Investing.com - وصل التمركز في مؤشر S&P 500 إلى مستويات ممتدة، متجاوزًا أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات، وفقًا لاستراتيجيي سيتي بنك. ويبرز المؤشر القياسي S&P500 كمؤشر خارج عن المألوف مقارنة بالأسواق الأخرى، حيث تبدو القناعة منخفضة نسبيًا.
ويشير الاستراتيجيون إلى أنه في المرة الأخيرة التي كانت فيها المراكز بهذا التمدد، شهد مؤشر S&P 500 تراجعًا بنسبة تزيد عن 10% على مدار الشهرين أو الثلاثة أشهر التالية.
وعلى الرغم من أنهم لا ينصحون المستثمرين بتقليل انكشافهم على الأسواق، إلا أن الاستراتيجيين يشيرون إلى زيادة مخاطر التمركز عندما تصبح الأسواق متوسعة بشكل مفرط.
وقال فريق سيتي بنك في مذكرة يوم الاثنين: "الفرق الوحيد بين الآن وآنذاك هو أن الأرباح والخسائر (P&L) كانت ممتدة - حيث كان المستثمرون قد حققوا أرباحًا كبيرة، في حين أن الأرباح والخسائر الحالية، رغم كونها إيجابية، إلا أنها ليست ممتدة بأي حال من الأحوال، مما يشير إلى رأس مال أقل عرضة للخطر وبالتالي دافع أقل للتغطية إذا تراجعت الأسواق".
في أوروبا، تبدو المعنويات متباينة، ولكن الاتجاه العام إيجابي. Euro Stoxx 50 شهد انخفاضًا في مراكز البيع، مدعومًا بالتدفقات الأخيرة ومراكز الشراء الجديدة. ولا تزال البنوك الأوروبية هي القطاع المفضل، مع وجود صفقات شراء كبيرة.
وفي أماكن أخرى، تباطأت موجة التداول الأولية التي أعقبت إعلان الصين عن التحفيز. بالنسبة إلى FTSE China A50 ، أصبحت المراكز الآن محايدة، في حين أن Hang Seng أصبح صافي الشراء أكثر شراء، وفقًا لـ Citi.
وشهد كلا السوقين انخفاضًا في صافي مراكزهما مقارنةً بما كان عليه قبل ثلاثة أسابيع، حيث تحرك المستثمرون في البداية لتخفيف المخاطر من خلال تغطية صفقات البيع أو تقليل مراكزهم الناقصة.
وكتب المحللون الاستراتيجيون: "نتوقع المزيد من التقلبات مع صدور المزيد من الإعلانات التحفيزية أو ظهور أدلة على النمو".
في حين أن التخفيض الأخير في أسعار الفائدة الرئيسية للقروض لأجل عام واحد وخمس سنوات من قبل البنك المركزي كان متوقعًا، فمن المرجح أن تستمر مثل هذه التطورات في التأثير على وضع السوق. وعلى وجه الخصوص، تمثل إعلانات السياسة المالية المتوقعة في وقت لاحق من العام نقطة محورية.
بالنسبة إلى Nikkei و KOSPI 200 ، قالت سيتي بنك إنه لم تلاحظ أي تغييرات كبيرة في تحديد المواقع، حيث ظل كلا السوقين محايدين.
وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر S&P/ASX 200 بنسبة 10% تقريبًا من أدنى مستوياته في شهر أغسطس، مع تزايد مراكز الشراء، لا سيما بعد إضافة صفقات شراء جديدة الأسبوع الماضي.