تمكن فريق بحثي من مؤسسات أوروبية عدة يقوده الباحث المصري بمعهد أغورا لأبحاث السرطان بجنيف د.هيثم شعبان، من تطوير تقنية ثورية، تحت مسمى "رسم خرائط الانتشار عالي الدقة"، والتي يمكنها دراسة حركة الحمض النووي والبروتينات المرتبطة به داخل نواة الخلايا.
ولفهم ما فعله الفريق البحثي، تخيل أن لديك خريطة مدينة مزدحمة ومعقدة للغاية، وهذه المدينة في حالتنا هي "نواة الخلية"، والتي تحتوي على الكثير من الشوارع (التي تمثل الحمض النووي) والمركبات (التي تمثل البروتينات الرابطة للحمض النووي)، وتريد أن تفهم كيف تتحرك هذه المركبات في جميع أنحاء المدينة، وعلى وجه التحديد، كيف تتغير حركتها بمرور الوقت.
ولتحقيق ذلك، أعلن الباحثون في دورية "نيتشر بروتوكول" عن أداة مطورة لتتبع وتسجيل حركة البروتينات وتفاعلاتها مع الحمض النووي في نواة الخلية بتفاصيل عالية الدقة.
وتعتمد تلك التقنية على تصوير الحركة بدقة عالية باستخدام تقنيات تصوير مثل الميكروسكوب القرصي الدوراني والميكروسكوب فائق الدقة، ثم يتم استخدام الذكاء الاصطناعي ممثلا في خوارزميات حسابية لتحليل بيانات هذه الحركات وتصنيفها وفقا لمعايير فيزيائية حيوية.