ولادة جنين ميت

يُعرف الإملاص عادةً بأنه موت الجنين بعمر 20 أو 28 أسبوعًا حمليًا أو بعد هذين الأسبوعين، اعتمادًا على المصدر.[3][4][5] يُولد الطفل دون علامات الحياة. قد يتسبب الإملاص بشعور الأم بالذنب أو الحزن. يختلف معنى المصطلح عن الإجهاض، أي فقدان الحمل المبكر، وعن الولادة الحية، التي يولد الطفل فيها على قيد الحياة، حتى لو مات بعد فترة وجيزة.[6]

ولادة جنين ميت
Stillbirth
يستخدم تخطيط الصدى غالبا لتشخيص ولادة جنين ميت أو الحالات الطبية التي تزيد مخاطر ولادة جنين ميت.
يستخدم تخطيط الصدى غالبا لتشخيص ولادة جنين ميت أو الحالات الطبية التي تزيد مخاطر ولادة جنين ميت.
يستخدم تخطيط الصدى غالبا لتشخيص ولادة جنين ميت أو الحالات الطبية التي تزيد مخاطر ولادة جنين ميت.
معلومات عامة
الاختصاص طب التوليد
من أنواع مضاعفات الحمل،  وطريقة الوفاة  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
الأسباب
الأسباب نزف داخلي[1]،  وركود صفراوي داخل الكبد أثناء الحمل[1]  تعديل قيمة خاصية (P828) في ويكي بيانات
المظهر السريري
الأعراض نزف[2]  تعديل قيمة خاصية (P780) في ويكي بيانات
الإدارة
حالات مشابهة إجهاض،  وإجهاض تلقائي  تعديل قيمة خاصية (P1889) في ويكي بيانات
التاريخ
وصفها المصدر الموسوعة السوفيتية الكبرى  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P1343) في ويكي بيانات

غالبًا ما يكون سبب الإملاص مجهولاً،[3] وقد تشمل أسبابه مضاعفات الحمل مثل ما قبل الإرجاج ومضاعفات الولادة، ومشكلات المشيمة أو الحبل السري، والعيوب الخلقية، والأخماج مثل الملاريا والزهري، وضعف صحة الأم.[7][8][4] تشمل عوامل الخطر تجاوز الأم سن 35 عامًا، والتدخين، وتعاطي المخدرات، وتقنيات التلقيح بالمساعدة، والحمل للمرة الأولى.[9] يُشتبه بحدوث الإملاص إن تعذر الشعور بحركة الجنين، علمًا أن التشخيص يؤكد باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية.[10]

إن الوقاية من معظم حالات الإملاص ممكنة على الصعيد العالمي مع تحسين النظم الصحية.[4][11] تحدث نحو نصف حالات الإملاص في أثناء الولادة، علمًا أنه أكثر شيوعًا في البلدان النامية مقارنة بدول العالم المتقدم. في حالات الإملاص خارج وقت الولادة، يمكن اعتمادًا على طول فترة الحمل استخدام الأدوية لتحريض المخاض أو إجراء جراحة توسيع الرحم وتفريغه.[12] تزداد احتمالية حدوث الإملاص بعد حدوثه للمرة الأولى؛ على أي حال، لا تعاني معظم حالات الحمل اللاحقة مشكلات مماثلة.[13] يُذكر من المضاعفات المعروفة الاكتئاب والخسائر المالية وانهيار الأسرة.[11]

قُدر عدد حالات الإملاص على الصعيد العالمي بنحو مليوني حالة حدثت بعد الأسبوع 28 من الحمل عام 2019 (نحو ولادة واحدة لكل 72 ولادة).[14] يشيع الإملاص في بيئات الدخل المنخفض، لا سيما جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء.[4] تظهر حالة إملاص واحدة مقابل كل 167 ولادة في الولايات المتحدة.[15] يُذكر أن معدلات الإملاص قد انخفضت، وإن تباطأ هذا الانخفاض منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.[16]

الأسباب

عدل

لم يوضع نظام تصنيف دولي لتحديد أسباب الإملاص حتى عام 2016.[17] إن السبب الكامن خلف نسبة كبيرة من حالات الإملاص غير معروف، حتى في الحالات التي أجريت فيها اختبارات مكثفة وتشريح للجثة. نادرًا ما يستخدم مصطلح «متلازمة الموت المفاجئ قبل الولادة»، أو إس إيه دي إس، وهو مصطلح صيغ في عام 2000.[18] تحدث العديد من حالات الإملاص في وقت تمام الحمل لأمهات يبدو أنهن يتمتعن بصحة جيدة، ويكشف تقييم ما بعد الوفاة عن سبب الوفاة في نحو 40% من حالات تشريح الجثة.[19]

يُعتقد أن نحو 10% من الحالات ناتجة عن السمنة أو ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري.[20]

تشمل عوامل الخطر الأخرى ما يلي:

  • عدوى بكتيرية، مثل مرض الزهري.[7]
  • الملاريا.[7]
  • العيوب الخلقية، وخاصة نقص تنسج الرئة.
  • الزيغ الصبغي.
  • تحدد النمو.
  • الركود الصفراوي داخل الكبد في فترة الحمل.
  • السكري الأمومي.
  • استهلاك الأمهات للعقاقير الترفيهية (مثل الكحول والنيكوتين وما إلى ذلك) أو العقاقير الصيدلانية الممنوعة في فترة الحمل.
  • الحمل المديد.
  • انفصال المشيمة.
  • الرض الجسدي.
  • التسمم الإشعاعي.
  • الداء الريسوسي.
  • الداء البطني.[21]
  • تشوه الأعضاء التناسلية الأنثوية.[22]
  • حوادث الحبل السري
  • تدلي الحبل السري - يحدث تدلي الحبل السري عندما لا يكون الجنين في الوضع الصحيح في الحوض. تتمزق الأغشية ويُدفع الحبل للخارج عبر عنق الرحم. يُضغط الحبل السري ويُمنع تدفق الدم والأكسجين إلى الجنين عندما يضغط الجنين على عنق الرحم، ومن ثم لا يتبقى أمام الأم إلا نحو 10 دقائق للوصول إلى الطبيب قبل حدوث أي أذية جنينية.
  • التوائم أحادية السلى - يشترك التوأم في نفس المشيمة ونفس الكيس الأمنيوسي وعليه قد يتداخل حبلاهما السريان مع بعضهما. عند اكتشاف تشابك الحبال، يوصى بشدة بتوليد الأجنة في وقت مبكر يصل إلى 31 أسبوعًا حمليًا.
  • طول الحبل السري – قد يؤثر قصر الحبل السري (أقل من 30 سم) على الجنين، إذ تتسبب حركاته بضغط الحبل وانقباضه وتمزقه. قد يؤثر تطاول الحبل السري (> 72 سم) في الجنين اعتمادًا على طريقة تفاعله مع الحبل. تمسك بعض الأجنة بالحبل السري؛ ما تزال قوة الجنين وقدرته على ضغط الحبل وإيقاف تدفق الدم عبره أمرًا غير مؤكد. يستطيع للجنين النشط الذي غالبًا ما يغير توضعه في الرحم أن يلف الحبل حوله صدفةً، وعليه يجب تقييم الجنين مفرط النشاط بالموجات فوق الصوتية لاستبعاد تشابك الحبل السري.
  • تشابك الحبل السري – قد يلتف الحبل السري حول طرف الجنين أو جسمه أو عنقه. يسمى الحبل السري حبلًا قفويًا عندما يلتف حول عنق الجنين. قد تسبب هذه التشابكات تضيقًا في مجرى تدفق الدم إلى الجنين. يمكن تصوير هذه التشابكات باستخدام الموجات فوق الصوتية.
  • الالتواء - يشير هذا المصطلح إلى التفاف الحبل السري حول نفسه، وهي حالة شائعة جدًا (خاصة في الإملاص عند الخيول)، لكنها ليست طبيعية. يمكن فك الالتواء عند الولادة، علمًا أن متوسط عدد التواءات الحبل 3 لفات.

إن نوم الحامل على بطنها بعد 28 أسبوعًا حمليًا قد يشكل عامل خطر لحدوث الإملاص.[20][23]

ترتفع نسبة حدوث الإملاص في الحمل التالي بعد الإملاص الأول إلى 2.5% (زيادة من 0.4%).[24]

تُلاحظ أعلى معدلات الإملاص في الولايات المتحدة عند النساء الحوامل اللائي:[25]

  • يعشن في وضع اجتماعي واقتصادي متدني.
  • يبلغن من العمر 35 عامًا أو أكبر
  • لديهن حالات طبية مزمنة مثل داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، إلخ.
  • من العرق الأسود.
  • سبق لهن أن فقدن طفلًا في أثناء الحمل.
  • إنجاب أكثر من طفل في حمل واحد (توأمان، ثلاثة توائم، إلخ.).

المراجع

عدل
  1. ^ https://www.nhs.uk/conditions/stillbirth/causes/. اطلع عليه بتاريخ 2024-03-24. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  2. ^ https://www.stanfordchildrens.org/en/topic/default?id=stillbirth-90-P02501#:~:text=Stopping%20of%20fetal%20movement%20and,that%20a%20baby%20is%20stillborn. اطلع عليه بتاريخ 2024-03-24. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  3. ^ ا ب "Stillbirth: Overview". NICHD. 23 سبتمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2016-10-05. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-04.
  4. ^ ا ب ج د "Stillbirths". World Health Organization (بالإنجليزية البريطانية). Archived from the original on 2016-10-02. Retrieved 2016-09-29.
  5. ^ "What is Stillbirth?". Center of Disease Control and Prevention. مؤرشف من الأصل في 2021-10-06. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-17.
  6. ^ Robinson، GE (يناير 2014). "Pregnancy loss". Best Practice & Research. Clinical Obstetrics & Gynaecology. ج. 28 ع. 1: 169–78. DOI:10.1016/j.bpobgyn.2013.08.012. PMID:24047642.
  7. ^ ا ب ج Lawn، Joy E؛ Blencowe، Hannah؛ Waiswa، Peter؛ Amouzou، Agbessi؛ Mathers، Colin؛ Hogan، Dan؛ Flenady، Vicki؛ Frøen، J Frederik؛ Qureshi، Zeshan U؛ Calderwood، Claire؛ Shiekh، Suhail؛ Jassir، Fiorella Bianchi؛ You، Danzhen؛ McClure، Elizabeth M؛ Mathai، Matthews؛ Cousens، Simon (2016). "Stillbirths: rates, risk factors, and acceleration towards 2030". The Lancet. ج. 387 ع. 10018: 587–603. DOI:10.1016/S0140-6736(15)00837-5. ISSN:0140-6736. PMID:26794078.
  8. ^ "What are possible causes of stillbirth?". NICHD. 23 سبتمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2016-10-05. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-04.
  9. ^ "What are the risk factors for stillbirth?". NICHD. 23 سبتمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2016-10-05. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-04.
  10. ^ "How is stillbirth diagnosed?". NICHD. 23 سبتمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2016-10-05. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-04.
  11. ^ ا ب "Ending preventable stillbirths An Executive Summary for The Lancet's Series" (PDF). The Lancet. يناير 2016. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2021-10-03.
  12. ^ "How do health care providers manage stillbirth?". NICHD. 23 سبتمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2016-10-05. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-04.
  13. ^ "Stillbirth: Other FAQs". NICHD. 23 سبتمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2016-10-05. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-04.
  14. ^ "Stillbirths". UNICEF DATA (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2021-09-09. Retrieved 2021-02-28.
  15. ^ "How common is stillbirth?". NICHD. 23 سبتمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2016-10-05. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-04.
  16. ^ Draper, Elizabeth S.; Manktelow, Bradley N.; Smith, Lucy; Rubayet, Sayed; Hirst, Jane; Neuman, Melissa; King, Carina; Osrin, David; Prost, Audrey (6 Feb 2016). "Stillbirths: rates, risk factors, and acceleration towards 2030". The Lancet (بالإنجليزية). 387 (10018): 587–603. DOI:10.1016/S0140-6736(15)00837-5. ISSN:0140-6736. PMID:26794078.
  17. ^ Leisher، Susannah Hopkins؛ Teoh، Zheyi؛ Reinebrant، Hanna؛ Allanson، Emma؛ Blencowe، Hannah؛ Erwich، Jan Jaap؛ Frøen، J. Frederik؛ Gardosi، Jason؛ Gordijn، Sanne (1 يناير 2016). "Classification systems for causes of stillbirth and neonatal death, 2009–2014: an assessment of alignment with characteristics for an effective global system". BMC Pregnancy and Childbirth. ج. 16: 269. DOI:10.1186/s12884-016-1040-7. ISSN:1471-2393. PMC:5025539. PMID:27634615.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  18. ^ Collins JH (فبراير 2002). "Umbilical cord accidents: human studies". Semin. Perinatol. ج. 26 ع. 1: 79–82. DOI:10.1053/sper.2002.29860. PMID:11876571.
  19. ^ Joanne، Cacciatore (1 يناير 2007). A phenomenological exploration of stillbirth and the effects of ritualization on maternal anxiety and depression (Thesis). University of Nebraska - Lincoln. مؤرشف من الأصل في 2016-10-18.
  20. ^ ا ب Warland، J؛ Mitchell، EA؛ O'Brien، LM (يونيو 2017). "Novel strategies to prevent stillbirth". Seminars in Fetal & Neonatal Medicine. ج. 22 ع. 3: 146–152. DOI:10.1016/j.siny.2017.01.005. PMID:28162972. مؤرشف من الأصل في 2021-04-27.
  21. ^ Saccone G، Berghella V، Sarno L، Maruotti GM، Cetin I، Greco L، Khashan AS، McCarthy F، Martinelli D، Fortunato F، Martinelli P (9 أكتوبر 2015). "Celiac disease and obstetric complications: a systematic review and metaanalysis". Am J Obstet Gynecol. ج. 214 ع. 2: 225–34. DOI:10.1016/j.ajog.2015.09.080. PMID:26432464.
  22. ^ "Female genital mutilation and obstetric outcome: WHO collaborative prospective study in six African countries" نسخة محفوظة 2012-03-12 على موقع واي باك مشين. Retrieved on 2012-2-22
  23. ^ Cronin، Robin S.؛ Li، Minglan؛ Thompson، John M.D.؛ Gordon، Adrienne؛ Raynes-Greenow، Camille H.؛ Heazell، Alexander E.P.؛ Stacey، Tomasina؛ Culling، Vicki M.؛ Bowring، Victoria؛ Anderson، Ngaire H.؛ O'Brien، Louise M.؛ Mitchell، Edwin A.؛ Askie، Lisa M.؛ McCowan، Lesley M.E. (أبريل 2019). "An Individual Participant Data Meta-analysis of Maternal Going-to-Sleep Position, Interactions with Fetal Vulnerability, and the Risk of Late Stillbirth". EClinicalMedicine. ج. 10: 49–57. DOI:10.1016/j.eclinm.2019.03.014. PMC:6543252. PMID:31193832.
  24. ^ Lamont، K؛ Scott، NW؛ Jones، GT؛ Bhattacharya، S (24 يونيو 2015). "Risk of recurrent stillbirth: systematic review and meta-analysis". BMJ (Clinical Research Ed.). ج. 350: h3080. DOI:10.1136/bmj.h3080. hdl:2164/4642. PMID:26109551. S2CID:17095693.
  25. ^ CDC (9 May 2019). "What is Stillbirth? | CDC". Centers for Disease Control and Prevention (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2021-10-06. Retrieved 2019-08-02.

انظر أيضًا

عدل

روابط خارجية

عدل
  إخلاء مسؤولية طبية