غزة

قالت المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني إن وضع المدنيين في لبنان وغزة وإسرائيل وسوريا يزداد سوءا يوما بعد يوم. ونقلت عن المفوض السامي تأكيده على ضرورة وضع حد نهائي للقتل والدمار.

أعرب ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن عن القلق البالغ بشأن سلامة المرضى والعاملين الصحيين وسط تصاعد الأعمال العدائية وأوامر الإخلاء الحالية التي تشمل مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي في شمال غزة. وأفاد كذلك بأن الجولة الثانية من حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في غزة ستبدأ في 14 تشرين الأول/أكتوبر.

حذر نيستور أوموهانغي، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين من أن أكثر من 17 ألف امرأة حامل على حافة المجاعة، بينما تعيش 11 ألف امرأة حامل بالفعل في ظروف تشبه ظروف المجاعة.

قالت لجنة تحقيق أممية مستقلة إن إﺳراﺋﯾل ﻧﻔذت ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻣﻧﺳﻘﺔ ﻟﺗدﻣﯾر ﻧظﺎم اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ ﻓﻲ قطاع ﻏزة "ﻛﺟزء ﻣن ھﺟوم أوﺳﻊ ﻋﻠﻰ القطاع، ﻣرﺗﻛﺑﺔ ﺟراﺋم ﺣرب وﺟرﯾﻣﺔ ﺿد اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻹﺑﺎدة ﻣن ﺧﻼل اﻟﮭﺟﻣﺎت اﻟﻣﺳﺗﻣرة واﻟﻣﺗﻌﻣدة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟطﺑﯾﯾن واﻟﻣراﻓﻖ اﻟطﺑﯾﺔ".

أكدت الأمم المتحدة أن العاملين في المجال الإنساني يستغلون أي فرصة لدعم الناس في شمال غزة، على الرغم من التحديات، في أعقاب الأوامر الإسرائيلية الصادرة مؤخرا لأكثر من 400 ألف شخص شمال وادي غزة بالتحرك جنوبا.

بطلب من الجزائر وسلوفينيا، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا حول الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية، ركز خلاله على الأوضاع الإنسانية في غزة واستمع فيه إلى إفادة من مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ووكالة الأونروا.

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش من أن مشروع القانون الإسرائيلي بشأن الأونروا "من المرجح أن يوجه ضربة مروعة للاستجابة الإنسانية الدولية في غزة" وفي سائر الأرض الفلسطينية المحتلة.

يقف أحمد أبو عيطة أمام ركام كان يوما منزلا ومقرا لشركة تملكها عائلته شرق مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، متذكرا كيف "كان يوما لا يُنسى" عندما فقد بيته وعمله و45 شخصا من عائلته وأقاربه، بمن فيهم زوجته وابنه ووالداه وإخوته وزوجاتهم وأطفالهم.

أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه البالغ إزاء الوضع في المناطق الواقعة شمال وادي غزة، والذي يضغط على أكثر من 400 ألف فلسطيني للانتقال جنوبا إلى المواصي، "وهي منطقة مكتظة وملوثة وتفتقر إلى الخدمات الأساسية التي يحتاجها الناس".

"مضت سنة على المعاناة التي لا يمكن تصورها" كما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مع مرور عام على "الهجوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل والذي شنته حماس والجماعات المسلحة الفلسطينية الأخرى". وقال المكتب إن الهجوم كان حدثا مروعا "أنذر بالدمار الذي جلبه الرد الإسرائيلي".