انتقل إلى المحتوى

تدبيرية: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة معلقة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
MenoBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: إصلاح التحويلات
وصلة داخلية
 
(2 مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر 1: سطر 1:
'''التدبيرية''' وهو منهج لتفسير الكتاب المقدس ظهر في [[إنجلترا|إنكلترا]] في القرن التاسع عشر بشكل أساسي بفضل جهود [[جون نلسون داربي]] من [[كنيسة الإخوة البليموث]].<ref>{{استشهاد ويب| مسار = https://gameo.org/index.php?title=Dispensationalism | عنوان = معلومات عن تدبيرية على موقع gameo.org | ناشر = gameo.org| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171125195037/http://gameo.org/index.php?title=Dispensationalism | تاريخ أرشيف = 25 نوفمبر 2017 }}</ref> تلعب التدبيرية أو القدرية كما يسميها البعض دوراً رئيسياً في الفكر اللاهوتي [[صهيونية مسيحية|للصهاينة المسيحيين]]، فلفهم علاقة [[الله]] مع الجنس البشري يقسمون تاريخ هذه العلاقة إلى سبعة أقدار أو حقب زمنية يخضع فيها الله الإنسان لتجارب تمتحن طاعته، فيقول سكوفيلد أحد أهم مفكرين هذا المذهب «كل قدر دور من الزمان يمتحن فيه البشر حسبما أوحاه الله من وحي مخصوص».و وفقاً للتدبيريين فنحن نعيش اليوم في الحقبة السادسة أو ما يسمى «دور الكنيسة والنعمة» بانتظار حلول الحقبة السابعة والأخيرة برجوع [[مسيح|المسيح]] للأرض لتأسيس حكمه [[ألفية (مسيحية)|الألفي]]. وهكذا تفصل التدبيرية بين مفهومي [[إسرائيل]] و[[كنيسة|الكنيسة]]، فبالنسبة [[المسيحية|للمسيحية]] التقليدية الكنيسة كما يقول [[أوغسطينوس]] هي وارثة الوعود التي أعطاها الله لإسرائيل، فهي بذلك إسرائيل الجديدة التي تسعى بشوق لبلوغ أورشليم السماوية، ففي هذا المفهوم تصبح أورشليم أو أرض الموعد للمسيحيين ذات طبيعة روحانية أزلية لا صلة مباشرة لها مع أرض إسرائيل التاريخية، على عكس الصهاينة المسيحيين الذين يشددون على الفصل بين إسرائيل كشعب يهودي أو شعب الله على الأرض والكنيسة أو شعب الله في السماء، مؤكدين على التفسير الحرفي [[الكتاب المقدس|للكتاب المقدس]]. يفضي هذا بهم إلى نتيجة حتمية مفادها أن أرض [[فلسطين]] التاريخية هي ملك أبدي للشعب اليهودي، وأن نبوءات [[الكتاب المقدس]] التي أعلنت عن عودة [[يهود|اليهود]] إلى أرضهم قد تحققت في القرنين التاسع عشر والعشرين.
'''التدبيرية''' وهو منهج لتفسير [[الكتاب المقدس]] ظهر في [[إنجلترا|إنكلترا]] في القرن التاسع عشر بشكل أساسي بفضل جهود [[جون نلسون داربي]] من [[كنيسة الإخوة البليموث]].<ref>{{استشهاد ويب| مسار = https://gameo.org/index.php?title=Dispensationalism | عنوان = معلومات عن تدبيرية على موقع gameo.org | ناشر = gameo.org| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171125195037/http://gameo.org/index.php?title=Dispensationalism | تاريخ أرشيف = 25 نوفمبر 2017 }}</ref> تلعب التدبيرية أو القدرية كما يسميها البعض دوراً رئيسياً في الفكر اللاهوتي [[صهيونية مسيحية|للصهاينة المسيحيين]]، فلفهم علاقة [[الله]] مع الجنس البشري يقسمون تاريخ هذه العلاقة إلى سبعة أقدار أو حقب زمنية يخضع فيها الله الإنسان لتجارب تمتحن طاعته، فيقول سكوفيلد أحد أهم مفكرين هذا المذهب «كل قدر دور من الزمان يمتحن فيه البشر حسبما أوحاه الله من وحي مخصوص».و وفقاً للتدبيريين فنحن نعيش اليوم في الحقبة السادسة أو ما يسمى «دور الكنيسة والنعمة» بانتظار حلول الحقبة السابعة والأخيرة برجوع [[مسيح|المسيح]] للأرض لتأسيس حكمه [[ألفية (مسيحية)|الألفي]]. وهكذا تفصل التدبيرية بين مفهومي [[إسرائيل]] و[[كنيسة|الكنيسة]]، فبالنسبة [[المسيحية|للمسيحية]] التقليدية الكنيسة كما يقول [[أوغسطينوس]] هي وارثة الوعود التي أعطاها الله لإسرائيل، فهي بذلك إسرائيل الجديدة التي تسعى بشوق لبلوغ [[أورشليم]] السماوية، ففي هذا المفهوم تصبح أورشليم أو [[أرض الميعاد]] للمسيحيين ذات طبيعة روحانية أزلية لا صلة مباشرة لها مع [[أرض إسرائيل]] التاريخية، على عكس [[صهيونية مسيحية|الصهاينة المسيحيين]] الذين يشددون على الفصل بين إسرائيل كشعب يهودي أو شعب الله على الأرض والكنيسة أو شعب الله في السماء، مؤكدين على التفسير الحرفي [[الكتاب المقدس|للكتاب المقدس]]. يفضي هذا بهم إلى نتيجة حتمية مفادها أن أرض [[فلسطين]] التاريخية هي ملك أبدي للشعب اليهودي، وأن نبوءات [[الكتاب المقدس]] التي أعلنت عن عودة [[يهود|اليهود]] إلى أرضهم قد تحققت في القرنين التاسع عشر والعشرين.


== مراجع ==
== مراجع ==

النسخة الحالية 21:07، 27 يناير 2024

التدبيرية وهو منهج لتفسير الكتاب المقدس ظهر في إنكلترا في القرن التاسع عشر بشكل أساسي بفضل جهود جون نلسون داربي من كنيسة الإخوة البليموث.[1] تلعب التدبيرية أو القدرية كما يسميها البعض دوراً رئيسياً في الفكر اللاهوتي للصهاينة المسيحيين، فلفهم علاقة الله مع الجنس البشري يقسمون تاريخ هذه العلاقة إلى سبعة أقدار أو حقب زمنية يخضع فيها الله الإنسان لتجارب تمتحن طاعته، فيقول سكوفيلد أحد أهم مفكرين هذا المذهب «كل قدر دور من الزمان يمتحن فيه البشر حسبما أوحاه الله من وحي مخصوص».و وفقاً للتدبيريين فنحن نعيش اليوم في الحقبة السادسة أو ما يسمى «دور الكنيسة والنعمة» بانتظار حلول الحقبة السابعة والأخيرة برجوع المسيح للأرض لتأسيس حكمه الألفي. وهكذا تفصل التدبيرية بين مفهومي إسرائيل والكنيسة، فبالنسبة للمسيحية التقليدية الكنيسة كما يقول أوغسطينوس هي وارثة الوعود التي أعطاها الله لإسرائيل، فهي بذلك إسرائيل الجديدة التي تسعى بشوق لبلوغ أورشليم السماوية، ففي هذا المفهوم تصبح أورشليم أو أرض الميعاد للمسيحيين ذات طبيعة روحانية أزلية لا صلة مباشرة لها مع أرض إسرائيل التاريخية، على عكس الصهاينة المسيحيين الذين يشددون على الفصل بين إسرائيل كشعب يهودي أو شعب الله على الأرض والكنيسة أو شعب الله في السماء، مؤكدين على التفسير الحرفي للكتاب المقدس. يفضي هذا بهم إلى نتيجة حتمية مفادها أن أرض فلسطين التاريخية هي ملك أبدي للشعب اليهودي، وأن نبوءات الكتاب المقدس التي أعلنت عن عودة اليهود إلى أرضهم قد تحققت في القرنين التاسع عشر والعشرين.

مراجع

[عدل]
  1. ^ "معلومات عن تدبيرية على موقع gameo.org". gameo.org. مؤرشف من الأصل في 2017-11-25.