جامعة جزيرة فانكوفر تمهل المتظاهرين حتى صباح الاثنين لمغادرة مخيمهم

وقالت الجامعة في بيان أصدرته أمس إنّ الإخطار صدر يوم الخميس وإنه إذا لم يخلِ المتظاهرون مخيمهم بحلول الساعة الثامنة من صباح الاثنين فسوف ’’تتخذ كافة الخطوات القانونية اللازمة لإخراجهم‘‘ منه.

من جهتهم، أصدر المتظاهرون بياناً يوم أمس حثوا فيه إدارة الجامعة على عدم إضاعة الأموال على إجراءات قانونية والدخول في حوار معهم بدلاً من ذلك.

وتأتي خطوة الجامعة بعد أن أصدرت محكمة في أونتاريو في 2 تموز (يوليو) الجاري أمراً قضائياً ضد مخيم احتجاجي داعم للفلسطينيين في جامعة تورونتو، ما أدّى إلى خروج المتظاهرين منه، هو ما أشارت إليه جامعة جزيرة فانكوفر في بيانها.

وأضافت جامعة جزيرة فانكوفر في بيانها أنها ستبدأ إجراءات قانونية للحصول على أمر قضائي ضد المخيم الاحتجاجي وتعويضات من المتظاهرين إذا لم يتم تفكيك المخيم ضمن المهلة المحددة.

وقالت الجامعة إنّ المخيم القائم منذ الأول من أيار (مايو) يشكل ’’تحديات غير مسبوقة‘‘ وإنّ عليها إعطاء الأولوية للسلامة والسلام لجميع الأشخاص في الحرم الجامعي.

وذكّرت بأنها أصدرت إشعاراً سابقاً باستباحة ممتلكاتها في 2 أيار (مايو). وأضافت أنّ أنشطة المتظاهرين منعتها ’’من الحفاظ على الاشتمالية والسلامة التي نعد بالتمسك بهما، حيث يمكن للجميع الدراسة أو العمل في بيئة آمنة ومحترمة‘‘.

وقالت الجامعة إنّ أنشطة المتظاهرين شملت احتلال مبانٍ تابعة لها وأعمال تخريب.

لكنّ منظمي المخيم، الذي أطلقوا عليه اسم ’’مخيم التضامن الفلسطيني في نانايمو‘‘، قالوا في بيانهم أمس إنهم ’’حافظوا باستمرار على بيئة سلمية وآمنة‘‘.

وأضافوا أنهم لا يزالون ملتزمين ’’بالتوصل إلى حل‘‘ مع إدارة الجامعة، فيما هذه الأخيرة، حسب قولهم، قررت عدم ’’التعامل سلمياً مع الطلاب‘‘.

وحثّوا جامعتهم على أن ’’تحذو حذو‘‘ مؤسسات تعليمية أُخرى باللجوء إلى ’’الحوار والحلول البنّاءة‘‘.

’’بدلاً من تعريض الطلاب للخطر وإنفاق أموال غير ضرورية على إجراءات قانونية، ندعو جامعة جزيرة فانكوفر إلى احترام قيمها ووعودها السابقة للمجتمع المحلي‘‘، أضاف المتظاهرون في بيانهم.

من جهتها قالت إدارة الجامعة إنه على الرغم من أنها، هي أيضاً، كانت تأمل في إمكانية حل الوضع عن طريق الحوار، فقد ’’أصبح واضحاً أنه ليس من الواقعي الاستمرار في توقع إمكانية حل مشكلة المخيم بهذه الطريقة‘‘.

ويطالب الطلاب الكنديون المتظاهرون الداعمون للفلسطينيين في الحرب المتواصلة منذ أكثر من تسعة أشهر بين إسرائيل من جهة وحركة حماس وفصائل فلسطينية أُخرى في قطاع غزة من جهة اُخرى جامعاتهم بأن تقطع علاقاتها المالية والأكاديمية مع الشركات والمؤسسات الإسرائيلية.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)