انتقل إلى المحتوى

بقلة (سمك)

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

البقلة

 
التصنيف العلمي
النطاق: حقيقيات النوى
المملكة: حيوانات
الشعبة: حبليات
الطائفة: أسماك عظمية
الطويئفة: شعاعيات الزعانف
الرتبة: غادسيات الشكل
الأنواع
بعض أنواع فصيلة الغادسيات
بعض أنواع فصيلة الجسنيات
بقلة أكلا [الإنجليزية]
سمك البقلة

البَقَلَة[1][2] أو الغَادُس[3][4] أو سمك البكالا[5] (بالإنجليزية: Cod)‏ المعروف باسم القُدّ،[6][ملاحظة 1] هو اسم شائع لبعض أنواع رتبة غادسيات الشكل، وله أيضا أسماء شائعة لمجموعة متنوعة من الأسماك، ويكون طعم سمك البقلة لحم سميك ومع نكهة خفيفة، وتنخفض منه الدهون، ولحمه أبيض كثيف وتقشيره سهل.[7][8][9] ويستفاد من كبد سمك القد صنع منه زيت كبد القد، الذي يحتوي على فيتامين أ وفيتامين د وأوميغا 3 والأحماض الدهنية ( (EPA) (DHA) ). ويسمى بيضه skrei، وصغار البفلة الأطلسية أو سمك الحدوق التي تسلخ للطهي وتسمى scrod.

يعيش في المياه الشمالية للمحيطين الهادئ والأطلسي. وتأتي أسماك البقلة في المرتبة الثانية بعد سمك الرنجة من حيث حصيلة صيد الأسماك كل عام. لكن معظمها يؤكل على عكس الرنجة التي تستخدم غالبًا لأغراض صناعية وزراعية.

بقلة المحيط الهادئ تعيش في مياه شمالي المحيط الهادئ وبحر بيرنغ. وتعد من أسماك الغذاء الفاخرة، كما يعتبر من أهم الأنواع بالنسبة لصناعة السمك منذ زمن بعيد.

الشكل والسلوك

[عدل]

للبقلة خمس زعانف، وألوانها مختلفة، منها الرمادي والأحمر والبني أو الأسود، مع وجود عديد من النقاط السوداء الصغيرة على الأجزاء العليا من السمكة. يبلغ متوسط طول نوع البقلة التي تعيش في المحيط الأطلسي نحو 90 سم، ووزنها من 4,5 إلى 11 كجم، رغم أن بعضها قد يبلغ حجمه أكبر من ذلك؛ أما البقلة التي تعيش في المحيط الهادئ فنادرًا ما يتجاوز طولها مترًا واحدًا ووزنها من 1,5 إلى 9كجم.

تعيش أسماك البقلة بالقرب من قاع المحيط، لكنها تصعد غالبًا إلى منتصف عمق الماء، وأحيانا تقترب من السطح عند تناولها الطعام. ومتوسط سرعة البقلة 6كم/ساعة.

التكاثر

[عدل]

تبيض البقلة في أعماق المحيط في أواخر الشتاء وبواكير الربيع. وتضع السمكة في المعتاد بين ثلاثة وسبعة ملايين بيضة في المرة الواحدة. لكن نسبة صغيرة فقط من البيض تكتب لها الحياة. ويطفو بيض معظم أنواع البقلة على سطح الماء وتصبح جزءًا من العوالق المائية، وهي كتلة الكائنات المائية الصغيرة الطافية.

النظام الغذائي

[عدل]

تتغذى البقلة المكتملة النمو بصغار الأسماك، والحبار، والمحار مثل سرطان البحر والروبيان. كما تأتي البقلة التي تعيش في المحيط الأطلسي على كل شيء تقريبا، قد تجده في طريقها بما فيها الصخور والأصداف؛ إذ تقوم العصارات القوية في معدة السمكة بهضم الغذاء أو الأحياء البحرية، ثم تلفظ ما يستعصي عليها هضمه.

تتغذى الأسماك حديثة الفقس بالعوالق. وعندما تبلغ البقلة نحو سبعة سنتيمترات ونصف، تتحرك نحو قاع المحيط حيث تتغذى بالديدان وصغار سمك الروبيان.

صيد السمك وتسويقه

[عدل]

هناك 25 نوعًا من أسماك البقلة، وإن كان إطلاق اسم البقلة عليها جميعا يعد من باب المجاز. تتوافر أسماك البقلة طوال العام. ويعد نوع البقلة الذي يعيش في المحيط الأطلسي أهم أسماك البقلة من حيث حصيلة الصيد السنوية. وأفضل أماكن الصيد بالأطلسي قبالة شواطئ أمريكا الشمالية، خاصة منطقة الجراند بانكس أمام نيوفاوندلاند بكندا، ومنطقة جورجيز بانك أمام بوسطن بولاية ماساتشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية. تقع أهم مناطق صيد البقلة التي يحويها الجزء الشمالي الشرقي من المحيط الأطلسي حول آيسلندا، وفي منطقة بحر بارنتس، وبحر النرويج، وبحر البلطيق، وبحر الشمال.

تمتد مناطق صيد البقلة الموجود بالمحيط الهادئ من مياه كاليفورنيا إلى بحر بيرنج شمالا إلى اليابان وكوريا غرباً. وأفضل مناطق صيده في جنوب شرقي بحر بيرنج. وتتصدر الولايات المتحدة الأمريكية الدول التي تصيد سمك بقلة بالمحيط الهادئ وتأتي روسيا في المرتبة الثانية واليابان في المرتبة الثالثة.

ويمكن الاحتفاظ بسمكة البقلة لفترات طويلة دون أن تفسد عن طريق شطرها ثم تمليحها وتجفيفها. وفي القرون الماضية لم تكن السفن تستطيع نقل الغذاء سريع التلف في رحلات طويلة لعدم وجود الثلاجات. وفي مثل هذه الرحلات كان البقلة غذاءً رئيسيًا. وبدأت سفن الصيد الأوروبية عبور الأطلسي لصيد البقلة منذ بداية القرن السادس عشر الميلادي. في البداية كان الصيد يتم بالصنارة والطُعم، لكن منذ القرن السابع عشر حلت الشباك محلها بشكل أساسي.

المعلومات الغذائية

[عدل]

تحتوي كل شريحة من البقلة النيئة (116غ) بحسب وزارة الزراعة الأمريكية على المعلومات الغذائية التالية :

  • السعرات الحرارية: 80
  • الدهون: 0.48
  • الدهون المشبعة: 0
  • الكاربوهيدرات: 0
  • الألياف: 0
  • البروتينات: 17.71
  • الكولسترول: 55

ازداد الطلب على أسماك البقلة منذ ظهور الأسماك المعدة للطهي في الخمسينيات من القرن العشرين الميلادي، بالإضافة إلى اعتماد المطاعم التي تقدم السمك المقلي ومعه البطاطس المقلية على أسماك البقلة الذي يعد مصدرًا لاستخراج زيت كبد البقلة، وهو مكوّن غذائي غني بفيتامينات أ ود.

انظر أيضًا

[عدل]

الملاحظات

[عدل]
  1. ^ أسماك القُدّ في بعض المصادر المتخصصة هي أسماك أخرى تنتمي إلى فصيلة القديات Cottidae، المصدر:
    أمين المعلوف (1985)، معجم الحيوان (بالعربية والإنجليزية) (ط. 3)، بيروت: دار الرائد العربي، ص. 61 و 110، OCLC:1039733332، QID:Q113643886

المراجع

[عدل]
  1. ^ أمين المعلوف (1985)، معجم الحيوان (بالعربية والإنجليزية) (ط. 3)، بيروت: دار الرائد العربي، ص. 71، OCLC:1039733332، QID:Q113643886
  2. ^ مصطفى الشهابي (2003). أحمد شفيق الخطيب (المحرر). معجم الشهابي في مصطلحات العلوم الزراعية (بالعربية والإنجليزية واللاتينية) (ط. 5). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون. ص. 284. ISBN:978-9953-10-550-5. OCLC:1158683669. QID:Q115858366.
  3. ^ مصطفى الشهابي (2003). أحمد شفيق الخطيب (المحرر). معجم الشهابي في مصطلحات العلوم الزراعية (بالعربية والإنجليزية واللاتينية) (ط. 5). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون. ص. 149. ISBN:978-9953-10-550-5. OCLC:1158683669. QID:Q115858366.
  4. ^ المعجم الموحد لمصطلحات علم الأحياء، سلسلة المعاجم الموحدة (8) (بالعربية والإنجليزية والفرنسية)، تونس: مكتب تنسيق التعريب، 1993، ص. 153، OCLC:929544775، QID:Q114972534
  5. ^ عبد الخالق رمضان الشيخ (2004). القاموس البيطري: إنجليزي عربي بالصور والرسومات الإيضاحية والجداول (بالعربية والإنجليزية). القاهرة: مكتبة شهوان للطباعة. ص. 22. ISBN:978-977-6099-13-5. OCLC:4770441762. QID:Q125605472.
  6. ^ منير البعلبكي؛ رمزي البعلبكي (2008). المورد الحديث: قاموس إنكليزي عربي (بالعربية والإنجليزية) (ط. 1). بيروت: دار العلم للملايين. ص. 238. ISBN:978-9953-63-541-5. OCLC:405515532. OL:50197876M. QID:Q112315598.
  7. ^ Gadus morhua (Linnaeus, 1758) FAO, Species Fact Sheet. Retrieved April 2012. نسخة محفوظة 07 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ Comeau، Pauline (1997). "Confidential report calls Atlantic cod endangered". Canadian Geographic. ج. 117 ع. 4: 18. مؤرشف من الأصل في 2018-09-22.
  9. ^ Barrett، James؛ Beukens، Roelf؛ Simpson، Ian؛ Ashmore، Patrick؛ Poaps، Sandra؛ Huntley، Jacqui (2000). "What was the Viking age and when did it happen? A view from Orkney". Norwegian Archaeological Review. ج. 33 ع. 1: 1–39. DOI:10.1080/00293650050202600.