انتقل إلى المحتوى

أنثروبوصوفيا

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الأنثروبوصوفيا أو العرفان البشري فلسفة بدأها الباطني رودُلف شنَينر في بدايات القرن العشرين و تقضي بوجود عالم روحي موضوعي يمكن للبشر إدراكه و معايشته. يُعنى أتباع هذه الفلسفة بتطوير الملكات العقلية التي تتيح الكشف الروحي بنمط فكري مستقل عن الإدراك الحسي، كما يسعون إلى تقديم أفكارهم بمنهجية يمكن التحقُّق منها بالأساليب العقلانية و التجريب، و إلى الدِّقَّة و الوضوح في دراسة العالم الروحي بما يماثل دقة و وضوح العلماء من دارسي ظواهر العالم المادي.

عالم التربية ومؤسِّس الأنثروبوصوفيا النمساوي رودلف شتاينر (1861 - 1925) في محاضرته التي ألقاها على أعضاء جماعة الأنثروبوسوفيا سنة 1925 عرّف الأنثروبوصافيا بأنّها «الطريق المعرفي الذي يربط بين القوى العقلية لدى مع القوى العقلية».

نشر رودولف شتاينر العديد من الكتب و ألقى محاضرات عن علم الأنثروبوصوفيا، وفقا للخبرات المعرفية العلمية الخاصة لعلم الروحانيات والتي خبرها من خلال دراسته للعلم.

هذه الخبرات كانت حصرا على أعضاء الجماعات السرية قبل نشره لها. إذ كان رأيه أن كل إنسان قادر على إدراك ومعايشة وفهم نتائج هذه الخبرات المعرفية. يلزمه لذلك تمارين تأملية وبحث متواصل عن الطريق المعرفي المناسب لها وسيتمكن حينها من التعرف شخصيا وبالتدريج على ذلك العالم الروحاني.

يعتقد رودولف شتاينر أن العالم سيكون متكاملا فقط عندما يتم استخدام وتطبيق وسائل البحث العلمي ومنطقها البحثي المعروف في حقول العلوم الطبيعية على العالم الروحاني أيضا. وهذا يعني إيجاد صلة بين علم الطبيعة وبين علم الروحانيات، بمعنى أن الأنثروبوسوفيا تريد أن تصبح علم الروحانيات (وكلمة علم بالمعنى المعروف في علم دراسات الطبيعة وليس بمعنى آخر.) صورة في الأنتروبوسوفيا تتألف من كائن ذي أربعة مكونات تكوينية متحدة مع بعضها البعض وهي : أولاً مكون الجسد ي أو ما يُسميه الأثيري وثانياً جسد الحياة، وثالثاً الآسترال أو ما يُسميه المكون الروحي، ورابعاً المكون العقلي أو ما يُسميه الأنا. يربط المكون الجسدي ي بالأرض ويربط المكون العقلي بالعالم الروحاني في، أما المكونان الوسطيان، أي مكون جسد الحياة والآسترال أو المكون الروحي فيقومان بمهمة التوفيق بين العالمين، أي الأرضي والروحاني. تعتقد الأنتروبوسوفيا أن الـ أنا عند قد جاءت من وستعود إليه بعد الموت. ومن خلال عدد كبير من الولادات المتكررة، أي التناسخ سيتمكن الكائن ي من تقوية مكوناته الثلاث بمكون الـ أنا الرابع في العالم الروحاني. ويتم ذلك من خلال الاستفادة من الحرية المعطاة للمكون ي في حياته الدنيا التي ستزوده بالطاقة التطورية التي ستؤثر على تطور الـ أنا في في .

لمحة تاريخية

[عدل]
رودلف شتاينر

وصلت أعمال مؤسس علم طبائع البشر رودلف شتاينر إلى ذروتها مع كتابه فلسفة الحرية (يترجم أيضًا تحت عنوان فلسفة النشاط الروحي والتفكير الحدسي كطريق روحي). في هذا الكتاب طور شتاينر مفهومًا للإرادة الحرة مبنيًّا على التجارب الداخلية، وخاصةً تلك التي تحدث في النشاط الإبداعي للفكر المستقل.[28]

بحلول بداية القرن الثاني عشر، انتقل اهتمام شتاينر بشكل شبه حصري إلى الروحانيات. بدأ عمله يثير اهتمام آخرين مهتمين بالأعمال الروحانية؛ ومن بين هؤلاء الجمعية الثيوصوفية (أو جمعية الحكمة الإلهية). بدءًا من عام 1900، وبفضل التلقي الإيجابي الذي نالته أفكاره من الثيوصوفيين، ركز شتاينر أكثر على عمله مع الجمعية الثيوصوفية، ليصبح أمينًا لقسمها الألماني في عام 1902. ازدادت العضويات تحت قيادته بشكل كبير جدًّا، من مجرد حفنة من الأعضاء إلى تسعة وستين محفلًا.[29]

بحلول عام 1907، اتضح الانقسام بين شتاينر والجمعية الثيوصوفية. ففي حين اتجهت الجمعية نحو مقاربة شرقية وهندية على الأخص، فإن شتاينر كان يحاول تطوير مسار يجمع بين المسيحية والعلم الطبيعي.[30] لم يعد ممكنًا تجاوز الانقسام بعد تقديم آني بيزنت -رئيسة الجمعية الثيوصوفية آنذاك- للطفل جدو كريشنامورتي على أنه المسيح بعد عودته (تقمصه). اعترض شتاينر بشدة واعتبر أي مقارنة بين كريشنامورتي والمسيح هراءً؛ نفى كريشنامورتي ذلك أيضًا بعد عدة سنوات. أدت خلافات شتاينر المستمرة مع بيزنت إلى انفصاله عن الجمعية الثيوصوفية -أديار. تبعته الغالبية العظمى من الأعضاء الألمان في الجمعية بالإضافة إلى العديد من أعضاء أقسام البلدان الأخرى.[29][30]

بحلول ذلك الوقت، كان شتاينر قد وصل إلى مكانة معتبرة كمعلم روحي وخبير في الباطنية.[31] تحدث عما يعتبره خبرته المباشرة للسجلات الأكاشية (تدعى أحيانًا «سجل أكاشا»)، التي يعتقد بأنها سجلات روحية للتاريخ وما قبل التاريخ ومستقبل العالم والبشرية. وصف شتاينر في عدد من أعماله[32] مسار تطور داخلي شعر بأنه سيوصل أي أحد إلى تجارب روحانية مقارنة. في رأي شتاينر فمن الممكن تطوير رؤية الصوت، بشكل جزئي، عن طريق ممارسة أشكال صارمة من الانضباط الذاتي الأخلاقي والواعي، والتركيز، والتأمل. آمن شتاينر على الأخص بأن تطور المرء الروحاني يمكن أن يحدث فقط بعد فترة من التطور الأخلاقي.[28]

الغوتانيوم الثاني مقر جمعية علم طبائع البشر (الجمعية الأنثروبوسوفية) في سويسرا

في 1912، أُسست جمعية علم طبائع البشر (الجمعية الأنثروبوسوفية). بعد الحرب العالمية الأولى سارت الحركة الأنثروبوسوفية في اتجاهات جديدة. سرعان ما بدأ أتباع أفكار شتاينر بتطبيق تلك الأفكار لخلق حركات مضادة للثقافات السائدة في التعليم التقليدي والخاص، وفي كل من الزراعة، والطب.[33]

بحلول عام 1923 حدث شرخ بين الأعضاء الأكبر سنًّا الذين ركزوا على التطور الداخلي والأعضاء الأصغر الذين كانوا تواقين ليصبحوا نشطاء في التحولات الاجتماعية المعاصرة. حاول شتاينر ردًّا على ذلك أن يردم الهوة بتأسيس مدرسة كلية لعلم الروحانيات. كأساس روحاني للحركة التي أعيدت ولادتها، كتب شتاينر «تأمل حجر الأساس» الذي يظل ركنًا أساسيًّا مركزيًّا في أفكار علم طبائع البشر.

توفي شتاينر بعد سنة من ذلك بقليل، في عام 1925. أخرت الحرب العالمية الثانية مؤقتًا الحركة الأنثروبوسوفية في معظم أرجاء أوروبا الوسطى، مع حظر الجمعية الأنثروبوسوفية ومعظم تطبيقاتها العملية ضد الثقافة من قبل النظام النازي.[34] ومع أن عضوًا بارزًا على الأقل من الحزب النازي، وهو رودلف هس، كان مناصرًا بقوة للأنثروبوسوفيا، لم ينتمي سوى القليل جدًّا من الأنثروبوسوفيين إلى الحزب القومي الاشتراكي (الحزب النازي).[35][36][37][38][39]

بحلول عام 2007، أسست فروع وطنية للجمعية الأنثروبوسوفية في خمسين دولةً ونحو 10,000 مؤسسة حول العالم كانت تعمل على أساس أفكار أنثروبوسوفية.[40]

الأصل اللغوي للمصطلح والاستخدامات السابقة للكلمة

[عدل]

الأنثروبوسوفيا نحت لغوي من المصطلحين اليونانيين ἄνθρωπος (أنثروبوس = «إنسان») و σοφία (صوفيا = «حكمة»). سجل استخدام إنجليزي قديم للكلمة بواسطة ناثان بيلي (1742) بمعنى «معرفة طبيعة الإنسان».[41]

إغناز بول فيتالس تروكسلر

أول استخدام معروف لمصطلح أنثروبوسوفي كان في أرباتل دي ماجيا فيتيروم (بالعربية «أرباتل: عن سحر القدماء»)، وهو كتاب مجهول الكاتب نُشر عام 1575 وينسب إلى هاينريش كورنيليوس أغريبا. يصف العمل الأنثروبوسوفيا (والثيوصوفيا) أوصافًا متعددة بأنها فهم للخير أو الطبيعة أو الشؤون البشرية. في عام 1748 نشر الفيلسوف الويلزي توماس فوغان كتابه أنثروبوسوفيا ثيوماجيكا، أو مسار طبيعة الإنسان وحالته بعد الموت.[42]

بدأ المصطلح بالظهور والتداول في الأعمال الفلسفية في منتصف وأواخر القرن التاسع عشر.[43] في أوائل ذلك القرن، استخدم إغناز تروكسلر مصطلح «أنثروبوسوفيا» للإشارة إلى الفلسفة المتعمقة في معرفة الذات، التي يقترح بأنها تسمح بمعرفة أكثر عمقًا للطبيعة كذلك. تحدث عن الطبيعة البشرية كأنها وحدة غامضة للإله والعالم. استخدما إيمانويل هيرمان فيخته مصطلح أنثروبوسوفيا للإشارة إلى «المعرفة الدقيقة الذاتية البشرية»، والتي يمكن تحقيقها عبر فهم الروح البشرية وعمل الإله في هذه الروح في عمله عام 1856 بعنوان الأنثروبولوجيا: دراسة الروح البشرية. في عام 1872، استخدم فيلسوف الدين غيديون سبيكر مصطلح أنثروبوسوفيا للإشارة إلى معرفة النفس التي توحد الإله والعالم: «الدراسة الحقيقية للكائن البشري هي الكائن البشري، أسمى غايات الفلسفة هي معرفة النفس، أو الأنثروبوسوفيا».[44]

في 1882، نشر الفيلسوف روبرت زيمرمان أطروحة «موجز الأنثروبوسوفيا: أطروحة لنظام من المثالية القائمة على أساس واقعي»، مقترحًا بأن الفلسفة المثالية يجب أن توظف التفكير المنطقي لتوسيع التجارب العلمية (الإمبريقية).[45] حضر شتاينر محاضرات قدمها زيمرمان في جامعة فيينا في بداية ثمانينيات القرن التاسع عشر؛ أي في فترة نشر هذا الكتاب.[46]

في بداية القرن العشرين، بدأ شتاينر يستخدم مصطلح أنثروبوسوفيا (أي الحكمة الإنسانية) كبديل لمصطلح ثيوصوفيا (أي الحكمة الإلهية أو المقدسة).

الأفكار المحورية

[عدل]

المعرفة الروحية والحرية

[عدل]

يسعى مناصرو الأنثروبوسوفيا لتوسعة وضوح المنهجية العلمية لتشمل ظاهرة حياة الروح البشرية والتجارب الروحانية. آمن شتاينر بأن هذا يتطلب تطوير أدوات جديدة لمراقبة الروحانيات بشكل موضوعي، الأمر الذي أصر بأنه ما يزال ممكنًا للبشر المعاصرين. عرف خطوات عملية التطوير الذاتي هذه بالخيال، والوحي، والحدس:[47] بتحقيق كل منها بشكلٍ واعٍ. آمن شتاينر بأن نتائج من هذا النوع من البحث الروحاني يجب أن يعبر عنها بطريقة يمكن فهمها وتقييمها على نفس الأسس المستخدمة في نتائج العلم الطبيعي.[48]

أمل شتاينر بتشكيل حركة روحانية يمكنها تحرير الفرد من أي سلطة خارجية. قدرة الإنسان على التفكير المنطقي عند شتاينر تسمح للأفراد بفهم البحث الروحاني بأنفسهم وبتجاوز خطر الاعتماد على سلطة مثله هو نفسه.[48]

باين شتاينر الطريقة الأنثروبوسوفية عن كل من الباطنية التقليدية، التي اعتبرها بعيدةً عن الوضوح اللازم للمعرفة الدقيقة، والعلم الطبيعي، الذي اعتبره محدودًا عشوائيًّا بما يمكن رؤيته أو سماعه أو الشعور به بالحواس الخارجية.

طبيعة الكائن البشري

[عدل]

في ثيوصوفيا، اقترح شتاينر أن الكائنات البشرية تجمع جسمًا فيزيائيًا من مواد مجموعة من (وتعود في النهاية إلى) العالم غير العضوي؛ وجسمًا حيويًا (يدعى أيضًا جسمًا أثيريًّا) يوجد أيضًا لدى كل الكائنات الحية بما فيها النباتات؛ وحامل الإحساس أو الوعي (يدعى أيضًا الجسم النجمي) يوجد أيضًا لدى كل الحيوانات؛ والأنا التي تشكل أداة الوعي بالذات الخاص بالكائنات البشرية.

تصف الأنثروبوسوفيا تطورًا عامًّا للوعي البشري. تمتلك المراحل المبكرة من التطور البشري إدراكًا حدسيًّا للواقع، يشمل إدراكًا بصيريًّا للوقائع الروحانية. طورت البشرية بالتتابع اعتمادًا متزايدًا على الأدوات الفكرية، ولكنها خسرت بالتوافق مع ذلك التجارب البصيرية أو الحدسية، التي أصبحت تأسلية (بائدة).[49]

نشاطات الأنثروبوسوفيا في حقول الحياة الاجتماعية

[عدل]

صورة إنسان الأنتروبوسوفيا هذه وسمت وطورت حقولاً في الحياة الاجتماعية في عالمنا. ومن خلالها ـ نشأت فكرة المتواجدة في أنحاء عديدة في العالم. ـ وكذلك طب الأنتروبوسوفيا المُمَثَل في مدارس الشفاء وجمعيات الحياة وورش العمل إلخ. وكذلك في ميدان الزراعة المُمَثَلة في الزراعة الديناميكية العضوية. ـ وأيضا في الفنّ مثل فن رقص الأويروتمي وأشكال اللغة والفن التثقيفي وفن التمثيل. ـ وفي ميدان الاقتصاد المُمَثَل في فلسفة الأعمدة الثلاثة للحياة الاقتصادية ومراكز الاستشارة لأصحاب الأعمال وغيرها.

المراكز البحثية والدراسية

[عدل]

تتم دراسة الأنتروبوسوفيا من خلال البحوث التي قام بها رودولف شتاينر ونتائجها حتى الآن مِن قِبَل مجاميع عمل عديدة ومجالس بحثية. ويقوم الباحثون والدارسون والناس المشاركين بتطبيق ما يتوصلون إليه من نتائج تطويرية في مجالات حياتهم الخاصة والعامة. المؤسسة الرسمية الراعية لهذه البحوث والدراسات هي مجتمع الأنتروبوسوفيا والتي يقع مقرها في مركز الغوتوية(نسبة إلى الشاعر غوته الذي تأثر به شتاينر) في الجامعة المستقلة للعلوم الروحانية التي يقع مقرها الرئيسي في مدينة دورناخ في سويسرا، والتي لها فروع في أنحاء كثيرة من العالم. يُقَدَر عدد المنتمين رسميا للأنتروبوسوفيا في العالم بحدود 50 ألف شخص.

مراجع

[عدل]
  1. ^ مذكور في: Rapport d'activité 2021. الوصول: 10 أكتوبر 2023. الفصل: 2. الصفحة: 72. الاقتباس: Profondément syncrétique, l’anthroposophie réunit un ensemble de croyances tirées de religions traditionnelles et de mouvements ésotériques.. الناشر: MIVILUDES. تاريخ النشر: 3 نوفمبر 2022. لغة العمل أو لغة الاسم: الفرنسية.
  2. ^ Jean-Baptiste Malet (Jul 2018). "Anthroposophy, the discreet multinational of esotericism". لوموند ديبلوماتيك (بالفرنسية).
  3. ^ "Here's the Answer To the Question What's Waldorf?". Waldorf Watch (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-09-04. Retrieved 2023-10-11. But whatever label we put on it, Anthroposophy is the basis of Waldorf education, and the beliefs or "findings" of Anthroposophy are often shockingly esoteric, occult, or simply bizarre.
  4. ^ "Une vie en anthroposophie" (بالفرنسية). Archived from the original on 2023-05-24. Retrieved 2023-10-09. Un ancien élève et professeur Steiner-Waldorf alerte pourtant sur les dangereuses dérives de cette pédagogie et sur ses liens dissimulés avec l'anthroposophie, vaste mouvement où règnent culture du secret et pratiques occultes.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  5. ^ "Here's the Answer To the Question What's Waldorf?". Waldorf Watch (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-09-04. Retrieved 2023-10-11. Steiner was an occultist who claimed to have precise knowledge of the spirit realm thanks to his "exact clairvoyance." He laid out his spiritual "discoveries" in such books as OCCULT SCIENCE - AN OUTLINE. He called his body of teachings "Anthroposophy," a word (pronounced an-throw-POS-o-fee) meaning knowledge or wisdom of the human being.
  6. ^ "L'anthroposophie, une pseudoscience anti-système ?" (بالفرنسية). Association française pour l'information scientifique. 13 May 2019. Archived from the original on 2023-06-07. Retrieved 2023-10-09. Elle est imprégnée de diverses pseudo-sciences, au nombre desquelles l'astrologie, et de la croyance en la réincarnation.,{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  7. ^ "Here's the Answer To the Question What's Waldorf?". Waldorf Watch (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-09-04. Retrieved 2023-10-11. Steiner claimed that Anthroposophy is a science, although in fact it is a religion involving prayers, meditations, reverential practices, and spiritual observances.
  8. ^ "Qu'est-ce que l'anthroposophie?" (بالفرنسية). Archived from the original on 2023-05-29. Retrieved 2023-10-10. Parmi les tentatives philosophico-religieuses entreprisent par l'être humain pour se comprendre lui-même, l'anthroposophie se situe dans la tradition occidentale-chrétienne.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  9. ^ "Anthroposophie, biodynamie, médecine, éducation : une ambition ésotérique globale ?" (بالفرنسية). Association française pour l'information scientifique. 1 Feb 2020. Archived from the original on 2023-03-26. Retrieved 2023-10-09. C'est au début du XXe siècle qu'un nouveau courant ésotérique, l'anthroposophie, voit le jour. Cette doctrine, ou spiritualité, a été fondée par le philosophe Rudolf Steiner (1861-1925) avec pour but de « restaurer le lien entre l'Homme et les mondes spirituels ». Elle trouve ses racines dans la théosophie (Rudolph Steiner a été membre de la société théosophique).{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  10. ^ "Société anthroposophique universelle" (بالفرنسية). Archived from the original on 2023-04-15. Retrieved 2023-10-14. Groupe d'inspiration anthroposophique; ésotérique (origine occidentale); chrétienne{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  11. ^ ا ب "Histoire". Anthroposophical Society. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-16. La Société anthroposophique est fondée à Cologne le 28 décembre 1912
  12. ^ Jean-Baptiste Malet (Jul 2018). "Anthroposophy, the discreet multinational of esotericism". لوموند ديبلوماتيك (بالفرنسية).
  13. ^ "Anthroposophie en général" (بالفرنسية). Retrieved 2023-10-11. Anthroposophie – dérivé du grec, littéralement : «sagesse humaine», selon son fondateur, Rudolf Steiner (1861-1925){{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  14. ^ "Société anthroposophique universelle" (بالفرنسية). Archived from the original on 2023-04-15. Retrieved 2023-10-14. C'est à cette époque que Steiner prend ses distances avec la Société de théosophie et que l'anthroposophie acquiert son indépendance (la tentative d'Annie Besant, alors directrice de la branche orientale de la Société de théosophie, de faire passer Krishnamurti pour la réincarnation du Christ aura été la goutte qui a fait déborder le vase et qui déclencha le processus de séparation);{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  15. ^ مذكور في: Rapport d'activité 2021. الاقتباس: De même, la MIVILUDES a pu constater la prolifération de propos de la part de médecins anthroposophes particulièrement virulents durant la crise sanitaire. Opposés à toute campagne de vaccination, des médecins anthroposophes se sont effectivement illustrés pendant cette crise en expliquant que la COVID-19 était le résultat, non pas d’un virus, mais d’une « électrification de la Terre » causée par le déploie-ment de la 5G. Dans certaines cliniques allemandes, des médecins anthroposophes ont prescrit de la poussière de météorite pour guérir de la COVID-19., . الفصل: 2. الصفحة: 75, . الوصول: 11 أكتوبر 2023. الناشر: MIVILUDES. تاريخ النشر: 3 نوفمبر 2022. لغة العمل أو لغة الاسم: الفرنسية.
  16. ^ "science". Waldorf Watch Wing 2 (بالإنجليزية). Retrieved 2023-10-11. Because of the findings of science. Thus, Steiner explicitly sets himself up in opposition to science. Science says one thing, Steiner says something different. Just as the heart is not a pump, the brain is not the seat of real thought, according to Steiner., , ,
  17. ^ منشور في: Rapport d'activité 2021. الوصول: 10 أكتوبر 2023. الاقتباس: À ce titre, de nombreux témoignages troublants font état de certaines dérives thérapeutiques dans les rangs de l’anthroposophie. Cette médecine propre, développée par Rudolph STEINER, prône la conception selon laquelle la maladie découle d’une destinée karmique, indissociable des erreurs et des pêchés commis par le patient dans l’une de ses vies antérieures. Il serait alors impossible de se soigner sainement sans prendre en compte ce karma.. الفصل: 2. الصفحة: 73.
  18. ^ "Science" (بالإنجليزية). Archived from the original on 2022-06-03. Retrieved 2023-10-10. The truth is, however, that Anthroposophy is fundamentally anti-scientific, and indeed Steiner often revealed (perhaps unintentionally) his aversion to science., ,{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  19. ^ مذكور في: Rapport d'activité 2021. الوصول: 10 أكتوبر 2023. الفصل: 2. الاقتباس: De même, la MIVILUDES a pu constater la prolifération de propos de la part de médecins anthroposophes particulièrement virulents durant la crise sanitaire. Opposés à toute campagne de vaccination, des médecins anthroposophes se sont effectivement illustrés pendant cette crise en expliquant que la COVID-19 était le résultat, non pas d’un virus, mais d’une « électrification de la Terre » causée par le déploiement de la 5G. Dans certaines cliniques allemandes, des médecins anthroposophes ont prescrit de la poussière de météorite pour guérir de la COVID-19., . الصفحة: 75, . الناشر: MIVILUDES. تاريخ النشر: 3 نوفمبر 2022. لغة العمل أو لغة الاسم: الفرنسية.
  20. ^ Élisabeth Feytit (4 Jan 2021). "Violences, abus, racisme: la loi du silence des écoles Steiner-Waldorf". سلايت (بالفرنسية).
  21. ^ مذكور في: Rapport d'activité 2021. الوصول: 10 أكتوبر 2023. الفصل: 2. الصفحة: 72, . الاقتباس: Si la MIVILUDES n’a pas à porter de jugement sur une croyance, elle doit toutefois être capable d’identifier une dérive sectaire lors-qu’un mouvement matérialise son idéologie au travers d’activités susceptibles de présenter un danger pour la population. C’est pourquoi la Mission interministérielle a décidé de s’attarder sur deux des ramifications du mouvement anthroposophique qui pourraient entraîner de lourdes dérives auprès de populations vulnérables : les personnes malades et les mineurs., . الناشر: MIVILUDES. تاريخ النشر: 3 نوفمبر 2022. لغة العمل أو لغة الاسم: الفرنسية.
  22. ^ Grégoire Perra (22 Aug 2012). "L'endoctrinement à l'Anthroposophie dans les écoles Steiner-Waldorf" (بالفرنسية). Union nationale des associations de défense des familles et de l'individu. Archived from the original on 2023-09-07. Retrieved 2023-10-10. Aujourd'hui, avec du recul, il est clair pour moi que ce qui m'a conduit à devenir un membre actif et éminent de cette organisation à caractère sectaire trouve son origine dans ma scolarisation dans une école Steiner-Waldorf à l'âge de 9 ans, le reste de mon parcours n'ayant été que la suite logique des effets de l'endoctrinement que j'y avais subi.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  23. ^ Élisabeth Feytit (4 Jan 2021). "Violences, abus, racisme: la loi du silence des écoles Steiner-Waldorf". سلايت (بالفرنسية).
  24. ^ Jean-Baptiste Malet (Jul 2018). "Anthroposophy, the discreet multinational of esotericism". لوموند ديبلوماتيك (بالفرنسية).
  25. ^ "STEINER'S RACISM" (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-05-27. Retrieved 2023-10-10. Rudolf Steiner's doctrines are infested with racial prejudice. I got my first inklings of this during my senior year at a Waldorf school., , , ,{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  26. ^ منشور في: Rapport d'activité 2021. الوصول: 10 أكتوبر 2023. الاقتباس: De même, la MIVILUDES a pu constater la prolifération de propos de la part de médecins anthroposophes particulièrement virulents durant la crise sanitaire. Opposés à toute campagne de vaccination, des médecins anthroposophes se sont effectivement illustrés pendant cette crise en expliquant que la COVID-19 était le résultat, non pas d’un virus, mais d’une « électrification de la Terre » causée par le déploie-ment de la 5G. Dans certaines cliniques allemandes, des médecins anthroposophes ont prescrit de la poussière de météorite pour guérir de la COVID-19.. الفصل: 2. الصفحة: 75.
  27. ^ "Les écoles Steiner-Waldorf et la vaccination" (بالفرنسية). Association française pour l'information scientifique. 13 Feb 2020. Archived from the original on 2023-04-07. Retrieved 2023-10-11. La vaccination dans les écoles Steiner-Waldorf fait ainsi l'objet de nombreuses controverses. Le professeur Edzard Ernst, spécialiste de l'approche scientifique des médecines dites « alternatives » résume la question, en prenant acte des mises au point faites par les promoteurs actuels de l'anthroposophie, mais en soulignant que les nombreux foyers épidémiques de rougeole recensés et centrés sur les écoles Steiner-Waldorf « semblent néanmoins impliquer l'existence d'un problème ». Il ajoute que, « dans l'intérêt de la santé publique, nous devrions nous en occuper ».{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  28. ^ ا ب Robert McDermott, The Essential Steiner, (ردمك 0-06-065345-0), pp. 3–11, 392–5
  29. ^ ا ب Of these, 55 lodges – about 2,500 people – seceded with Steiner to form his new Anthroposophical Society at the end of 1912. Geoffrey Ahern, Sun at Midnight: the Rudolf Steiner Movement and Gnosis in the West, 2nd edition, 2009, James Clark and Co, (ردمك 978-0-227-17293-3), p. 43 نسخة محفوظة 1 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  30. ^ ا ب Gary Lachman, Rudolf Steiner, New York:Tarcher/Penguin (ردمك 978-1-58542-543-3)
  31. ^ Ahern, Geoffrey. (1984): Sun at Midnight: the Rudolf Steiner movement and the Western esoteric tradition
  32. ^ especially How to Know Higher Worlds and An Outline of Esoteric Science
  33. ^ Uhrmacher، P. Bruce (Winter 1995). "Uncommon Schooling: A Historical Look at Rudolf Steiner, Anthroposophy, and Waldorf Education". Curriculum Inquiry. ج. 25 ع. 4: 381–406. DOI:10.2307/1180016. JSTOR:1180016.
  34. ^ Inge Hansen-Schaberg and Bruno Schonig (eds.), Waldorf-Pädogogik, (ردمك 3-8340-0042-6)
  35. ^ Flynn، Tom؛ Dugan، Dan (2007). The New Encyclopedia of Unbelief. Prometheus Books. ص. 74–76. ISBN:978-1591023913. مؤرشف من الأصل في 2015-06-12. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-27.
  36. ^ Helmut Zander, Anthroposophie in Deutschland, (ردمك 978-3-525-55452-4)
  37. ^ Priestman، Karen (2009). "Illusion of Coexistence: The Waldorf Schools in the Third Reich, 1933–1941". Doctoral Thesis at the Wilfrid Laurier University. مؤرشف من الأصل في 2020-04-07. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-29.[وصلة مكسورة]
  38. ^ Ernst، Edzard. "Rudolf Hess (Hitler's deputy) on alternative medicine". Edzard Ernst. مؤرشف من الأصل في 2019-09-29. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-29.
  39. ^ Staudenmaier، Peter (2014). Between occultism and Nazism : anthroposophy and the politics of race in the fascist era. Aries Books. ص. 101–145. ISBN:9789004270152. مؤرشف من الأصل في 2018-11-29. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-29.
  40. ^ "Goetheanum". Goetheanum. مؤرشف من الأصل في 2011-09-30. اطلع عليه بتاريخ 2013-12-31.
  41. ^ "Anthroposophy", قاموس أكسفورد الإنجليزي
  42. ^ Thomas Vaughan (Eugenius Philalethes): Anthroposophia Theomagica, or a discourse of the nature of man and his state after death. Oxford 1648
  43. ^ The term was used for example in a discussion of Boehme in Notes and Queries, May 9, 1863, p. 373 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2018-09-28. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-22.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) [وصلة مكسورة]
  44. ^ Die Philosophie des Grafen von Shaftesbury, 1872
  45. ^ Anthroposophie im Umriß. Entwurf eines Systems idealer Weltsicht auf realistischer Grundlage, 1882
  46. ^ Robert Zimmermann Geschichte der Aesthetik als philosophische Wissenschaft. Vienna, 1858. Anthroposophie im Umriss-Entwurf eines Systems idealer Weltansicht auf realistischer Grundlage. (Vienna, 1882): Steiner, Anthroposophic Movement: Lecture Two: The Unveiling of Spiritual Truths, 11 June 1923.[1] نسخة محفوظة 18 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
  47. ^ Peter Schneider, Einführung in die Waldorfpädogogik, (ردمك 3-608-93006-X)
  48. ^ ا ب Peter Schneider, Einführung in die Waldorfpädogogik, pp. 20-1; Schneider quotes here from Steiner's dissertation, Truth and Knowledge
  49. ^ Robert A. McDermott, "Rudolf Steiner and Anthroposophy", in Faivre and Needleman, Modern Esoteric Spirituality, (ردمك 0-8245-1444-0), p. 299–301; 288ff
</references>