ضعيف.<ref>عن أبي سعيد قال: لما نزلت: {وآت ذا القربى حقه}. دعا رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} فاطمة فأعطاها فدك. رواه الطبراني وفيه عطية العوفي وهو ضعيف متروك. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد(6/420)</ref><ref>عن أبي سعيد قال : لما نزلت (وآت ذا القربى حقه) قال النبي {{صلى الله عليه وسلم}} : يا فاطمة لك فدك (ك في تاريخه) وقال : تفرد به إبراهيم بن محمد بن ميمون عن علي بن عابس (ابن النجار) كنز العمال (3/767) ،،، إبراهيم بن محمد بن ميمون، من أجلاد الشيعة روى عن على ابن عابس خبرا عجيبا روى أبو شيبة بن أبي بكر وغيره.ميزان الاعتدال (1 / 63). ،،، علي بن عابس بن الأزرق الاسدي الكوفي قالوا : ضعيف. وقال ابن حبان : فحش خطأه فاستحق الترك ثم سرد الذهبي هذا الحديث فقال : هذا باطل، ولو كان وقع ذلك لما جاءت فاطمة ا تطلب شيئا هو في حوزها وملكها، وفيه غير : علي بن عابس من الضعفاء ميزان الاعتدال (3 / 134).</ref>
** '''أولا: ضعف السند:''' وتدور الرواية حول اثنين من الأسانید وكلاهما ضعيف.<ref>عن أبي سعيد قال: لما نزلت: {وآت ذا القربى حقه}. دعا رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} فاطمة فأعطاها فدك. رواه الطبراني وفيه عطية العوفي وهو ضعيف متروك. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد(6/420)</ref><ref>عن أبي سعيد قال : لما نزلت (وآت ذا القربى حقه) قال النبي {{صلى الله عليه وسلم}} : يا فاطمة لك فدك (ك في تاريخه) وقال : تفرد به إبراهيم بن محمد بن ميمون عن علي بن عابس (ابن النجار) كنز العمال (3/767)،،، إبراهيم بن محمد بن ميمون، من أجلاد الشيعة روى عن على ابن عابس خبرا عجيبا روى أبو شيبة بن أبي بكر وغيره.ميزان الاعتدال (1 / 63).،،، علي بن عابس بن الأزرق الاسدي الكوفي قالوا : ضعيف. وقال ابن حبان : فحش خطأه فاستحق الترك ثم سرد الذهبي هذا الحديث فقال : هذا باطل، ولو كان وقع ذلك لما جاءت فاطمة ا تطلب شيئا هو في حوزها وملكها، وفيه غير : علي بن عابس من الضعفاء ميزان الاعتدال (3 / 134).</ref>
** '''ثانيا: ضعف المتن: حيث الآية مكية بينما فتح خبير وفدك كان بعد الهجرة:''' وهو أن آية { وآت ذا القربى حقه } هي آية مكية أي نزلت في مكة قبل هجرة الرسول إلى المدينة، بينما فتح الرسول لخبير وفدك كان في السنة السابعة للهجرة، وبالتالي فالحديث عقلا ومتنا هو غير منطقي.<ref>سرد الذهبي هذا الحديث فقال : هذا باطل، ولو كان وقع ذلك لما جاءت فاطمة ا تطلب شيئا هو في حوزها وملكها، وفيه غير : علي بن عابس من الضعفاء ميزان الاعتدال (3 / 134).</ref><ref>وأخرج البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت هذه الآية { وآت ذا القربى حقه } دعا رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} فاطمة فأعطاها فدك وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : لما نزلت { وآت ذا القربى حقه } أقطع رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} فاطمة فدك قال ابن كثير بعد أن ساق حديث أبي سعيد هذا ما لفظه : وهذا الحديث مشكل لو صح إسناده لأن الآية مكية وفدك إنما فتحت مع خيبر سنة سبع من الهجرة فكيف يلتئم هذا مع هذا فتح القدير (3/319)</ref>
** '''ثانيا: ضعف المتن: حيث الآية مكية بينما فتح خيبر وفدك كان بعد الهجرة:''' وهو أن آية { وآت ذا القربى حقه } هي آية مكية أي نزلت في مكة قبل هجرة الرسول إلى المدينة، بينما فتح الرسول لخيبر وفدك كان في السنة السابعة للهجرة، وبالتالي فالحديث عقلا ومتنا هو غير منطقي.<ref>سرد الذهبي هذا الحديث فقال : هذا باطل، ولو كان وقع ذلك لما جاءت فاطمة ا تطلب شيئا هو في حوزها وملكها، وفيه غير : علي بن عابس من الضعفاء ميزان الاعتدال (3 / 134).</ref><ref>وأخرج البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت هذه الآية { وآت ذا القربى حقه } دعا رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} فاطمة فأعطاها فدك وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : لما نزلت { وآت ذا القربى حقه } أقطع رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} فاطمة فدك قال ابن كثير بعد أن ساق حديث أبي سعيد هذا ما لفظه : وهذا الحديث مشكل لو صح إسناده لأن الآية مكية وفدك إنما فتحت مع خيبر سنة سبع من الهجرة فكيف يلتئم هذا مع هذا فتح القدير (3/319)</ref>
** '''ثالثا: الكثير من علماء أهل السنة عند ذكر هذه الرواية فإنهم بعدها يذكرون بطلانها سندا ومتنا:''' فعلى سبيل المثال من هذه التعليقات بعد ذكر هذه الرواية في أحد كتب التفاسير: «على أن في القلب من صحة الخبر شيء بناء على أن السورة مكية وليست هذه الآية من المستثنيات وفدك لم تكن إذ ذاك تحت تصرف رسول الله بل طلبها رضي الله تعالى عنها ذلك إرثا بعد وفاته عليه الصلاة والسلام كما هو مشهور يأبى القول بالصحة كما لا يخفى <ref>وما أخرجه البزار وأبو يعلي وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري من أنه لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله فاطمة فأعطاها فدكا لا يدل على تخصيص الخطاب به عليه الصلاة والسلام على أن في القلب من صحة الخبر شيء بناء على أن السورة مكية وليست هذه الآية من المستثنيات وفدك لم تكن إذ ذاك تحت تصرف رسول الله بل طلبها رضي الله تعالى عنها ذلك إرثا بعد وفاته عليه الصلاة والسلام كما هو مشهور يأبى القول بالصحة كما لا يخفى روح المعاني (15/62)</ref> »، ويرى أهل السنة والجماعة بأن هذه الرواية هي تتكرر بنفس أسانيدها وهي ضعيفة، وبأن علماء الإثنا عشرية ينقلون هذه الرواية من كتب التفاسير وغيرها ولكنهم يحذفون تعليق علماء التفسير وعلماء الحديث عليها بأنها ضعيفة ويكون ذلك في نفس الكتاب ونفس الصفحة مباشرة، وأن هذا يقدح في المنهاج العلمي لديهم.
** '''ثالثا: الكثير من علماء أهل السنة عند ذكر هذه الرواية فإنهم بعدها يذكرون بطلانها سندا ومتنا:''' فعلى سبيل المثال من هذه التعليقات بعد ذكر هذه الرواية في أحد كتب التفاسير: «على أن في القلب من صحة الخبر شيء بناء على أن السورة مكية وليست هذه الآية من المستثنيات وفدك لم تكن إذ ذاك تحت تصرف رسول الله بل طلبها رضي الله تعالى عنها ذلك إرثا بعد وفاته عليه الصلاة والسلام كما هو مشهور يأبى القول بالصحة كما لا يخفى <ref>وما أخرجه البزار وأبو يعلي وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري من أنه لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله فاطمة فأعطاها فدكا لا يدل على تخصيص الخطاب به عليه الصلاة والسلام على أن في القلب من صحة الخبر شيء بناء على أن السورة مكية وليست هذه الآية من المستثنيات وفدك لم تكن إذ ذاك تحت تصرف رسول الله بل طلبها رضي الله تعالى عنها ذلك إرثا بعد وفاته عليه الصلاة والسلام كما هو مشهور يأبى القول بالصحة كما لا يخفى روح المعاني (15/62)</ref> »، ويرى أهل السنة والجماعة بأن هذه الرواية هي تتكرر بنفس أسانيدها وهي ضعيفة، وبأن علماء الإثنا عشرية ينقلون هذه الرواية من كتب التفاسير وغيرها ولكنهم يحذفون تعليق علماء التفسير وعلماء الحديث عليها بأنها ضعيفة ويكون ذلك في نفس الكتاب ونفس الصفحة مباشرة، وأن هذا يقدح في المنهاج العلمي لديهم.
** '''رابعا : أن هذه الرواية تتعارض مع حث الرسول على العدل بين الأبناء في الهدايا :''' حيث تم فتح خيبر في السنة السابعة من الهجرة، والسيدة أم كلثوم توفيت في السنة التاسعة من الهجرة، والسيدة زينب توفيت في السنة الثامنة من الهجرة، فكيف الرسول يعطي ابنته فاطمة أرض فدك كهدية أو عطية بينما يستثني ابنته السيدة أم كلثوم وابنته السيدة السيدة زينب، وبالتالي هذا يتعارض مع حث الرسول على العدل في العطايا والهدايا بين الأبناء.<ref>أن النعمان بن بشير لما جاء للنبي فقال : يا رسول الله أني قد وهبت ابني حديقة, واريد ان أشهدك. فقال النبي :أكل اولاك اعطيت؟ قال: لا فقال النبي : اذهب فاني لا اشهد على جور ((صحيح مسلم حديث 1623))</ref>
** '''رابعا : أن هذه الرواية تتعارض مع حث الرسول على العدل بين الأبناء في الهدايا :''' حيث تم فتح خيبر في السنة السابعة من الهجرة، والسيدة أم كلثوم توفيت في السنة التاسعة من الهجرة، والسيدة زينب توفيت في السنة الثامنة من الهجرة، فكيف الرسول يعطي ابنته فاطمة أرض فدك كهدية أو عطية بينما يستثني ابنته السيدة أم كلثوم وابنته السيدة السيدة زينب، وبالتالي هذا يتعارض مع حث الرسول على العدل في العطايا والهدايا بين الأبناء.<ref>أن النعمان بن بشير لما جاء للنبي فقال : يا رسول الله أني قد وهبت ابني حديقة, واريد ان أشهدك. فقال النبي :أكل اولاك اعطيت؟ قال: لا فقال النبي : اذهب فاني لا اشهد على جور ((صحيح مسلم حديث 1623))</ref>
سطر 66: سطر 78:
{{مراجع|2}}
{{مراجع|2}}
{{شريط سفلي فاطمة|state=autocollapse}}
{{شريط سفلي فاطمة|state=autocollapse}}
{{شريط بوابات|شيعة}}
{{شريط بوابات|الإسلام|الشيعة}}


[[تصنيف:فاطمة الزهراء]]
[[تصنيف:فاطمة الزهراء]]

النسخة الحالية 09:32، 14 ديسمبر 2024

مظلومية الزهراء في التقليد الشيعي تدل على خلاف نشب بعد وفاة محمد نبي الإسلام بين ابنته فاطمة بنت محمد وأبو بكر الصديق خليفة المسلمين آنذاك على أرض فدك التي عدّتها فاطمة ميراثها الشرعي بينما رأى أبو بكر الصديق أن الأنبياء لا يورثون.

نظرة الشيعة إلى قصة أبو بكر وفاطمة والميراث

[عدل]

يرى الشيعة أن أرض فدك من حق السيدة فاطمة بنت محمد كميراث شرعي [1][2]، ويتمسكون بموقف الزهراء التي استشهدت فيه بالقرآن ردا على الحديث الذي رواه أبو بكر ليحاج بأن لا إرث لها، وهو الحديث الذي رده بعض علماء السنة على أنه موضوع [3]، بينما تمسك به جماعة أهل السنة انتصارا لأبي بكر، فيقولون أن الأنبياء لا يورثون وأن ما تركوه صدقة. وقد روى أبو بكر الحديث عن الرسول: «لا نورث، ما تركنا صدقة» [4] وهذا سند أبي بكر - الحديث الذي هو راويه - حين كان خليفة المسلمين وأيده عمر بن الخطاب، فردت عليه فاطمة: سبحان الله ما كان أبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن كتاب الله صادفا ولا لأحكامه مخالفا بل كان يتبع أثره ويقفو سوره أفتجمعون إلى الغدر اعتلالا عليه بالزور..[5] ويؤيد رأي الزهراء ما جاء في القرآن من إثبات توريث الأنبياء السالفين، منه: {وورث سليمان داوود وقال يا أيها الناس عُلِّمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين} [6] وعن نبي الله زكريا: { ذكر رحمة ربك عبده زكريا * إذ نادى ربه نداء خفيا * قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا * واني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا * يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا}.[7]

ويطلق الشيعة مظلومية الزهراء على ما جرى لها من غصب ميراثها وما تبع ذلك من عصرها خلف الباب وجمع الحطب على باب دارها وإسقاط جنينها، ويعتقدون بأن فاطمة الزهراء توفيت وهي غاضبة على أبي بكر وعمر، ويؤيدهم في ذلك أحاديث وروايات من كتب أهل السنة كرواية البخاري في صحيحه عن عائشة بنت أبي بكر.[8]

كما يدلل الشيعة على صحة روابتهم التاريخية بما ورد في كتب التاريخ مثل البداية والنهاية لابن كثير وتاريخ الأمم والملوك للطبري من أن عمر بن الخطاب عندما ولي الخلافة ردَّ فدك إلى عليّ والعباس. ويرى مؤرخو الشيعة أن هذا الموقف يُناقض رواية أبو بكر. ورَدُّ فدك حدث مرات عدة أخرى في عصور أخرى؛ إذ أن الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز ردها إلى أبناء فاطمة في عصره[9] كما عرض هارون الرشيد على موسى الكاظم أن يرد إليه فدك لكن موسى أوضح أن العلويين يرجئون الفصل فيها إلى يوم الحساب.[10]

الاختلاف في الروايات والأحاديث

[عدل]

كان لقصة كسر ضلع فاطمة بعد اقتحام بيتها وإحراق باب دارها بالنار وعصرها وراء الباب وإسقاط جنينها التي يرويها الشيعة دور في موقفهم السلبي تاريخيا تجاه الخليفة الأول أبي بكر والخليفة الثاني عمر بن الخطاب، انتصارا لفاطمة، بينما رأى السنة تاريخيا الرجلين، وبخاصة عمر، نموذج الإمام العادل. وقد وضع المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله علامة تعجب حول قصة اقتحام الدار وكسر الضلع من أصلها، لما يشوبها - في رأيه - من غموض وانتقاص من شجاعة علي بن أبي طالب، لكنه لم ينكرها أو يدحضها.[11]

حديث الميراث

[عدل]

يرى علماء الشيعة ومنهم محمد باقر الصدر أن الحديث الذي رواه أبو بكر إذا صح فهو يضرب بعضه بعضا؛ فإذا كان الأنبياء يورثون العلم والحكمة وليس المال فإن فاطمة بنص الحديث ترث علم النبي وحكمته وبالتالي تكون مطالبتها بإرثها حجة على الخليفة بوصفها أعلم بدين محمد بنص الحديث الذي رواه أبو بكر نفسه، وأيضا يترتب عليه أنه إذا كانت فاطمة وعلي يرثان علم وحكمة النبي فلماذا منعوا من ميراثهم هذا بإبعادهم عن الإمامة. إذ لو صح الحديث فهو حجة لهم لا عليهم[12] أن فاطمة جاءت أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - تسأل ميراثها من رسول الله ، فقالا سمعنا رسول الله يقول: إني لا أورث، قالت: والله لا أكلمكما أبدا، فماتت، ولا تكلمهما الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 16

رأي في موقف علي

[عدل]

في الروايات الشيعية أنه بعد عودة فاطمة من خطبتها شكت لعلي زوجها فقال: ""لا ويل عليك الويل لشانئك، نهنهي عن وجدك يا ابنة الصفوة، وبقيّة النبوة، فما ونيت عن ديني ولا أخطأت مقدوري، فأن كنت تريدين البلغة، فرزقك مضمون، وكفيلك مأمون، وما اُعدّ لك أفضل مما قطع عنك، فاحتسبي الله. فقالت: حسبي الله، وأمسكت""[13]

ويحتج مخالفو هذا الرأي بأن عليّا عندما ولي الخلافة أوقف فدكا صدقة كما فعل الخلفاء من قبله. ويرى الشيعة أن علي أوقف كل ماله صدقة بما فيها أرض ينبع وأبيار علي وكذلك فدك[14]، كما إن خلافة علي لم تدم سوى خمس سنين ملؤها الحروب وعدم الاستقرار وكانت أولويات علي طبقا للتأريخ الشيعي لمُّ شمل الدولة واستقرارها، كما أن الموضوع من وجهة نظر الشيعة لم يكن خلافا على ميراث بقدر ماهو ثبات لرمز وراء هذا الحق.

معنى فدك

[عدل]

يرى الشيعة حسب تفسيرهم للخطبة الفدكية التي وردت عن فاطمة وألقتها على الخليفة الأول أبو بكر أن قضية فدك لم تكن قضية نزاع على ميراث وحسب، إذ يرى بعض الشيعة أن فدك كانت ملكا خاصا لفاطمة أثناء حياة أبيها. إلا أن القضية تحولت عند الشيعة أن فدك هي رمز للحق الأصلي المغتصب من وجهة نظرهم وتتضح هذا القضية في الرواية التي يرويها الشيعة عن الإمام السابع موسى الكاظم أن هارون الرشيد استدعى موسى الكاظم وقال له أمام الملأ «حُدّ لي فدكا أرُدُّها إليك» فقال موسى «ما آخذها إلا بحدودها» فقال هارون «حُدَّها» فقال الإمام موسى الكاظم «الحدّ الأول عدن» فتغيّر وجه الرشيد وقال: «والحدّ الثاني؟» قال: «سمرقند» فأربدّ وجهه قال: «والحدّ الثالث؟» قال: «أفريقية»، فاسودّ وجهه، قال: «والحد الرابع؟» قال: «سيف البحر مما يلي الخزر وأرمينيا». فقال هارون: «فلم يبق لنا شيء، فتحوّل في مجلسي» فقال موسى: «قد أعلمتك إني إن حددتها لم تردّها»

وهذه الرواية توضح أن مسألة فدك عند الشيعة في جوهرها حق الإمامة بصفة عامة.

أسباب أخذ فدك من منظور شيعي

[عدل]

للشيعة عدة أسباب يرونها كانت مبررا لمنع توريث النبي:

  • أن فدك كانت أرضا غنية وقد تمثل سندا قويا لعلي ومعارضي الخلافة من العلويين. ويستدلون على ذلك بأنه بعد الفتوحات التي حدثت في عهد عمر بن الخطاب أصبحت أموال فدك ليست ذات أهمية مقارنة الأموال القادمة في الفتوحات فلم يجد عمر غضاضة في رد فدك ذاتها إلى أهل البيت.
  • من الناحية المعنوية، توريث فدك يرسِّخ أن أهل البيت هم وارثوا النبي، أما عدم الورث فيقلل معنويا أمام الناس من شأن أهل البيت الذين قد يرى البعض أنهم الوريث الطبيعي للنبوة والإمامة.[15]

رد أهل السنة على رواية كسر الضلع

[عدل]

رَدَّ أهلُ السُّنَّةِ والجماعة على رواية كسر الضلع بعدة أمور:[16]

الأمر الأول: أن تعدِّي رجل واحد على امرأة يعد من الأمور المنكرة المستبشعة فكيف إذا كان المعتدي من الصحابة ومن الخلفاء الراشدين وعلى ابنة رسول الله ويتم حرق بيتها وإسقاط جنينها؟ فكيف حصلت تلك الحادثة مع سكوت الناس عنها وعدم مدافعتهم عن بيت النبوة؟ إلا لو كانت الرواية غير صحيحة أصلًا.

الأمر الثاني: لماذا لم يرد علي بن أبي طالب على عمر بن الخطاب وانتقم منه بعدما كسر ضلع فاطمة وهي زوجته وبنت رسول الله وهو الشجاع والمحارب والفارس الصنديد؟

الأمر الثالث: إذا كان علي بن أبي طالب يعلم الغيب -كما في معتقد الشيعة- لماذا لم يحذر فاطمة من قدوم عمر بن الخطاب وكسر ضلعها؟

الأمر الرابع: مما يدل على العلاقة الحسنة بين علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب هو زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم ابنة علي بن أبي طالب وموافقته على ذلك وإلا فكيف تزوج بها وهما أعداء لبعض؟ إلا لو كانت العلاقة بينهما حسنة أصلًا.

الأمر الخامس: رواية كسر الضلع لا توجد في أهم الكتب الشيعية المعتمدة مثل كتاب «الكافي» حيث لم يذكرها مؤلفه الكليني، ولا تُعرف هذه القصة من إلا من كتاب "السقيفة" لسلَيم بن قيس الهلالي، وقد شكك البعض بوجود هذه الشخصية أصلًا، قال الدكتور ناصر القفاري: "وقد لحظت في دراستي لكتاب سليم بن قيس -أول كتاب ظهر لهم- أنهم يضعون روايات أو كتباً لأشخاص لا وجود لهم حتى قال بعض شيوخهم -وهو يعترف بأن كتاب سليم بن قيس موضوع عليه-: "والحق أن هذا الكتاب موضوع لغرض صحيح، نظير كتاب "الحسنية"، "وطرائف بن طاوس" "والرحلة المدرسية"، وتبين لنا فيما سلف أن سليم بن قيس قد يكون اسماً لا مسمَّى له".[17]

نظرة أهل السنة إلى قصة أبو بكر وفاطمة والميراث

[عدل]

يرى أهل السنة والجماعة أنّ خلاف أبي بكر الصديق مع فاطمة كان خلافًا سائغًا بين طرفين لدى كل منهما أدلة على رأيه، وأن طلب فاطمة ميراثها من أبيها من أبي بكر بأن ذلك كان قبل أن تسمع الحديث الذي دل على خصوصية النبي ذلك وكانت متمسكة بما في كتاب الله من ذلك فلما أخبرها أبو بكر بالحديث توقفت عن ذلك ولم تعد إليه.[18]

  • عدم انفراد أبوبكر الصديق بالرواية: قول بعض المخالفين لأهل السنة من الشيعة أن أبو بكر انفرد بحديث قول النبي: «لا نورث ما تركنا فهو صدقة» فهذا الإدعاء غير صحيح، حيث روى هذا الحديث عن النبي أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف والعباس بن عبد المطلب وأزواج النبي وأبو هريرة، والرواية عن هؤلاء ثابته في الصحاح والمسانيد مشهورة.[19]
  • حرمان ابنة أبو بكر وابنة عمر من الميراث: فإن هذا أدى أيضا إلى حرمان ابنة أبو بكر وهي أم المؤمنين عائشة من الميراث [20]، وكذلك حرمان ابنة عمر بن الخطاب وهي أم المؤمنين حفصة من الميراث [20]، حيث أنهما زوجات الرسول، كما أنّ فدك لو كانت إرثاً من النبي لكان لنساء النبي ومنهن عائشة بنت أبي بكر وزينب وأم كلثوم بنات النبي حصة منها، لكن أبا بكر لم يعط ابنته عائشة ولا أحد من نساء النبي ولا بناته شيئاً استناداً للحديث، فلماذا لا يُذكر هؤلاء كطرف في قضية فدك بينما يتم التركيز على السيدة فاطمة وحدها.
  • أبوبكر وعمر لم ينتفعا بأموال الميراث، وأن علي كان المسؤول عن صرف هذه الأموال كصدقة: إن المال الذي خلفه النبي لم يجعله أبو بكر الصديق لنفسه ولا لأهل بيته، ولا انتفع هو ولا أحد من أهله بهذه المال، وكذلك عمر لم ينتفع بهذا المال، وإنما هذا المال هو صدقة لمستحقيها، بل سلم عمر هذا المال إلى علي والعباس يفعلان فيه ما كان النبي يفعله وأن يجعلانه صدقة[21]، ثم إن علي لما ولي الخلافة لم يغيرها عما عمل فيها في عهد الخلفاء الثلاثة ولم يتعرض لتملكها ولا لقسمة شيء منها بل كان يصرفها في الوجوه التي كان من قبله يصرفها فيها [22]، ثم إن أبا بكر وعمر قد أعطيا عليا وأولاده من المال أضعاف أضعاف ما خلفه النبي من المال.
  • غضب فاطمة على أبو بكر: وهو قول الرسول:«فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني» [23]، فهذا من نصوص الوعيد المطلق التي لا يستلزم ثبوت موجبها في حق المعنيين إلا بعد وجود الشروط وانتفاء الموانع [24]، وأن النبي إنما أراد بغضب فاطمة وهو أن تغضب بحق، وإلا فالرسول لا يغضب لنفسه ولا لأحد من أهل بيته بغير حق، بل ما كان ينتصر لنفسه ولو بحق مالم تنتهك محارم الله.
  • الفائدة من عدم توريث النبي للأموال: ولعل حكمة الله في هذا الحكم -والله أعلم- في أن لا يورث الرسول المال لأهله من بعده، وذلك لئلا يكون ذلك شبهة لمن يقدح في نبوة النبي بأنه طلب الدنيا وقاتل في الغزوات ليخلف الثروات والأموال لورثته، كما صان الله تعالى رسول الله عن معرفة القراءة والكتابة وكذلك عن قول الشعر وذلك صيانة لنبوته عن الشبهة، ثم إنّ لفظ (الإرث) ليس محصور الاستخدام في المال فحسب بل يستخدم في العلم والنبوة والملك وغير ذلك كما يقول الله تعالى {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا}.[25]
  • روايات مؤيدة لوجهة نظر السنة في كتب الشيعة الاثناعشرية وصححها علماؤهم: ويرى أهل السنة أن في كتب الشيعة ما يؤيد وجهة نظرهم في كتب الشيعة، حيث إذاً حديث (إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم) صحيح كما بيّن ذلك المجلسي وغيره.[26][27]
  • روايات مؤيدة لوجهة النظر السنية في كتب الشيعة الزيدية: (حدثني زيد بن علي عن ابيه عن جده عن علي قال: العلماء ورثة الانبياء فان الانبياء لم يخلفوا دينارا ولا درهما انما تركوا العلم ميراثا بين العلماء[28]).
  • قول علماء الشيعة بأن فاطمة ورثت علم النبي فبالتالي هي في مسألة الميراث أكثر فقها من أبو بكر: حيث يقول علماء الشيعة أنه إذا كان الأنبياء يورثون العلم والحكمة وليس المال فإن فاطمة بنص الحديث ترث علم النبي وحكمته وبالتالي تكون مطالبتها بإرثها حجة على الخليفة بوصفها أعلم بدين محمد [12]، فيرد أهل السنة والجماعة أن علم الرسول ليس محتكرا على ذريته وأقربائه، ثم إن العلماء هم ورثة الأنبياء، ثم إذا سلمنا بهذا القول الشيعي فهذا يعني أن بقية بنات النبي كأم كلثوم وزينب وكذلك أزواج الرسول كأم المؤمنين عائشة وأبناء عمومة الرسول كعبد الله بن عباس ورثوا علم الرسول كفاطمة لأنهم من ورثة الرسول، وهذا لا يستقيم عند الاثناعشرية لأنهم يرفضون وضع هؤلاء بأنهم أكثر علما وحكمة من غيرهم، ثم هذا يعني أن أم المؤمنين عائشة هي أكثر ميراثا من علي بن أبي طالب في الحكمة والعلم والفقه وذلك لأنها زوجته ترث أكثر من ابن عمه.
  • وجود روايات بأن الرسول أعطى فاطمة فدك، وبالتالي ففدك كانت ملك السيدة فاطمة في عصر الرسول ص: ويقول علماء الإثناعشرية بأن هناك رواية في كتب التفاسير وغيرها عند أهل السنة، وأن هذه الرواية تكررت كثيرا في كتب التفاسير وغيرها، [وفقًا لِمَن؟]
    • أولا: ضعف السند: وتدور الرواية حول اثنين من الأسانید وكلاهما ضعيف.[29][30]
    • ثانيا: ضعف المتن: حيث الآية مكية بينما فتح خيبر وفدك كان بعد الهجرة: وهو أن آية { وآت ذا القربى حقه } هي آية مكية أي نزلت في مكة قبل هجرة الرسول إلى المدينة، بينما فتح الرسول لخيبر وفدك كان في السنة السابعة للهجرة، وبالتالي فالحديث عقلا ومتنا هو غير منطقي.[31][32]
    • ثالثا: الكثير من علماء أهل السنة عند ذكر هذه الرواية فإنهم بعدها يذكرون بطلانها سندا ومتنا: فعلى سبيل المثال من هذه التعليقات بعد ذكر هذه الرواية في أحد كتب التفاسير: «على أن في القلب من صحة الخبر شيء بناء على أن السورة مكية وليست هذه الآية من المستثنيات وفدك لم تكن إذ ذاك تحت تصرف رسول الله بل طلبها رضي الله تعالى عنها ذلك إرثا بعد وفاته عليه الصلاة والسلام كما هو مشهور يأبى القول بالصحة كما لا يخفى [33] »، ويرى أهل السنة والجماعة بأن هذه الرواية هي تتكرر بنفس أسانيدها وهي ضعيفة، وبأن علماء الإثنا عشرية ينقلون هذه الرواية من كتب التفاسير وغيرها ولكنهم يحذفون تعليق علماء التفسير وعلماء الحديث عليها بأنها ضعيفة ويكون ذلك في نفس الكتاب ونفس الصفحة مباشرة، وأن هذا يقدح في المنهاج العلمي لديهم.
    • رابعا : أن هذه الرواية تتعارض مع حث الرسول على العدل بين الأبناء في الهدايا : حيث تم فتح خيبر في السنة السابعة من الهجرة، والسيدة أم كلثوم توفيت في السنة التاسعة من الهجرة، والسيدة زينب توفيت في السنة الثامنة من الهجرة، فكيف الرسول يعطي ابنته فاطمة أرض فدك كهدية أو عطية بينما يستثني ابنته السيدة أم كلثوم وابنته السيدة السيدة زينب، وبالتالي هذا يتعارض مع حث الرسول على العدل في العطايا والهدايا بين الأبناء.[34]

وصلات خارجية

[عدل]

مراجع

[عدل]
  1. ^ جاء في العلل لابن أبي حاتم :« لما نزلت هذه الآية : { وآت ذا القربى حقه } الإسراء : 26 دعا النبي فاطمة فجعل لها فدك » الراوي: أبو سعيد - المحدث: أبو زرعة الرازي - المصدر: العلل لابن أبي حاتم - الصفحة أو الرقم: 3/44.
  2. ^ في سنن أبي داود : «بقيت بقية من أهل خيبر تحصنوا فسألوا رسول الإسلام أن يحقن دماءهم ويسيرهم ففعل فسمع بذلك أهل فدك فنزلوا على مثل ذلك فكانت لرسول الإسلام خاصة لأنه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب» الراوي: الزهري وعبد الله بن أبي بكر وبعض ولد محمد بن مسلمة - المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3016
  3. ^ قال الحافظ ابن خراش، المتوفى سنة 283، والذاكر عنه ذلك هو الحافظ الذهبي بترجمة من كتاب تذكرة الحفّاظ 2:684/705: «قال ابن عدي: سمعت عبدان يقول: قلت لابن خراش: حديث ما تركنا صدقة؟ قال: باطل، اتّهم مالك بن أوس بالكذب». وكذلك قال الحافظ ابن حجر بترجمة من لسان الميزان 3:509: «وقال عبدان: قلت لابن خراش: حديث: لا نورّث ما تركنا صدقة؟ قال: باطل. قلت: من تتّهم به؟ قال: مالك بن أوس».
  4. ^ قال الذهبي : « ولما توفى أبوها تعلقت آمالها بميراثه، وجاءت تطلب ذلك من أبي بكر الصديق، فحدّثها أنه سمع من النبي يقول : " لا نورث ما تركنا صدقة "، فَوَجَدَتْ عليه، ثم تعللت»
  5. ^ كتاب الاحتجاج للطبرسي 1 / 253
  6. ^ سورة النمل - آية 16
  7. ^ سورة مريم/ الآيات من 2-6
  8. ^ «حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا هشام: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن عروة، عن عائشة: أن فاطمة والعباس عليهما السلام، أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله ، وهما حينئذ يطلبان أرضيهما من فدك، وسهمهما من خيبر، فقال لهما أبو بكر: سمعت رسول الله يقول: (لا نورث، ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد من هذا المال). قال أبو بكر: والله لا أدع أمراً رأيت رسول الله يصنعه فيه إلا صنعته، قال: فهجرته فاطمة، فلم تكلمه حتى ماتت. » صحيح البخاري، باب الفرائض
  9. ^ تاريخ الأمم والملوك الطيري فصل خلافة عمر بن عبد العزيز
  10. ^ الاحتجاج للعلامة الطبرسي
  11. ^ "رأي السيد فضل الله في مقولة كسر ضلع السيّدة الزهراء". sayedfadlullah.com. مؤرشف من الأصل في 2020-02-25. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-20.
  12. ^ ا ب فدك في التأريخ محمد باقر الصدر
  13. ^ خطبة الزهراء
  14. ^ علي إمام المتقين -عبد الرحمن بدوي- طبعة مصر
  15. ^ فدك في التأريخ محمد باقر الصدر عج عج
  16. ^ "موقع الإسلام سؤال وجواب، الرد على رواية كسر الضلع". موقع الإسلام سؤال وجواب. 10 مايو 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-07-13.
  17. ^ " أصول الشيعة" (ص 386).
  18. ^ المفهم 3/563.
  19. ^ منهاح السنة لابن تيمية
  20. ^ ا ب صحيح البخاري : "عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة ا أن أزواج النبي حين توفي رسول الله أردن أن يبعثن عثمان إلى أبي بكر يسألنه ميراثهن فقالت عائشة أليس قد قال رسول الله لا نورث ما تركنا صدقة"
  21. ^ "فكانت هذه الصدقة بيد علي، منعها علي عباسا فغلبه عليها، ثم كان بيد حسن بن علي، ثم بيد حسين بن علي، ثم بيد علي بن حسين وحسن بن حسن، كلاهما كانا يتداولانها، ثم بيد زيد بن حسن، وهى صدقة رسول الله حقا." صحيح البخاري - كتاب المغازي-حديث 4084
  22. ^ إن علياً لما ولي الخلافة لم يغيرها عما عمل فيها في عهد أبي بكر، وعمر، وعثمان، ولم يتعرض لتملكها، ولا لقسمة شيء منها، بل كان يصرفها في الوجوه التي كان من قبله يصرفها فيها، ثم كانت بيد حسن بن علي، ثم بيد حسين بن علي، ثم بيد علي بن الحسين، ثم بيد الحسين بن الحسن، ثم بيد زيد بن الحسين، ثم بيد عبد الله بن الحسين، ثم تولاها بنو العباس على ما ذكره أبو بكر البرقاني في صحيحه، وهؤلاء كبراء أهل البيت -y- وهم معتمد الشيعة وأئمتهم، لم يُرو عن واحد منهم أنه تملكها ولا ورثها ولا ورثت عنه، فلو كان ما يقوله الشيعة حقاً لأخذها علي أو أحد من أهل بيته لما ظفروا بها ولم فلا".المفهم للقرطبي 3/564.
  23. ^ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، المجلد الرابع، الصفحة 650، الحديث رقم 1995
  24. ^ انظر: تقرير هذه المسألة في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية 10/372، 28/500-501.
  25. ^ سورة فاطر آية 32
  26. ^ روى الكليني في الكافي عن أبي عبد الله قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (… وإنّ العلماء ورثة الأنبياء، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر)(39) قال عنه المجلسي في مرآة العقول 1/111 (الحديث الأول (أي الذي بين يدينا) له سندان الأول مجهول والثاني حسن أو موثق لا يقصران عن الصحيح) فالحديث إذاً موثق في أحد أسانيده ويُحتج به.
  27. ^ الخميني في كتاب الحكومة الإسلامية يعلق على الحديث بقوله (رجال الحديث كلهم ثقات)
  28. ^ مسند الامام زيد ص383
  29. ^ عن أبي سعيد قال: لما نزلت: {وآت ذا القربى حقه}. دعا رسول الله فاطمة فأعطاها فدك. رواه الطبراني وفيه عطية العوفي وهو ضعيف متروك. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد(6/420)
  30. ^ عن أبي سعيد قال : لما نزلت (وآت ذا القربى حقه) قال النبي  : يا فاطمة لك فدك (ك في تاريخه) وقال : تفرد به إبراهيم بن محمد بن ميمون عن علي بن عابس (ابن النجار) كنز العمال (3/767)،،، إبراهيم بن محمد بن ميمون، من أجلاد الشيعة روى عن على ابن عابس خبرا عجيبا روى أبو شيبة بن أبي بكر وغيره.ميزان الاعتدال (1 / 63).،،، علي بن عابس بن الأزرق الاسدي الكوفي قالوا : ضعيف. وقال ابن حبان : فحش خطأه فاستحق الترك ثم سرد الذهبي هذا الحديث فقال : هذا باطل، ولو كان وقع ذلك لما جاءت فاطمة ا تطلب شيئا هو في حوزها وملكها، وفيه غير : علي بن عابس من الضعفاء ميزان الاعتدال (3 / 134).
  31. ^ سرد الذهبي هذا الحديث فقال : هذا باطل، ولو كان وقع ذلك لما جاءت فاطمة ا تطلب شيئا هو في حوزها وملكها، وفيه غير : علي بن عابس من الضعفاء ميزان الاعتدال (3 / 134).
  32. ^ وأخرج البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت هذه الآية { وآت ذا القربى حقه } دعا رسول الله فاطمة فأعطاها فدك وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : لما نزلت { وآت ذا القربى حقه } أقطع رسول الله فاطمة فدك قال ابن كثير بعد أن ساق حديث أبي سعيد هذا ما لفظه : وهذا الحديث مشكل لو صح إسناده لأن الآية مكية وفدك إنما فتحت مع خيبر سنة سبع من الهجرة فكيف يلتئم هذا مع هذا فتح القدير (3/319)
  33. ^ وما أخرجه البزار وأبو يعلي وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري من أنه لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله فاطمة فأعطاها فدكا لا يدل على تخصيص الخطاب به عليه الصلاة والسلام على أن في القلب من صحة الخبر شيء بناء على أن السورة مكية وليست هذه الآية من المستثنيات وفدك لم تكن إذ ذاك تحت تصرف رسول الله بل طلبها رضي الله تعالى عنها ذلك إرثا بعد وفاته عليه الصلاة والسلام كما هو مشهور يأبى القول بالصحة كما لا يخفى روح المعاني (15/62)
  34. ^ أن النعمان بن بشير لما جاء للنبي فقال : يا رسول الله أني قد وهبت ابني حديقة, واريد ان أشهدك. فقال النبي :أكل اولاك اعطيت؟ قال: لا فقال النبي : اذهب فاني لا اشهد على جور ((صحيح مسلم حديث 1623))