ثورة 23 يوليه
| ||||
---|---|---|---|---|
، و | ||||
ثوره | ||||
البلد | المملكه المصريه (1951–) جمهورية مصر (1953–) | |||
المكان | مصر | |||
التاريخ | 23 يوليه 1952 | |||
تعديل |
ثورة 23 يوليه بتعتبر من أهم الأحداث فى تاريخ مصر الحديث. عن طريقها اتحول نظام الحكم فى مصر من النظام الملكى للنظام الجمهورى, و حصلت تطورات اجتماعيه و اقتصاديه مهمه. قبل قيام الانقلاب كانت احوال مصر وصلت لدرجة كبيره من الاحتقان السياسى بسبب انتشار الفساد و تردى الأوضاع و سيطرة الاقطاع والاحتلال الانجليزى .[1]
ما يسمى بالظباط الاحرار شكل ثورة حصل فى 23 يوليه سنة 1952 بدا اساسا بان مجموعه من الظباط قادهم اللوا محمد نجيب عرضو مطالب خاصه بالجيش على الملك فاروق منها.
- ان اللوا محمد نجيب يكون هوا رئيس نادى الظباط.
- ترقية بعض الظباط وتحسين الاحوال الماليه للظباط.
- بعد لما عرض الظباط الطلبات بتاعتهم على الملك ومالقيوش اى مقاومه او معارضه بشكل خلاهم يرفعو سقف طلباتهم.
الظروف السياسيه لمصر قبل الثورة
من الاحداث المهمه فى تاريخ مصر قبل ما تقوم ثورة يوليه كانت معاهدة 1936 اللى مضاها مصطفى النحاس رئيس حزب الوفد اللى كان رئيس الحكومه وقتها و اللى كانت بين مصر و بريطانيا.واللى كان من بنودها:
- ان انسحاب الجيش الانجليزى الموجود فى مصر يتم على مرحلتين كل مرحله منهم عشر سنين بمعنى ان الانسحاب النهائى للقوات البريطانيه يكون سنة 1956.
- ان يزيد عدد قوات الجيش المصرى (كل الظباط اللى عملو ثورة 52 )
- فى الوقت اللى اتعملت فيه معاهدة 36 حققت لمصر - من منظور حزب الوفد - مكاسب كتيره من اهمها:
- انها اقرت - باعتراف بريطانى رسمى - استقلال مصر (مصر مستقله عن تركيا من سنة 1923 بعد اعلان دستور 1923) وكمان حددت وضع ومكان ومدة تواجد العساكر و الظباط الانجليز اللى موجودين فى مصر و اللى المفروض ينسحبو بشكل نهائى بعد عشرين سنه من المعاهده.
- انها زودت عدد قوات الجيش المصرى
4 فبراير 42
من الاحداث الدراماتيكيه المهمه جدا فى تاريخ الفترهان ماكانش فى تاريخ مصر الحديثه كله, مش لاهميةالحدث نفسه انما للنتايج اللى اترتبت عليه واللى بكل معنى الكلمه ساهمت فى اعادة تشكيل الفكر السياسى من اساسه فى مصر وده على اكتر من محور سواء بالنسبه لـ الملك فاروق او للمصطفى النحاس باشا او حزب الوفد بالنسبه للفكرالسياسى بشكل عام وقتها.
بالنسبه للملك فاروق
كان تاثير حادث 4 فبراير بالنسبه للملك فاروق (كان للملك فاروق شعبيه كبيره فى الوقت ده) انه بعد لما اتحاصر فى القصر بسبب ضغط السير مايلز لامبسون على الملك فاروق انه يعين مصطفى النحاس رئيس للحكومه (لان حزب الوفد فى الوقت ده كان واخداعلى عدد من الكراسى فى الانتخابات البرلمانيه فكان من الناحيه الشرعيه القانونيه و الديموقراطيه هوا اللى المفروض يشكل الوزاره) لكن الملك فاروق اللى كان على خلاف مع الوفد و مصطفى النحاس بشكل خاص كان عايز وزاره غير وزارةالنحاس و كان معتمد على شعبيته وان الشعب هيكون معاه و بالزات لان الملك كان بيميل لان هتلر يكسب الحرب و كان وقتها كتير من المصريين فيه نوع من التعاطف مع المانيا بسبب عدائهم للاحتلال البريطانى لمصر و البروباجاندا النازيه.
- فكان الملك فاروق متصور انه فى خلافه مع مصطفى النحاس هيكون التأييد الشعبى ليه هوا فكان فيه تصور عند الملك فاروق ان مظاهرات التاييد هتطلع ليه هوا الا انه اللى حصل ان مظاهرات التاييد طلعت تايد مصطفى النحاس باشا فحس الملك فاروق انه ملك من غير شعب و ان التاييد الشعبى لحزب الوفد و النحاس باشا مش الملك وان الشعب المصرى خزله ومااتعاطفش معاه لما اتحاصر بدبابات وقوات انجليزيهلكن بالعكس طلع يايد النحاس (ومن المفارقات العجيبه مع الموقف السلبى اللى خده المصريين بشكل عام مع الملك فاروق بعد 4 فبراير ان اللوا محمد نجيب - اللى قاد الثورة على الملك فاروق فى 52 - و اللى كان وقتها لسه ظابط صغير فى الجيش المصرى راح وقتها للمسئولين فى الديوان الملكى و قدم استقالته للمسئولين فى الديوان الملكى لانه ماقدرش ياخد موقف ايجابى فى الدفاع عن الملك لكن المسئولين فى الديوان الملكى رفضو قبول استقالته وشكروه على موقفه المخلص لبلده وللملك.
- احداث 4 فبراير كانت من الاحداث اللى عملت تغيير شامل فى الملك فاروق و حس بالاحباط لما مالقيش تاييد لموقفه من السياسيين و الشعب و حس انه ملك من غير شعبيه و كانت بداية مرحله تانيه فى حياته بدا بتصرف فيها تصرفات مش على المستوى المفروض لملك و اتطور الاحباط عنده انه كان بيحط همه فى الاكل فكان بيزيد وزنه بشكل سريع جدا و حالته النفسيه المحبطه و تصرفاته اثرت على علاقته بالملكه فريده اللى كانت محبوبه عند الشعب بدرجه كبيره لحد لما طلقها فكان طلاقه منها من الحاجات اللى قللت شعبيته اكتر عند الناس.
بالنسبه للنحاس باشا و حزب الوفد
كان من نتايج الاحداث اللى حصلت فى 4 فبراير 42 ان حصل هجوم على الوفد و على مصطفى النحاس باشا نفسه على اساس انه شكل الوزاره بمساعدة او بضغط من السير مايلز على الملك فاروق الشئ اللى خلى النحاس باشا يروح بعدها لمقر السفاره البريطانيه فى مصر و يقابل السير مايلز و يرفض انه يسلم عليه بالايد و يتكلم معاه بحده و يوصله رساله انه تصرفه خلى صورة الوفد و النحاس مش حلوه عند كتير سواء من السياسيين او الشعب فاحتوى السير مايلز الموقف و فهم النحاس انه متفق معاه فى موضوع الديموقراطيه و ان موقفه اللى خده كان الهدف منه الدفاع عن اليموقراطيه على اساس ان حزب الوفد هوا حزب الاغلبيه و واخد اعلى عدد كراسى فى البرلمان بطريقه ديموقراطيه.
مع تزايد عدد اليهود فى منطقة غرب نهر الاردن من عشرينات القرن العشرين و مع المناوشات اللى كانت بتحصل بينهم وبين بعض القبايل العربيه فى المنطقه و زادت المناوشات لدرجه وصلت لحرب شبه منظمه بين العرب و بين اليهود فكان موقف مصر حساس بالنسبه للوضع على اساس ان جامعة الدول العربيه كانت مقرها فى مصر فكان فيه ضغوط اقليميه و شعبيه عشان تدخل مصر فى الحرب و تساعد القبايل العربيه فى حربها ضد اليهود, و الجيش المصرى ماكانش جاهز وقتها لدخول حرب لاكتر من سبب منها.
- ان الجيش المصرى من سنة 1840 و هوا متحدد و محكوم بعدد 18 الف عسكرى - من ايام محمد على باشا و انتصاراته على تركيا اللى ادت انها تتفق مع انجلترا و فرنسا ضد محمد على باشا و اللى كان من نتايجها معاهدة 1840 و اللى حددت عدد الجيش المصرى لحد لما اتعملت معاهدة 1936 و اللى زودت عدد الجيش.
- ان فترة الاحتلال التركى الطويله لمصر و اللى انتهت باستقلال مصر عن تركيا سنة 1923 ماكانش فيه اهتمام بالجيش المصرى - باستثناء الفتره من بداية لما محمد على تولى الحكم سنة 1805 لسنة 1840.
- ان الفتره مابين معاهدة 36 و حرب 48 ما كانتش كافيه يتبنى فيها جيش قوى خاصة ان مصر كانت تحت الاحتلال البريطانى. لكن بالرغم من كده قدر الجيش المصرى يوقف التوسع الاسرائيلى فى كل فلسطين وقتها.
- كل الظروف دى واللى ماكانش ممكن تادى ان يكون عند مصر جيش قوى وقتها و خصوصا مع قلة خبرة الظباط و العساكر فى استعمال الاسلحه الجديده لم يستطيعوا ان يتعاملو مع الاسلحه التى اتت اليهم - و ده اللى بعدين اتسبب فى اشاعات بان الاسلحه كانت فاسده - وبالرغم من كده كان فيه بطولات لمصريين كتير فى حرب 48 و منهم و اشهرهم اللوا محمد نجيب نفسه و اللى اتصاب فى الحرب اكتر من مره وبسبب مواقفه البطوليه فى الحرب اخد لقب البكويه و بقى اسمه من وقتها اللوا محمد بك نجيب و كانت كمان سبب شعبيته فى الجيش وبرا الجيش كمان فكان من الظباط المحبوبين جدا للجيش لدرجة ان رفض نتايج الانتخاب و اللى خلته رئيس لنادى الظباط هيا اللى حركت الحركه او الانقلاب اللى حصل فى 23 يوليه - ان ماكانش بشكل مباشر فعلى الاقل بشكل مش مباشر لانها ادت لصدام فعلى بين رغبة الظباط فى انتخابه رئيس لنادى الظباط و بين رفض الملك لوجود محمد نجيب و فضل انه يعين غيره.
الغاء مصطفى النحاس معاهدة 36 من جانب واحد
وقت لما اتعملت معاهدة 36 كانت الدول داخله على الحرب العالميه التانيه و عشان كده اتكلمت معاهدة 36 عن الامور العسكريه فى مجال التعاون بين مصر و انجلترا بشكل تقريبا تفصيلى فلما انتهت الحرب العالميه التانيه و اتهزمت المانيا و انتهى خطر هتلر و موسيللينى فكان من راى مصطفى باشا النحاس انه يعيد التفاوض مع الانجليز فى موضوع معاهدة 36 و اللى كان من بنودها ان انجلترا تسحب عساكرها اللى موجودين فى مصر على مرحلتين كل مرحله عشر سنين يعنى يكون الجلاء النهائى للعساكر الانجليزعن مصر سنة 56, ومن و منظور مصطفى النحاس انه طالما ان الحرب انتهت و دول المحور اتهزمت فماعدش فيه داعى لوجود عساكر و قوات انجليزيه فى مصر, الا ان انجلترا ماكانتش شايفه ان فيه سبب لانها تعيد التفاوض فى موضوع المعاهده ويتستند على قاعد قانونيه معروفه بتقول ان العقد شريعة المتعاقدين و بما انها عملت معاهده 36 مع مصر فمن حق اى طرف يتمسك بيها.
- الا ان النحاس فى الفتره دى ولكونه زعيم حزب الوفد واللى كان وقتها حزب الاغلبيه فهدد بانه يلغى المعاهده من طرف واحد و تصرف النحاس كان فيه جراه لدرجةالتهور او الرعونه ان جازالتعبير لاكتر من سبب.
- ان المعاهده عمل او اجراء قانونى فلازم يتم التعامل معاه بشكل قانونى و المعاهده بما انها شريعة المتعاقدين فلازم ان الطرفين يتفاوضو فى اى حاجه بخصوصها زى ما اتفاوضو عند توقيعها سنة 36 - الا ان الشعبيه اللى كان حزب الوفد بليه يها وقتها ممكن تكون عملت حاله من الثقه الزايده عند النحاس باشا وقتها ممكن تكون وصلت لدرجةالغرور.
- ان خطورة الغاء التزام مصر بالمعاهدهمن جانب واحد هيخلى الحكومه الرسميه فى مصر مسئوله عن اى اعمال تخريبيه ضد القوات الانجليزيه اللى موجوده وقتها فى مصر.
- خطورة الغاء المعاهده من جانب واحد ممكن يضر بسمعة مصر على المستوى الدولى و ده بانه هيبين مصر فى وضع الدوله اللى مابتلتزمش بمعاهداتها.
- على كل الاحوال خد النحاس قراره والغى التزام مصر بمعاهدة 36 وبكده انهى كل وسايل التفاوض الديبلوماسى والسياسى بين مصر و بريطانيا فى موضوع المعاهده و بقت الحكومه المصريه مسئوله او بمعنى ادق متورطه فى اى اعمال تخريبيه ضد القوات الانجليزيه فى مصر وده لان النحاس مش بس لغى المعاهده و انما اعلن الكفاح المسلح, و اللى اتسبب فى مرحله من الفوضى فى مصر وقتها.
- بعد لما النحاس لغى معاهدة 36 من جانب واحد واعلن الكفاح حصلت حاله من الفوضى فى مصر وصلت لحاله من عدم السيطره الامنيه و من الاحداث الدراماتيكيه اللى حصلت فى وقتها قتل عدد من ظباط الشرطه فى الاسماعيليه و اللى كان فى يوم 25 يناير و اللى لحد النهارده بتحتفل الشرطه فى يوم 25 يناير بعيد الشرطه.
حريق القاهره
من الاحداث المهمه اللى حصلت و اللى حصل جدل كتير حواليها و فيه اكتر من راى فى موضوع حريق القاهره و كان فى يناير 52.
- فيه اراء بتشوف ان حريق القاهره عمل اخوانى اتورط فيه الاخوان المسلمين و خصوصا ان معظم المحلات و الممتلكات اللى اتحرقت مملوكه ليهود و خصوصا ان جماعة الاخوان اتورطت وقتها فى عمليات اجراميه واغتيالات وى اغتيال القاضى احمد الخازندار و النقراشى و كذا محاوله لاغتيال النحاس باشا نفسه غير ان جهاز الاخوان السرى (باعتراف قيادات فى الاخوان بعد كده) اتورط فى كتير من عمليات اجراميه قبل انقلاب 52.
- فيه اراء بتشوف ان الانجليز متورطين فى حريق القاهره.
- فيه اراء بتشوف ان الملك فاروق متورط فى حريق القاهره - و ان كان الراى ده محل خلاف لان لو كان الملك فاروق متورط فى حريق القاهره كان ظهر بعدين ادله تاكد توريط الملك وخصوصا انه بعد ثورة 52 و بعديه الانقلاب على محمد نجيب نفسه اتبذلت جهود كتيره جدا لتشويه الفتره اللى قبل ثورة 52.
- على اى حال مش معروف (لحد دلوقتى على الاقل) مين اللى ورا حريق القاهره بشكل مباشر.
انتخابات نادى الظباط
حصلت انتخابات لنادى الظباط و نجح فيها اللوا كريم عوض بيك و اللى كان محبوب و ليه شعبيه كبيره جوا الجيش, فرفض فاروق ان اللوا محمد نجيب يبقى هوا رئيس نادى الظباط و فضل انه يلغى نتيجة الانتخابات و يعين حد تانى لرئاسة نادى الظباط الملكى, و من الواضح ان السبب الاساسى فى موقف الملك فاروق ان اللوا محمد نجيب ليه شعبيه كبيره فى الجيش ومحبوب بين الظباط فده ممكن يخلى السيطره على الجيش و ولاء الجيش لمحمد نجيب مش الملك فاروق - اللى هوا دستوريا اعلى قائد للجيش - و مشكلة الملك فاروق مع اللوا محمد نجيب بخصوص الجيش تشبه لحد كبير مشكلة الملك فاروق مع النحاس باشا و اللى كان الملك فاروق بيحس ان حزب الوفد و النحاس بينافسوه فى نفوذه و محبته عند الشعب و نفس المشكله كانت برضه موجوده بين الملك فواد و حزب الوفد ورئيسه سعد زغلول.
فهرست وملحوظات
- ↑ بيوصف المفكر المصرى سلامه موسى أوضاع مصر قبل الثوره بقوله: " كان فساد الحكم, قبيل خلع الملك فاروق ملك مصر و السودان, قد بلغ أقصاه. و كانت السراى تستخدم شاءت من الموظفين, و خاصة الجواسيس, لتعقب كل اللى يشتبه فى سلوكهم نحوها - سلامه موسى, تربية سلامة موسى, 299-298