جدول زمني لتطور النبات: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
ط بوت:تدقيق إملائي V1.3 |
Mr.Ibrahembot (نقاش | مساهمات) ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية. |
||
(43 مراجعة متوسطة بواسطة 6 مستخدمين غير معروضة) | |||
سطر 1: | سطر 1: | ||
[[ملف:Archaeamphora longicervia.png|تصغير|تحرير]] |
|||
{{جدول زمني لتشكل وتطور الكون}} |
|||
تحاول هذه المقالة وضع أحداث النباتات الرئيسية في سياق [[جيولوجي]]، وتهتم فقط بالتكيفات والأحداث الجديدة ذات الأهمية البيئية الكبرى، لا ذات الفائدة الأنثروبولوجية فحسب. يعرض الجدول الزمني تمثيلًا بيانيًا للتغيرات؛ يحاول النص شرح طبيعة الأدلة وقوتها. |
|||
يمثّل '''تطور النبات''' جانبًا من جوانب دراسة [[التطور|التطور البيولوجي]]، ويشمل في الغالب تطور النباتات القابلة للعيش على الأرض، وتخضير مختلف المساحات الارضية عبر ملء [[مثوى بيئي|المواقع البيئية]] بالنباتات الارضية، وتنويع مجموعات النباتات البرية. |
|||
تحاول هذه المقالة وضع ابتكارات النباتات الرئيسية في سياق [[جيولوجي]]، وتهتم فقط بالتكيفات والأحداث الجديدة ذات الأهمية البيئية الكبرى، لا ذات الفائدة الأنثروبولوجية فحسب. يعرض الجدول الزمني تمثيلًا بيانيًا للتغيرات؛ يحاول النص شرح طبيعة الأدلة وقوتها. |
|||
يمثّل '''تطور النبات''' جانبًا من جوانب دراسة التطور البيولوجي، ويشمل في الغالب تطور النباتات القابلة للعيش على الأرض، وتخضير مختلف المساحات الارضية عبر ملء منافذها بالنباتات الارضية، وتنويع مجموعات النباتات البرية. |
|||
== النباتات المبكرة == |
== النباتات المبكرة == |
||
{{جدول زمني لتطور النباتات}} |
|||
يشير مصطلح النبات إلى تلك النباتات الارضية التي تشكل فرع النباتات الجنينية، الذي يضم الطحلبيات والنباتات الوعائية. ومع ذلك، فتفرع النباتات الخضراء يشمل بعض المجموعات الأخرى من حقيقيات النوى القادرة على التمثيل الضوئي، بما في ذلك الطحالب الخضراء. من المعتقد أن النباتات الأرضية تطورت من مجموعة من النباتات الكاريانية، وعلى الأرجح طحالب أرضية أحادية الخلية بسيطة شبيهة بالكلبسميريديوفيكيا.<ref name="delbem2018">{{cite journal|author=Del-Bem, Luiz-Eduardo|authorlink=|year=2018|title=Xyloglucan evolution and the terrestrialization of green plants.|journal=New Phytologist|volume=219|issue=4|pages=1150–1153|doi=10.1111/nph.15191|pmid=29851097}}</ref> |
|||
يشير مصطلح النبات إلى تلك النباتات الارضية التي تشكل [[فرع حيوي|الفرع الحيوي]] من [[نباتات جنينية|النباتات الجنينية]]، التي تضم [[نباتات طحلبية|الطحلبيات]] والنباتات الوعائية. ومع ذلك، فتفرع [[نباتات خضراء|النباتات الخضراء]] يشمل بعض المجموعات الأخرى من [[حقيقيات النوى]] القادرة على التمثيل الضوئي، بما في ذلك [[طحالب خضراء|الطحالب الخضراء]]. ومن المعتقد أن النباتات الأرضية قد تطورت من مجموعة من [[نباتات كاريانية|النباتات الكاريانية]]، وعلى الأرجح طحالب أرضية أحادية الخلية بسيطة شبيهة [[عقديات كلبسية|بالعقديات الكلبسية]].<ref name="delbem2018">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Del-Bem, Luiz-Eduardo|مؤلف-وصلة=|سنة=2018|عنوان=Xyloglucan evolution and the terrestrialization of green plants.|صحيفة=New Phytologist|المجلد=219|العدد=4|صفحات=1150–1153|doi=10.1111/nph.15191|pmid=29851097}}</ref> |
|||
تطورت البلاستيدات الخضراء في النباتات من وجود علاقة نشوء تعايشي |
تطورت [[بلاستيدة خضراء|البلاستيدات الخضراء]] في النباتات من وجود علاقة [[نشوء تعايشي|النشوء التعايشيٍ]] بين [[بكتيريا زرقاء|البكتيريا الزرقاء]] [[بدائيات النوى|بدائية النوى]] القادرة على [[تركيب ضوئي|التمثيل الضوئي]] وبين و[[حقيقيات النوى]] الغير القادرة على التمثيل الضوئي، مما أنتج سلالة من كائنات حية حقيقية النوى قادرة على التمثيل الضوئي في بيئات المياه العذبة والبحرية. تطورت هذه الكائنات [[ذاتي التغذية]] والتمثيل الضوئي وأحادية الخلية في وقت مبكر إلى كائنات حية متعددة الخلايا [[نباتات كاريانية|كالنباتات الكريانية]]، وهي مجموعة من الطحالب الخضراء تعيش في المياه العذبة. |
||
تبدأ الأدلة الأحفورية للنباتات قبل حوالي 3 |
تبدأ الأدلة الأحفورية للنباتات قبل حوالي 3 مليارات سنة مع أدلة غير مباشرة على عملية التمثيل الضوئي المنتجة للأكسجين في السجل الجيولوجي بشكل [[نسبة النظائر|نسب نظائرية]] وكيميائية في الصخور وأدلة أحفورية على مستعمرات البكتيريا الزرقاء، وكائنات بدائية النواة ذات التركيب الضوئي. تستخدم البكتيريا الزرقاء المياه كعامل [[مختزل|اختزال]]، وتنتج الأكسجين في الجو كنتاج ثانوي، وبالتالي تغيّر [[أكسدة واختزال|جو الاختزال]] المبكر للأرض إلى جو تطورت فيه الكائنات الحيوائية الحديثة. أكسد الأكسجين الذي تحرره البكتيريا الزرقاء الحديد الذائب في المحيطات، فترسب الحديد من مياه البحر وسقط إلى قاع المحيط ليشكل طبقات رسوبية من الحديد المؤكسد تسمى [[تكوين الحديد الحزامي|تكوينات الحديد الحزامية]]. هذه التكوينات هي جزء من السجل الجيولوجي للأدلة على التاريخ التطوري للنباتات عبر تحديد موعد نشوء عملية التمثيل الضوئي. يوفر ذلك أيضًا قيودًا زمنية عميقة على الموعد الذي يمكن أن تتوفر فيه كمية كافية من الأكسجين في الغلاف الجوي لإنتاج [[طبقة الأوزون]] [[ستراتوسفير|الستراتوسفيرية]] التي تحجب [[الأشعة فوق البنفسجية]]. ارتفع تركيز الأكسجين في [[غلاف جوي|الغلاف الجوي]] القديم فأصبح بمثابة السم [[كائن لاهوائي|للكائنات اللاهوائية]]، فأدى إلى جو مؤكسد للغاية، وفتح المجال لسيطرة الكائنات الحيوائية على الأرض. |
||
تأتي الأدلة الأحفورية عن البكتيريا الزرقاء أيضًا من وجود ستروماتوليت في السجل الأحفوري لعصر ما قبل الكمبري. الستروماتوليت عبارة عن تراكيب ذات طبقات تتكون من |
تأتي الأدلة الأحفورية عن البكتيريا الزرقاء أيضًا من وجود صخور [[ستروماتوليت|الستروماتوليت]] في السجل الأحفوري لعصر [[ما قبل الكمبري]]. الستروماتوليت عبارة عن تراكيب ذات طبقات تتكون من حجز وتثبيت وتدعيم الحبيبات الرسوبية بواسطة [[غشاء حيوي رقيق]] ميكروبي، كالتي تنتجها البكتيريا الزرقاء. الدليل المباشر للبكتيريا الزرقاء أضعف من الدليل على وجودها كمنتج أساسي للأكسجين الجوي. يمكن العثور على الستروماتوليت الحديثة التي تحتوي على البكتيريا الزرقاء في الساحل الغربي لأستراليا وغيرها من المناطق في الأهوار المالحة والمياه العذبة. |
||
== |
== نباتات الحقبة الاولية == |
||
=== |
=== نباتات الكامبري === |
||
كانت النباتات المبكرة صغيرة أو أحادية الخلية أو خيطية وكان تشعبها بسيطًا. يعتبر تحديد أحافير النباتات في الطبقات الكمبرية مجالًا غير مضمون في التاريخ التطوري للنباتات، نظرًا لطبيعة هذه النباتات الصغيرة والرخوة. من الصعب أيضًا التمييز في حفرية من هذا العصر بين مجموعات متشابهة ذات أنماط متفرعة بسيطة وليست جميعها نباتات. تشكل الطحالب الجيرية الخضراء الاستثناء الوحيد، إذ وجدت احافير لها تعود للعصر الكمبري الأوسط. |
|||
كانت النباتات المبكرة إما صغيرة أو أحادية الخلية أو خيطية وتشعبها كان بسيطًا. يعتبر تحديد أحافير النباتات في الطبقات الكمبرية مجالًا غير مضمون في التاريخ التطوري للنباتات، نظرًا لطبيعة هذه النباتات الصغيرة والرخوة. كما أنه من الصعب التمييز في حفرية من هذا العصر بين مجموعات متشابهة ذات أنماط متفرعة بسيطة وليست جميعها نباتات. هناك استثناء واحد غير مؤكد بشأن أحافير هذا العصر وهي [[متفرعيات وبرية|المتفرعيات الوبرية]] لتي تعتبر مجموعة طحالب خضراء جيرية، موجودة في السجل الأحفوري منذ منتصف الكمبري. ولا تنتمي هذه الطحالب إلى السلالة التي تعود إلى النباتات الأرضية. وقد نشأت مجموعات رئيسية أخرى من الطحالب الخضراء بحلول هذا الوقت، ولكن لم تكن هناك نباتات أرضية ذات أنسجة وعائية حتى منتصف [[السيلوري]]. |
|||
=== المجموعة النباتية في العصر الأوردوفيشي === |
|||
تغير تطور النبات بشكل كبير في العصر الأوردوفيشي مع ظهور أولى الأبواغ في السجل الأحفوري (عثر على أبواغ في العصر الكمبري أيضًا). من المحتمل أن النباتات الأرضية الأولى كانت على هيئة نباتات صغيرة تشبه النباتات الكبدية عندما ظهر دليل على بداية استيطان اليابسة من رباعيات الأبواغ في منتصف العصر الأوردوفيشي. |
|||
=== نباتات الأوردوفيشي === |
|||
=== المجموعة النباتية في العصر السيلوري === |
|||
تتغير أدلة تطور النبات بشكل كبير في [[العصر الأوردوفيشي]] مع أول ظهور كبير [[بوغ|لأبواغ]] [[نباتات جنينية|ألنباتات الجنينية]] في السجل الأحفوري. عاشت أقدم النباتات الأرضية خلال [[الأوردوفيشي الأوسط]] منذ حوالي 470 مليون سنة، استنادًا إلى حفرياتها التي وجدت في شكل كائنات دّقيقة أحاديةّ خليّة وأبواغ، مع بوليمرات مقاومة في جدرانها الخارجية، في كل من [[تركيا]] و[[المملكة العربية السعودية]] و[[الأرجنتين]].<ref name=Wellman2000>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Wellman|الأول1=C.H.|الأخير2=Gray|الأول2=J.|سنة=2000|عنوان=The microfossil record of early land plants|صحيفة=[[Philosophical Transactions of the Royal Society B]]|المجلد=355|العدد=1398|صفحات=717–732|doi=10.1098/rstb.2000.0612|pmid=10905606|pmc=1692785}}</ref><ref name=R10>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف1=Rubinstein, C.V.|مؤلف2=Gerrienne, P.|مؤلف3=de la Puente1, G.S.|مؤلف4=Astini, R.A.|مؤلف5=Steemans, P.|سنة=2010|عنوان=Early Middle Ordovician evidence for land plants in Argentina (eastern Gondwana)|صحيفة=New Phytologist|المجلد=188|العدد=2|صفحات=365–369|doi=10.1111/j.1469-8137.2010.03433.x|doi-access=free|pmid=20731783 |hdl=11336/55341|hdl-access=free}}</ref> ظهرت الأبواغ الثلاثية المنفردة التي تشابه [[نبات لا زهري|النباتات اللا زهرية]] الحديثة و[[نباتات وعائية|النباتات الوعائية]] لأول مرة في السجل الأحفوري من [[الأوردوفيشي المتأخر]].<ref name="SteemansHerisse2009">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Steemans|الأول1=P.|الأخير2=Herisse|الأول2=A. L.|الأخير3=Melvin|الأول3=J.|الأخير4=Miller|الأول4=M. A.|الأخير5=Paris|الأول5=F.|الأخير6=Verniers|الأول6=J.|الأخير7=Wellman|الأول7=C. H.|عنوان=Origin and Radiation of the Earliest Vascular Land Plants|صحيفة=Science|المجلد=324|العدد=5925|سنة=2009|صفحات=353|issn=0036-8075|doi=10.1126/science.1169659|bibcode=2009Sci...324..353S|pmid=19372423|s2cid=206518080|مسار=https://biblio.ugent.be/publication/697223/file/709198.pdf|تاريخ الوصول=1 November 2017|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20170922112350/https://biblio.ugent.be/publication/697223/file/709198.pdf|تاريخ أرشيف=22 September 2017|حالة المسار=live|hdl=1854/LU-697223|hdl-access=free}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأول1=Mariusz A.|الأخير1=Salamon|الأول2=P.|الأخير2=Gerrienne|الأول3=P.|الأخير3=Steemans|الأول4=P.|الأخير4=Gorzelak|الأول5=P.|الأخير5=Filipiak|الأول6=A.L.|الأخير6=Hérissé|الأول7=F.|الأخير7=Paris|الأول8=B.|الأخير8=Cascales-Miñana|الأول9=T.|الأخير9=Brachaniec|الأول10=M.|الأخير10=Misz-Kennan|الأول11=R.|الأخير11=Niedźwiedzki|الأول12=W.|الأخير12=Trela|سنة=2018|عنوان=Putative Late Ordovician land Plants|صحيفة=New Phytologist|المجلد=218|العدد=4|صفحات=1305–1309|doi=10.1111/nph.15091|doi-access=free|pmid=29542135 }}</ref> ربما كانت هذه النباتات تشبه [[نباتات كبدية|النباتات الكبدية]]،<ref name=R10/> ولم يكن لديها أي أنسجة موصلة.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Edwards|الأول1=D.|الأخير2=Wellman|الأول2=C.H.|سنة=2001|الفصل=2. Embryophytes on Land: The Ordovician to Lochkovian (Lower Devonian) Record|عنوان=Plants Invade the Land|وصلة=https://archive.org/details/plantsinvadeland0000unse|ناشر=Columbia University Press|صفحات=[https://archive.org/details/plantsinvadeland0000unse/page/n20 3]–28|doi=10.7312/gens11160-003|isbn=978-0-231-11161-4 }}</ref> وكانت قادرة على التكاثر [[بوغ|بالأبواغ]]، وهي وحدات تشتت مهمة لها طبقات خارجية واقية صلبة لا تسمح فقط بالحفاظ عليها في السجل الأحفوري، بل تحميها أيضًا من الأشعة فوق البنفسجية والبيئة المجففة وهجوم الكائنات الحية الدقيقة المحتمل.<ref name=R10/> |
|||
ظهرت السجلات الأحفورية الأولى للنباتات الوعائية، أي النباتات البرية التي تحتوي على أنسجة وعائية، في العصر السيلوري. صُنّفت أقرب ممثلات معروفة لهذه المجموعة (معظمها من نصف الكرة الشمالي) في جنس الكوكسونيا. كانت لتلك النباتات أنماط متفرعة بسيطة جدًا، تنتهي ببوغيات مسطحة. برزت بحلول نهاية العصر السيلوري نباتات أكثر تعقيدًا كالزوستيروفيلات، وانتشرت النباتات الذئبية على نطاق واسع. |
|||
=== نباتات السيلوري === |
|||
=== المجموعة النباتية في العصر الدينوفي === |
|||
في العصر الديفوني، كانت النباتات تستعمر الأرض، انضمت النباتات الأولية للبسط البكتيرية والطحلبية خالقًة التربة الأولى وآويةً لبعض المفصليات كالسوس والعقارب وكثيرات الأرجل. لم تكن للنباتات الديفونية المبكرة جذور أو أوراق شبيهة بالنباتات الأكثر شيوعًا اليوم، ولم يكن لدى الكثير منها أنسجة وعائية على الإطلاق.<ref name="Kotyketal2002">{{Citation|الأخير=Kotyk|الأول=M.E.|الأخير2=Basinger|الأول2=J.F.|الأخير3=Gensel|الأول3=P.G.|الأخير4=de Freitas|الأول4=T.A.|سنة=2002|عنوان=Morphologically complex plant macrofossils from the Late Silurian of Arctic Canada|صحيفة=American Journal of Botany|المجلد=89|العدد=6|صفحات=1004–1013|doi=10.3732/ajb.89.6.1004|lastauthoramp=yes|pmid=21665700}}</ref> |
|||
ظهرت أولى السجلات الأحفورية [[نباتات وعائية|للنباتات الوعائية]]، النباتات الأرضية ذات [[نسيج وعائي|الأنسجة الوعائية]]، في [[العصر السيلوري]]. وصُنّفت أقرب ممثلات معروفة لهذه المجموعة (معظمها من نصف الكرة الشمالي) في جنس [[كوكسونيا|الكوكسونيا]]. كانت لتلك النباتات أنماط متفرعة بسيطة جدًا، تنتهي [[كيس بوغي|بأكياس بوغية]] مسطحة. بحلول نهاية العصر السيلوري، تنوعت النباتات الوعائية الأكثر تعقيدًا مثل [[حزاميات الأوراق]]، وانتشرت [[نباتات ذئبية|النباتات الذئبية]] البدائية، مثل [[باراجواناثية|الباراجواناثية]] (التي تم اكتشافها في الأصل في رواسب العصر السيلوري في [[فيكتوريا (أستراليا)|ولاية فيكتوريا]]، أستراليا). |
|||
بحلول أواخر العصر الديفوني، كانت غابات النباتات البدائية الكبيرة موجودة، إذ تطورت النباتات الذئبية والسراخس وعاريات البذور البدائية. لمعظم هذه النباتات جذور وأوراق حقيقية،<ref name="Lang&Cookson">{{cite journal|author=Lang, William H.|authorlink=William Henry Lang|author2=Cookson, Isabel C.|authorlink2=Isabel Clifton Cookson|year=1935|title=On a flora, including vascular land plants, associated with Monograptus, in rocks of Silurian age, from Victoria, Australia.|journal=Philosophical Transactions of the Royal Society of London B|volume=224|issue=517|pages=421–449|doi=10.1098/rstb.1935.0004|bibcode=1935RSPTB.224..421L}}</ref> وكان الكثير منها طويلًا إلى حد ما. |
|||
=== نباتات الديفوني === |
|||
=== المجموعة النباتية في العصر الفحمي === |
|||
في العصر الديفوني، كانت النباتات قد أستعمرت الأرض، وفي وقت مبكر من العصر انضمت [[نبات|النباتات]] الرئيسية للحصائر [[بكتيريا|البكتيرية]] والطحلبية نشأت بسببها التربة الأولى التي أوت إليها بعض المفصليات [[سوسة (عنكبوتيات)|كالسوس]] و[[عقرب|العقارب]] و[[كثيرات الأرجل]]. لم يكن لنباتات الديفوني المبكر جذور أو أوراق شبيهة بالنباتات المنشرة هذا اليوم، ولم يكن لدى الكثير منها أنسجة وعائية على الإطلاق. ربما اعتمدت على تعايش [[فطريات جذرية شجيرية|الفطريات الجذرية الشجيرية]] مع الفطريات لتزويدها بالمياه والمغذيات المعدنية كالفوسفور.<ref name=simon>{{استشهاد بدورية محكمة |مؤلف1=Simon, L. |مؤلف2=Bousquet, J. |مؤلف3=Levesque, C. |مؤلف4=Lalonde, M. |سنة=1993 |عنوان=Origin and diversification of endomycorrhizal fungi and coincidence with vascular land plants |صحيفة=[[نيتشر (مجلة)|Nature]] |المجلد=363 |صفحات=67–69 |doi=10.1038/363067a0 |العدد=6424 |bibcode=1993Natur.363...67S|s2cid=4319766 }}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1=Humphreys |الأول1=Claire P. |الأخير2=Franks |الأول2=Peter J. |الأخير3=Rees |الأول3=Mark |الأخير4=Bidartondo |الأول4=Martin I. |الأخير5=Leake |الأول5=Jonathan R. |الأخير6=Beerling |الأول6=David J. |تاريخ=2010-11-02 |عنوان=Mutualistic mycorrhiza-like symbiosis in the most ancient group of land plants |مسار=https://www.nature.com/articles/ncomms1105 |صحيفة=Nature Communications |لغة=en |المجلد=1 |العدد=1 |صفحات=103 |doi=10.1038/ncomms1105 |bibcode=2010NatCo...1..103H |issn=2041-1723|مسار أرشيف=http://web.archive.org/web/20240923123939/https://www.nature.com/articles/ncomms1105|تاريخ أرشيف=2024-09-23}}</ref> وربما انتشرت من خلال مزيج من [[إكثار خضري|التكاثر الخضري]] وتكوين مستعمرات استنساخية وتكاثر جنسي عن طريق الأبواغ ولم تنمو أكثر من بضعة سنتيمترات في الارتفاع. |
|||
كانت أولى النباتات البرية في العصر الكربوني مشابهة جدًا لنباتات العصر الديفوني السابق، ولكن ظهرت مجموعات جديدة أهمها الكنباثيات والسرخيات وغيرها. |
|||
بحلول أواخر العصر الديفوني، كانت هناك غابات من النباتات البدائية الكبيرة: [[التطور|تطور]] كل من [[نباتات ذئبية|النباتات الذئبية]]، و[[كنباثانيات|الكنباثانيات]]، و[[سراخس|السراخس]]، و[[عاريات البذور البدائية]]. معظم هذه النباتات لها جذور وأوراق حقيقية، والعديد منها طويلة. كانت شبيهات الأشجار مثل [[سرخس عتيق|السرخس العتيق]]، والتي تعود أصولها إلى [[عاريات البذور]]، و[[خشبيات الفروع]] العملاقة، تحتوي على [[خشب]] حقيقي. وتعد هذه من أقدم الأشجار المعروفة في الغابات الأولى في العالم. ويعتبر [[طقسوس بدائي|الطقسوس البدائي]] ثمرة بوغية لفطر ضخم يبلغ ارتفاعه أكثر من 8 أمتار. وبنهاية الديفوني، ظهرت أول النباتات البذرية. ويسمى هذا الظهور السريع للعديد من مجموعات النباتات وأشكال النمو بـ "الانفجار الديفوني". وقد تطورت المفصليات البدائية بالمشاركة مع بنية الغطاء النباتي الأرضي المتنوعة هذه. وقد نشأ الترابط المتطور بين الحشرات والنباتات البذرية الذي يميز عالمنا الحديث في أواخر الديفوني. وربما أدى تطور التربة وأنظمة جذور النباتات إلى تغييرات في سرعة ونمط [[تعرية]] وترسب الرواسب. |
|||
=== المجموعة النباتية في العصر البرمي === |
|||
بدأ العصر البرمي في الوقت الذي كانت فيه نباتات العصر الكربوني ما تزال مزدهرة. في منتصف العصر البرمي كان هناك تحول كبير في الغطاء النباتي. استُبدلت الأشجار الذئبية المحبة للمستنقعات من العصر الكربوني بصنوبريات أكثر تطوراً وقدرة على التكيّف مع الظروف المناخية المتغيرة. استمرت النباتات الذئبية وغابات المستنقعات بالهيمنة على قارة جنوب الصين لأنها كانت قارة معزولة قابعة بالقرب من خط الاستواء. شهد العصر البرمي بزوغ العديد من مجموعات الصنوبريات المهمة، بما في ذلك أسلاف العديد من الأسر الحالية. ظهرت الجنكة والسيكيدات خلال هذه الفترة. انتشرت الغابات الكثيفة في العديد من المناطق بمزيج متنوع من مجموعات النباتات. ازدهرت النباتات الضخمة خلال هذا الوقت؛ ربما كان بعضها جزءًا من سلالة النبات المزهرة، على الرغم من أن الزهور لم تتطور إلا في وقت لاحق.<ref name="simon">{{cite journal|author1=Simon, L.|author2=Bousquet, J.|author3=Levesque, C.|author4=Lalonde, M.|year=1993|title=Origin and diversification of endomycorrhizal fungi and coincidence with vascular land plants|journal=[[نيتشر (مجلة)|نيتشر]]|volume=363|pages=67–69|doi=10.1038/363067a0|issue=6424|bibcode=1993Natur.363...67S}}</ref> |
|||
كان "اخضرار" القارات بمثابة [[مصرف كربون|مصرف]] [[ثنائي أكسيد الكربون|لثاني أكسيد الكربون]]، وربما قد انخفضت تركيزات هذا الغاز المسبب [[غازات دفيئة|للانحباس الحراري]] في [[غلاف الأرض الجوي|الغلاف الجوي]].<ref name=Beerling>{{استشهاد بكتاب |الأول=David |الأخير=Beerling |مؤلف-وصلة = David Beerling|عنوان=The Emerald Planet: How Plants Changed Earth's History |وصلة=https://archive.org/details/emeraldplanethow0000beer |ناشر=Oxford University Press |سنة=2008 |isbn=9780199548149 }}</ref> وربما أدى هذا إلى تبريد المناخ وبالتالي أدى إلى انقراض هائل. انظر [[انقراض الديفوني المتأخر]]. |
|||
== المجموعة النباتية في حقبة الحياة الوسطى == |
|||
وفي العصر الديفوني أيضًا، استقرت [[فقاريات|الفقاريات]] والمفصليات على الأرض. |
|||
=== المجموعة النباتية في العصر الترياسي === |
|||
على اليابسة، شملت النباتات في هذا العصر النباتات الذئبية والسرخس النخلي والجنكيات والسرخسيات اللسانية: سيطرت الصنوبريات في نصف الكرة الأرضية الشمالي، بينما سيطرت السرخسيات البذرية في النصف الجنوبي منها في بداية العصر الترياسي. |
|||
=== نباتات الفحمي === |
|||
=== المجموعة النباتية في العصر الجوراسي === |
|||
خفت الظروف القارية المميزة للعصر الترياسي خلال العصر الجوراسي، خاصة على خطوط العرض العليا؛ سمح المناخ الدافئ الرطب للغابات المورقة بتغطية جزء كبير من الأراضي. سيطرت الصنوبريات على الغطاء النباتي تمامًا كما حدث خلال العصر الترياسي، كانت المجموعة الأكثر تنوعًا وتشكل غالبية الأشجار الكبيرة.<ref name="Haines 2000">Haines, Tim. 2000. ''Walking with Dinosaurs: A Natural History'', (New York: Dorling Kindersley Publishing, Inc.) {{ISBN|0-563-38449-2}}. Page 65.</ref> |
|||
كانت النباتات الأرضية في [[عصر المسيسيبي|الفحمي المبكر]] مشابهة جدًا لنباتات أواخر الديفوني، ولكن ظهرت مجموعات جديدة في هذا الوقت. |
|||
=== المجموعة النباتية في العصر الطباشيري === |
|||
انتشرت النباتات المزهرة المعروفة أيضًا باسم كاسيات البذور خلال هذه الفترة، إلا أنها لم تصبح سائدة حتى قرب نهاية العصر الطباشيري. ساعد ظهور النحل في تطورها فشكّلت كاسيات البذور والحشرات أفضل مثالٍ على التطور المشترك.<ref>{{Cite journal|الأخير=Coiro|الأول=Mario|الأخير2=Doyle|الأول2=James A.|الأخير3=Hilton|الأول3=Jason|عنوان=How deep is the conflict between molecular and fossil evidence on the age of angiosperms?|صحيفة=New Phytologist|لغة=en|المجلد=0|العدد=ja|doi=10.1111/nph.15708|pmid=30681148|issn=1469-8137|سنة=2019}}</ref> |
|||
من النباتات الرئيسية للكربوني المبكر: |
|||
== المجموعة النباتية في حقبة الحياة الحديثة == |
|||
* [[كنباثيات|الكنباثيات]] (Equisetales). |
|||
بدأت حقبة الحياة الحديثة مع انقراض العصر الطباشيري الثلاثي. أصبح هذا العصر عصر [[سافانا|السافانا]]، أو عصر النباتات المزهرة والحشرات التي يعتمد أحدها على الآخر. قبل 35 مليون عام، تطورت الأعشاب من بين كاسيات البذور. منذ حوالي عشرة آلاف عام، اكتشف البشر الزراعة في [[الهلال الخصيب]] في [[الشرق الأوسط]]. بدأ تدجين النباتات بزراعة محاصيل بداية العصر الحجري الحديث. تسببت هذه العملية من إنتاج الغذاء، إضافة إلى تدجين الحيوانات، بزيادة هائلة في عدد البشر واستمرت هذه الزيادة حتى وقتنا الحاضر. نشات في أريحا (فلسطين المحتلة) مستوطنة تضم حوالي 19,000 شخص. كانت الصحراء خضراء وفيها أنهار وبحيرات وأبقار وتماسيح ورياح موسمية. قبل 8 آلاف عام، ظهر القمح (الخبز) في جنوب غرب آسيا بسبب تهجين القمح المائل بعشب الماعز. قبل 6500 عام، دجّن نوعان من الأرز: الأرز الآسيوي، والأرز الإفريقي. |
|||
* [[وتديات الأوراق]] (Sphenophyllales). |
|||
* [[رجل ذئبية|الرجل الذئبية]] (Lycopodiales). |
|||
* [[هيشوميات|الهيشوميات]](Lepidodendrales). |
|||
* [[سراخس رقيقة المباغ|السراخس]] (Filicales). |
|||
* [[ميدولوزات|الميدولوزات]] (Medullosales) (كانت مدرجة ضمن "[[سرخسيات بذرية|السرخسيات البذرية]]"، هي مجموعة اصطناعية من عدد من مجموعات [[عاريات البذور]] المبكرة). |
|||
* [[كوردايتيات|الكوردايتيات]] (Cordaitales). |
|||
استمرت هذه النباتات في الهيمنة طوال الفترة، ولكن خلال [[عصر البنسلفاني|الفحمي المتأخر]]، ظهرت العديد من المجموعات الأخرى مثل: |
|||
* [[سيكاديات|السيكاديات]] (Cycadophyta). |
|||
* [[كاليستوفيتلات|الكاليستوفيتلات]] (Callistophytales) (مجموعة أخرى من "السرخسيات البذرية"). |
|||
* [[فولتزيلاس|الفولتزيلاس]] (Voltziales) (ذات صلة [[مخروطيات|بالمخروطيات]] وتندرج أحيانًا تحتها). |
|||
كانت النباتات الذئبية للعصر الفحمي، والتي كانت قريبة (ولكن ليست أسلافًا) من رِجْل الذئب التي نعرفها اليوم، أشجارًا ضخمة يبلغ ارتفاع جذوعها إلى 30 مترًا ويصل قطرها إلى 1.5 متر. وشملت هذه: |
|||
* [[نبات حرشفي|النباتات الحرشفية]] (Lepidodendron). |
|||
* [[هالونيا|الهالونيا]] (Halonia). |
|||
* [[هيشومية|الهيشومية]] (Lepidophloios). |
|||
* [[الختمى (نبات)|الختمى]] (Sigillaria). |
|||
تُعرف جذور العديد من هذه الأشكال باسم [[ستيغماريا|الستيغماريا]] (Stigmaria). |
|||
يوجد شبه لسعف بعض سراخس العصر الفحمي مع سعف الأنواع الموجودة حاليا. من المحتمل أن الكثير من الأنواع قد كانت [[نبات هوائي|نباتات هوائية]]. من السراخس الأحفورية [[ديشار مشطي|الديشار المشطي]] والسراخس الشجرية مثل الميغافيتون و[[ديشار ساقي|الديشار الساقي]]. وتشمل [[سرخسيات بذرية|السرخسيات البذرية]] [[ديشار دائري|الديشار الدائري]] و[[ديشار وتري|الديشار الوتري]] و[[ديشار حقيقي|الديشار الحقيقي]] و[[ديشار وتدي|الديشار الوتدي]]. |
|||
تشمل فصيلة الكنباثيات الشكل العملاق الشائع من جنس [[الكالاميت]]، الذي يبلغ قطر جذعه من 30 إلى 60 سم وارتفاعه يصل إلى 20 مترًا. كانت نبات [[وتدية الأوراق]] نباتات متسلقة نحيلة ذات أوراق مجدولة، وربما تكون ذات ارتباط مع الكالاميت وذيل الحصان الحديث. |
|||
كانت نباتات [[كوردايت (جنس)|الكوردايت]]، وهي نباتات طويلة (يتراوح طوله بين 6 إلى أكثر من 30 مترًا) أوراقها تشبه الحزام، مرتبطة بالسيكاديات والمخروطيات؛ وتسمى النورة الزهرية الشبيهة ب[[عسيل الصفصاف]]، والتي تحمل ثمارًا تشبه الطقسوس، اسم [[كوردايت (جنس)|الكارديوكاربوس]]. يُعتقد أن هذه النباتات تعيش في المستنقعات والمنغروف. ظهرت أشجار المخروطيات الحقيقية (الوالشيا، من رتبة الفولتزيلاس) في وقت لاحق في العصر الفحمي، وكانت تفضل الأراضي الجافة المرتفعة. |
|||
=== نباتات البرمي === |
|||
بدأ العصر البرمي في الوقت الذي كانت فيه نباتات العصر الفحمي ما تزال مزدهرة. في منتصف العصر البرمي كان هناك تحول كبير في الغطاء النباتي. استُبدلت الأشجار الذئبية المحبة للمستنقعات من العصر الفحمي مثل [[نبات حرشفي|النباتات الحرشفية]] و[[الختمى (نبات)|الختمى]] بصنوبريات أكثر تطوراً وقدرة على التكيّف مع الظروف المناخية المتغيرة. استمرت النباتات الذئبية وغابات المستنقعات بالهيمنة على قارة [[جنوب الصين]] لأنها كانت قارة معزولة قابعة بالقرب من خط الاستواء. شهد العصر البرمي بزوغ العديد من مجموعات الصنوبريات المهمة، بما في ذلك أسلاف العديد من الفصائل الحالية. وقد ظهرت [[جنكة|الجنكة]] والسيكيدات خلال هذه الفترة. انتشرت الغابات الكثيفة في العديد من المناطق بمزيج متنوع من مجموعات النباتات. ازدهرت [[سرخسيات ضخمة|السرخسيات الضخمة]] خلال هذا الوقت؛ ربما كان بعضها جزءًا من سلالة النبات المزهرة، على الرغم من أن الزهور لم تتطور إلا في وقت لاحق. |
|||
== نباتات الحياة الوسطى == |
|||
=== نباتات الثلاثي === |
|||
على اليابسة، شملت النباتات في هذا العصر [[نباتات ذئبية|النباتات الذئبية]] و[[سيكاديات|السيكاديات]] السائدة والجنكيات (التي تمثلها في العصر الحديث نباتات [[جنكة|الجنكة بيلوبا]]) و[[سرخسيات لسانية|السرخسيات اللسانية]]، أصبحت [[بذريات|النباتات البذرية]] تهيمن على النباتات الأرضية: سيطرت [[المخروطيات]] في نصف الكرة الأرضية الشمالي، بينما سيطرت [[سرخسيات بذرية|السرخسيات البذرية]] في النصف الجنوبي منها في بداية العصر الثلاثي. |
|||
=== نباتات الجوراسي === |
|||
في العصر الجوراسي خفت الظروف القارية القاحلة اذي تميز بها العصر الثلاثي، خاصة على خطوط العرض العليا؛ وقد ساعد المناخ الدافئ الرطب للغابات المورقة بأن تغطي جزء كبير من الأراضي.<ref name="Haines 2000">Haines, Tim. 2000. ''Walking with Dinosaurs: A Natural History'', (New York: Dorling Kindersley Publishing, Inc.) {{ردمك|0-563-38449-2}}. Page 65.</ref> سيطرت [[مخروطيات|المخروطيات]] على الغطاء النباتي تمامًا كما حدث خلال العصر الثلاثي، وكانت المجموعة الأكثر تنوعًا وتشكل لغالبية الأشجار الكبيرة. |
|||
ومن فصائل المخروطيات الباقية التي ازدهرت خلال العصر الجوراسي:<ref name="Behrensmeyer 1992">Behrensmeyer, Anna K., Damuth, J.D., DiMichele, W.A., Potts, R., Sues, H.D. & Wing, S.L. (eds.). 1992. ''Terrestrial Ecosystems through Time: the Evolutionary Paleoecology of Terrestrial Plants and Animals'', (Chicago & London: [[دار نشر جامعة شيكاغو]]), {{ردمك|0-226-04154-9}} (cloth), {{ردمك|0-226-04155-7}} (paper). Page 349.</ref> |
|||
* [[أروكارية|الأروكارية]] (Araucariaceae). |
|||
* [[طقسوس برقوقي|الطقسوس البرقوقي]] (Cephalotaxaceae). |
|||
* [[صنوبرية|الصنوبرية]] (Pinaceae). |
|||
* [[معلاقية|المعلاقية]] (Podocarpaceae). |
|||
* [[طقسوسية|الطقسوسية]] (Taxaceae). |
|||
* [[طقسودية|الطقسودية]] (Taxodiaceae). |
|||
سيطرت فصيلة [[كيرولبيديات|الكيرولبيديات]] (Cheirolepidiaceae) الصنوبرية المنقرضة في [[حقبة الحياة الوسطى]] على نباتات خطوط العرض المنخفضة، كما كانت فصيلة [[البينيتيات]] الشجرية.<ref name="Behrensmeyer et al., 1992, 352">Behrensmeyer ''et al.'', 1992, 352</ref> وشاعت السيكادات، وأشجار [[جنكة|الجنكة]] و[[سراخس شجرية|السراخس الشجرية]] في الغابة. وربما كانت السراخس الأصغر هي الغطاء النباتي السائد تحت الأشجار الأكبر. تعد [[كيتونيات|السراخس البذرية الكيتونية]] مجموعة أخرى من النباتات المهمة خلال هذا الوقت ويُعتقد أنها كانت بحجم شجيرة أو شجرة صغيرة.<ref>Behrensmeyer ''et al.'', 1992, 353</ref> كانت النباتات الشبيهة بالجنكة شائعة بشكل خاص في خطوط العرض الوسطى حتى العليا الشمالية. في نصف الكرة الجنوبي، كانت نباتات [[معلاقية|المعلاقية]] متفوقة بشكل خاص، بينما الجنكة والتشيكانوفسكية كانت نادرة.<ref name="Behrensmeyer et al., 1992, 352"/><ref>Haines, 2000.</ref> |
|||
=== نباتات الطباشيري === |
|||
انتشرت النباتات المزهرة المعروفة ب[[كاسيات البذور]] خلال هذا العصر، إلا أنها لم تصبح سائدة حتى قرب نهاية العصر (مرحلة [[الكامباني]]).<ref>{{Cite journal|last1=Herendeen|first1=Patrick S.|last2=Friis|first2=Else Marie|last3=Pedersen|first3=Kaj Raunsgaard|last4=Crane|first4=Peter R.|date=2017-03-03|title=Palaeobotanical redux: revisiting the age of the angiosperms|url=https://www.nature.com/articles/nplants201715|journal=Nature Plants|language=en|volume=3|issue=3|page=17015|doi=10.1038/nplants.2017.15|pmid=28260783|s2cid=205458714|issn=2055-0278|مسار أرشيف=http://web.archive.org/web/20241112213847/https://www.nature.com/articles/nplants201715|تاريخ أرشيف=2024-11-12}}</ref> وقد ساعد ظهور [[نحل|النحل]] في تطورها؛ والواقع أن كاسيات البذور والحشرات تشكل مثالاً جيداً على [[تطور مشترك|التطور المشترك]]. وفي العصر الطباشيري ظهر أول ما يمثل العديد من الأشجار الحديثة، مثل [[تين (جنس)|التين]] و[[دلب|الدلب]] و[[مغنولية|المغنولية]]. وفي الوقت نفسه، استمرت بعض [[عاريات البذور]] من [[حقبة الحياة الوسطى]]، مثل [[مخروطيات|المخروطيات]] في الازدهار، على الرغم من انقراض أنواع أخرى مثل [[البينيتيات]] قبل نهاية العصر. |
|||
== نباتات الحياة الحديثة == |
|||
بدأت [[حقبة الحياة الحديثة]] مع [[انقراض العصر الطباشيري الباليوجيني]] مع حدوث اضطراب هائل في مجتمعات النباتات. أصبح هذا العصر عصر [[سافانا|السافانا]]، أو عصر النباتات المزهرة والحشرات التي يعتمد بعضها على البعض. قبل 35 مليون عام، تطورت الأعشاب من بين كاسيات البذور. منذ حوالي عشرة آلاف عام، اكتشف البشر الزراعة في [[الهلال الخصيب]] في [[الشرق الأوسط]]. وبدأ تدجين النباتات بزراعة محاصيل بداية العصر الحجري الحديث. وقد ساعدت هذه العملية من إنتاج الغذاء، إضافة إلى تدجين الحيوانات، بزيادة هائلة في عدد البشر واستمرت هذه الزيادة حتى وقتنا الحاضر. نشات في [[أريحا]] ([[فلسطين]]) مستوطنة تضم حوالي 19,000 شخص. كانت [[الصحراء الكبرى]] تكتسي باللون الأخضر ووجود الأنهار والبحيرات والماشية والتماسيح والرياح الموسمية. |
|||
قبل 8 آلاف عام، ظهر [[قمح طري|القمح الشائع]] (الخبز) في جنوب غرب آسيا بسبب تهجين [[قمح ثنائي الحبة]] مع عشبة الماعز ([[دوسر طوشي]]). |
|||
قبل 6,500 عام، دجّن نوعان من الأرز: [[أرز أسيوي|الأرز الآسيوي]] (Oryza sativa)، و[[أرز إفريقي|الأرز الإفريقي]] (Oryza glaberrima). |
|||
== المراجع == |
== المراجع == |
||
{{مراجع}} |
{{مراجع}} |
||
{{علم النبات}} |
|||
{{شريط بوابات|علم الأحياء القديمة|علم النبات}} |
{{شريط بوابات|علم الأحياء القديمة|علم النبات}} |
||
[[تصنيف:جداول زمنية لعلم الأحياء]] |
[[تصنيف:جداول زمنية لعلم الأحياء]] |
||
[[تصنيف:علم النبات]] |
[[تصنيف:علم النبات]] |
النسخة الحالية 09:52، 6 يناير 2025
تحاول هذه المقالة وضع أحداث النباتات الرئيسية في سياق جيولوجي، وتهتم فقط بالتكيفات والأحداث الجديدة ذات الأهمية البيئية الكبرى، لا ذات الفائدة الأنثروبولوجية فحسب. يعرض الجدول الزمني تمثيلًا بيانيًا للتغيرات؛ يحاول النص شرح طبيعة الأدلة وقوتها.
يمثّل تطور النبات جانبًا من جوانب دراسة التطور البيولوجي، ويشمل في الغالب تطور النباتات القابلة للعيش على الأرض، وتخضير مختلف المساحات الارضية عبر ملء المواقع البيئية بالنباتات الارضية، وتنويع مجموعات النباتات البرية.
النباتات المبكرة
[عدل]المستجدات الرئيسية في تطور النباتات المبكرة | ||||||||||||||||||||||
—−450 – —−440 – —−430 – —−420 – —−410 – —−400 – —−390 – —−380 – —−370 – —−360 |
| |||||||||||||||||||||
مقياس المحور: منذ ملايين السنين. |
يشير مصطلح النبات إلى تلك النباتات الارضية التي تشكل الفرع الحيوي من النباتات الجنينية، التي تضم الطحلبيات والنباتات الوعائية. ومع ذلك، فتفرع النباتات الخضراء يشمل بعض المجموعات الأخرى من حقيقيات النوى القادرة على التمثيل الضوئي، بما في ذلك الطحالب الخضراء. ومن المعتقد أن النباتات الأرضية قد تطورت من مجموعة من النباتات الكاريانية، وعلى الأرجح طحالب أرضية أحادية الخلية بسيطة شبيهة بالعقديات الكلبسية.[2]
تطورت البلاستيدات الخضراء في النباتات من وجود علاقة النشوء التعايشيٍ بين البكتيريا الزرقاء بدائية النوى القادرة على التمثيل الضوئي وبين وحقيقيات النوى الغير القادرة على التمثيل الضوئي، مما أنتج سلالة من كائنات حية حقيقية النوى قادرة على التمثيل الضوئي في بيئات المياه العذبة والبحرية. تطورت هذه الكائنات ذاتي التغذية والتمثيل الضوئي وأحادية الخلية في وقت مبكر إلى كائنات حية متعددة الخلايا كالنباتات الكريانية، وهي مجموعة من الطحالب الخضراء تعيش في المياه العذبة.
تبدأ الأدلة الأحفورية للنباتات قبل حوالي 3 مليارات سنة مع أدلة غير مباشرة على عملية التمثيل الضوئي المنتجة للأكسجين في السجل الجيولوجي بشكل نسب نظائرية وكيميائية في الصخور وأدلة أحفورية على مستعمرات البكتيريا الزرقاء، وكائنات بدائية النواة ذات التركيب الضوئي. تستخدم البكتيريا الزرقاء المياه كعامل اختزال، وتنتج الأكسجين في الجو كنتاج ثانوي، وبالتالي تغيّر جو الاختزال المبكر للأرض إلى جو تطورت فيه الكائنات الحيوائية الحديثة. أكسد الأكسجين الذي تحرره البكتيريا الزرقاء الحديد الذائب في المحيطات، فترسب الحديد من مياه البحر وسقط إلى قاع المحيط ليشكل طبقات رسوبية من الحديد المؤكسد تسمى تكوينات الحديد الحزامية. هذه التكوينات هي جزء من السجل الجيولوجي للأدلة على التاريخ التطوري للنباتات عبر تحديد موعد نشوء عملية التمثيل الضوئي. يوفر ذلك أيضًا قيودًا زمنية عميقة على الموعد الذي يمكن أن تتوفر فيه كمية كافية من الأكسجين في الغلاف الجوي لإنتاج طبقة الأوزون الستراتوسفيرية التي تحجب الأشعة فوق البنفسجية. ارتفع تركيز الأكسجين في الغلاف الجوي القديم فأصبح بمثابة السم للكائنات اللاهوائية، فأدى إلى جو مؤكسد للغاية، وفتح المجال لسيطرة الكائنات الحيوائية على الأرض.
تأتي الأدلة الأحفورية عن البكتيريا الزرقاء أيضًا من وجود صخور الستروماتوليت في السجل الأحفوري لعصر ما قبل الكمبري. الستروماتوليت عبارة عن تراكيب ذات طبقات تتكون من حجز وتثبيت وتدعيم الحبيبات الرسوبية بواسطة غشاء حيوي رقيق ميكروبي، كالتي تنتجها البكتيريا الزرقاء. الدليل المباشر للبكتيريا الزرقاء أضعف من الدليل على وجودها كمنتج أساسي للأكسجين الجوي. يمكن العثور على الستروماتوليت الحديثة التي تحتوي على البكتيريا الزرقاء في الساحل الغربي لأستراليا وغيرها من المناطق في الأهوار المالحة والمياه العذبة.
نباتات الحقبة الاولية
[عدل]نباتات الكامبري
[عدل]كانت النباتات المبكرة إما صغيرة أو أحادية الخلية أو خيطية وتشعبها كان بسيطًا. يعتبر تحديد أحافير النباتات في الطبقات الكمبرية مجالًا غير مضمون في التاريخ التطوري للنباتات، نظرًا لطبيعة هذه النباتات الصغيرة والرخوة. كما أنه من الصعب التمييز في حفرية من هذا العصر بين مجموعات متشابهة ذات أنماط متفرعة بسيطة وليست جميعها نباتات. هناك استثناء واحد غير مؤكد بشأن أحافير هذا العصر وهي المتفرعيات الوبرية لتي تعتبر مجموعة طحالب خضراء جيرية، موجودة في السجل الأحفوري منذ منتصف الكمبري. ولا تنتمي هذه الطحالب إلى السلالة التي تعود إلى النباتات الأرضية. وقد نشأت مجموعات رئيسية أخرى من الطحالب الخضراء بحلول هذا الوقت، ولكن لم تكن هناك نباتات أرضية ذات أنسجة وعائية حتى منتصف السيلوري.
نباتات الأوردوفيشي
[عدل]تتغير أدلة تطور النبات بشكل كبير في العصر الأوردوفيشي مع أول ظهور كبير لأبواغ ألنباتات الجنينية في السجل الأحفوري. عاشت أقدم النباتات الأرضية خلال الأوردوفيشي الأوسط منذ حوالي 470 مليون سنة، استنادًا إلى حفرياتها التي وجدت في شكل كائنات دّقيقة أحاديةّ خليّة وأبواغ، مع بوليمرات مقاومة في جدرانها الخارجية، في كل من تركيا والمملكة العربية السعودية والأرجنتين.[3][4] ظهرت الأبواغ الثلاثية المنفردة التي تشابه النباتات اللا زهرية الحديثة والنباتات الوعائية لأول مرة في السجل الأحفوري من الأوردوفيشي المتأخر.[5][6] ربما كانت هذه النباتات تشبه النباتات الكبدية،[4] ولم يكن لديها أي أنسجة موصلة.[7] وكانت قادرة على التكاثر بالأبواغ، وهي وحدات تشتت مهمة لها طبقات خارجية واقية صلبة لا تسمح فقط بالحفاظ عليها في السجل الأحفوري، بل تحميها أيضًا من الأشعة فوق البنفسجية والبيئة المجففة وهجوم الكائنات الحية الدقيقة المحتمل.[4]
نباتات السيلوري
[عدل]ظهرت أولى السجلات الأحفورية للنباتات الوعائية، النباتات الأرضية ذات الأنسجة الوعائية، في العصر السيلوري. وصُنّفت أقرب ممثلات معروفة لهذه المجموعة (معظمها من نصف الكرة الشمالي) في جنس الكوكسونيا. كانت لتلك النباتات أنماط متفرعة بسيطة جدًا، تنتهي بأكياس بوغية مسطحة. بحلول نهاية العصر السيلوري، تنوعت النباتات الوعائية الأكثر تعقيدًا مثل حزاميات الأوراق، وانتشرت النباتات الذئبية البدائية، مثل الباراجواناثية (التي تم اكتشافها في الأصل في رواسب العصر السيلوري في ولاية فيكتوريا، أستراليا).
نباتات الديفوني
[عدل]في العصر الديفوني، كانت النباتات قد أستعمرت الأرض، وفي وقت مبكر من العصر انضمت النباتات الرئيسية للحصائر البكتيرية والطحلبية نشأت بسببها التربة الأولى التي أوت إليها بعض المفصليات كالسوس والعقارب وكثيرات الأرجل. لم يكن لنباتات الديفوني المبكر جذور أو أوراق شبيهة بالنباتات المنشرة هذا اليوم، ولم يكن لدى الكثير منها أنسجة وعائية على الإطلاق. ربما اعتمدت على تعايش الفطريات الجذرية الشجيرية مع الفطريات لتزويدها بالمياه والمغذيات المعدنية كالفوسفور.[8][9] وربما انتشرت من خلال مزيج من التكاثر الخضري وتكوين مستعمرات استنساخية وتكاثر جنسي عن طريق الأبواغ ولم تنمو أكثر من بضعة سنتيمترات في الارتفاع.
بحلول أواخر العصر الديفوني، كانت هناك غابات من النباتات البدائية الكبيرة: تطور كل من النباتات الذئبية، والكنباثانيات، والسراخس، وعاريات البذور البدائية. معظم هذه النباتات لها جذور وأوراق حقيقية، والعديد منها طويلة. كانت شبيهات الأشجار مثل السرخس العتيق، والتي تعود أصولها إلى عاريات البذور، وخشبيات الفروع العملاقة، تحتوي على خشب حقيقي. وتعد هذه من أقدم الأشجار المعروفة في الغابات الأولى في العالم. ويعتبر الطقسوس البدائي ثمرة بوغية لفطر ضخم يبلغ ارتفاعه أكثر من 8 أمتار. وبنهاية الديفوني، ظهرت أول النباتات البذرية. ويسمى هذا الظهور السريع للعديد من مجموعات النباتات وأشكال النمو بـ "الانفجار الديفوني". وقد تطورت المفصليات البدائية بالمشاركة مع بنية الغطاء النباتي الأرضي المتنوعة هذه. وقد نشأ الترابط المتطور بين الحشرات والنباتات البذرية الذي يميز عالمنا الحديث في أواخر الديفوني. وربما أدى تطور التربة وأنظمة جذور النباتات إلى تغييرات في سرعة ونمط تعرية وترسب الرواسب.
كان "اخضرار" القارات بمثابة مصرف لثاني أكسيد الكربون، وربما قد انخفضت تركيزات هذا الغاز المسبب للانحباس الحراري في الغلاف الجوي.[10] وربما أدى هذا إلى تبريد المناخ وبالتالي أدى إلى انقراض هائل. انظر انقراض الديفوني المتأخر.
وفي العصر الديفوني أيضًا، استقرت الفقاريات والمفصليات على الأرض.
نباتات الفحمي
[عدل]كانت النباتات الأرضية في الفحمي المبكر مشابهة جدًا لنباتات أواخر الديفوني، ولكن ظهرت مجموعات جديدة في هذا الوقت.
من النباتات الرئيسية للكربوني المبكر:
- الكنباثيات (Equisetales).
- وتديات الأوراق (Sphenophyllales).
- الرجل الذئبية (Lycopodiales).
- الهيشوميات(Lepidodendrales).
- السراخس (Filicales).
- الميدولوزات (Medullosales) (كانت مدرجة ضمن "السرخسيات البذرية"، هي مجموعة اصطناعية من عدد من مجموعات عاريات البذور المبكرة).
- الكوردايتيات (Cordaitales).
استمرت هذه النباتات في الهيمنة طوال الفترة، ولكن خلال الفحمي المتأخر، ظهرت العديد من المجموعات الأخرى مثل:
- السيكاديات (Cycadophyta).
- الكاليستوفيتلات (Callistophytales) (مجموعة أخرى من "السرخسيات البذرية").
- الفولتزيلاس (Voltziales) (ذات صلة بالمخروطيات وتندرج أحيانًا تحتها).
كانت النباتات الذئبية للعصر الفحمي، والتي كانت قريبة (ولكن ليست أسلافًا) من رِجْل الذئب التي نعرفها اليوم، أشجارًا ضخمة يبلغ ارتفاع جذوعها إلى 30 مترًا ويصل قطرها إلى 1.5 متر. وشملت هذه:
- النباتات الحرشفية (Lepidodendron).
- الهالونيا (Halonia).
- الهيشومية (Lepidophloios).
- الختمى (Sigillaria).
تُعرف جذور العديد من هذه الأشكال باسم الستيغماريا (Stigmaria).
يوجد شبه لسعف بعض سراخس العصر الفحمي مع سعف الأنواع الموجودة حاليا. من المحتمل أن الكثير من الأنواع قد كانت نباتات هوائية. من السراخس الأحفورية الديشار المشطي والسراخس الشجرية مثل الميغافيتون والديشار الساقي. وتشمل السرخسيات البذرية الديشار الدائري والديشار الوتري والديشار الحقيقي والديشار الوتدي.
تشمل فصيلة الكنباثيات الشكل العملاق الشائع من جنس الكالاميت، الذي يبلغ قطر جذعه من 30 إلى 60 سم وارتفاعه يصل إلى 20 مترًا. كانت نبات وتدية الأوراق نباتات متسلقة نحيلة ذات أوراق مجدولة، وربما تكون ذات ارتباط مع الكالاميت وذيل الحصان الحديث.
كانت نباتات الكوردايت، وهي نباتات طويلة (يتراوح طوله بين 6 إلى أكثر من 30 مترًا) أوراقها تشبه الحزام، مرتبطة بالسيكاديات والمخروطيات؛ وتسمى النورة الزهرية الشبيهة بعسيل الصفصاف، والتي تحمل ثمارًا تشبه الطقسوس، اسم الكارديوكاربوس. يُعتقد أن هذه النباتات تعيش في المستنقعات والمنغروف. ظهرت أشجار المخروطيات الحقيقية (الوالشيا، من رتبة الفولتزيلاس) في وقت لاحق في العصر الفحمي، وكانت تفضل الأراضي الجافة المرتفعة.
نباتات البرمي
[عدل]بدأ العصر البرمي في الوقت الذي كانت فيه نباتات العصر الفحمي ما تزال مزدهرة. في منتصف العصر البرمي كان هناك تحول كبير في الغطاء النباتي. استُبدلت الأشجار الذئبية المحبة للمستنقعات من العصر الفحمي مثل النباتات الحرشفية والختمى بصنوبريات أكثر تطوراً وقدرة على التكيّف مع الظروف المناخية المتغيرة. استمرت النباتات الذئبية وغابات المستنقعات بالهيمنة على قارة جنوب الصين لأنها كانت قارة معزولة قابعة بالقرب من خط الاستواء. شهد العصر البرمي بزوغ العديد من مجموعات الصنوبريات المهمة، بما في ذلك أسلاف العديد من الفصائل الحالية. وقد ظهرت الجنكة والسيكيدات خلال هذه الفترة. انتشرت الغابات الكثيفة في العديد من المناطق بمزيج متنوع من مجموعات النباتات. ازدهرت السرخسيات الضخمة خلال هذا الوقت؛ ربما كان بعضها جزءًا من سلالة النبات المزهرة، على الرغم من أن الزهور لم تتطور إلا في وقت لاحق.
نباتات الحياة الوسطى
[عدل]نباتات الثلاثي
[عدل]على اليابسة، شملت النباتات في هذا العصر النباتات الذئبية والسيكاديات السائدة والجنكيات (التي تمثلها في العصر الحديث نباتات الجنكة بيلوبا) والسرخسيات اللسانية، أصبحت النباتات البذرية تهيمن على النباتات الأرضية: سيطرت المخروطيات في نصف الكرة الأرضية الشمالي، بينما سيطرت السرخسيات البذرية في النصف الجنوبي منها في بداية العصر الثلاثي.
نباتات الجوراسي
[عدل]في العصر الجوراسي خفت الظروف القارية القاحلة اذي تميز بها العصر الثلاثي، خاصة على خطوط العرض العليا؛ وقد ساعد المناخ الدافئ الرطب للغابات المورقة بأن تغطي جزء كبير من الأراضي.[11] سيطرت المخروطيات على الغطاء النباتي تمامًا كما حدث خلال العصر الثلاثي، وكانت المجموعة الأكثر تنوعًا وتشكل لغالبية الأشجار الكبيرة.
ومن فصائل المخروطيات الباقية التي ازدهرت خلال العصر الجوراسي:[12]
- الأروكارية (Araucariaceae).
- الطقسوس البرقوقي (Cephalotaxaceae).
- الصنوبرية (Pinaceae).
- المعلاقية (Podocarpaceae).
- الطقسوسية (Taxaceae).
- الطقسودية (Taxodiaceae).
سيطرت فصيلة الكيرولبيديات (Cheirolepidiaceae) الصنوبرية المنقرضة في حقبة الحياة الوسطى على نباتات خطوط العرض المنخفضة، كما كانت فصيلة البينيتيات الشجرية.[13] وشاعت السيكادات، وأشجار الجنكة والسراخس الشجرية في الغابة. وربما كانت السراخس الأصغر هي الغطاء النباتي السائد تحت الأشجار الأكبر. تعد السراخس البذرية الكيتونية مجموعة أخرى من النباتات المهمة خلال هذا الوقت ويُعتقد أنها كانت بحجم شجيرة أو شجرة صغيرة.[14] كانت النباتات الشبيهة بالجنكة شائعة بشكل خاص في خطوط العرض الوسطى حتى العليا الشمالية. في نصف الكرة الجنوبي، كانت نباتات المعلاقية متفوقة بشكل خاص، بينما الجنكة والتشيكانوفسكية كانت نادرة.[13][15]
نباتات الطباشيري
[عدل]انتشرت النباتات المزهرة المعروفة بكاسيات البذور خلال هذا العصر، إلا أنها لم تصبح سائدة حتى قرب نهاية العصر (مرحلة الكامباني).[16] وقد ساعد ظهور النحل في تطورها؛ والواقع أن كاسيات البذور والحشرات تشكل مثالاً جيداً على التطور المشترك. وفي العصر الطباشيري ظهر أول ما يمثل العديد من الأشجار الحديثة، مثل التين والدلب والمغنولية. وفي الوقت نفسه، استمرت بعض عاريات البذور من حقبة الحياة الوسطى، مثل المخروطيات في الازدهار، على الرغم من انقراض أنواع أخرى مثل البينيتيات قبل نهاية العصر.
نباتات الحياة الحديثة
[عدل]بدأت حقبة الحياة الحديثة مع انقراض العصر الطباشيري الباليوجيني مع حدوث اضطراب هائل في مجتمعات النباتات. أصبح هذا العصر عصر السافانا، أو عصر النباتات المزهرة والحشرات التي يعتمد بعضها على البعض. قبل 35 مليون عام، تطورت الأعشاب من بين كاسيات البذور. منذ حوالي عشرة آلاف عام، اكتشف البشر الزراعة في الهلال الخصيب في الشرق الأوسط. وبدأ تدجين النباتات بزراعة محاصيل بداية العصر الحجري الحديث. وقد ساعدت هذه العملية من إنتاج الغذاء، إضافة إلى تدجين الحيوانات، بزيادة هائلة في عدد البشر واستمرت هذه الزيادة حتى وقتنا الحاضر. نشات في أريحا (فلسطين) مستوطنة تضم حوالي 19,000 شخص. كانت الصحراء الكبرى تكتسي باللون الأخضر ووجود الأنهار والبحيرات والماشية والتماسيح والرياح الموسمية.
قبل 8 آلاف عام، ظهر القمح الشائع (الخبز) في جنوب غرب آسيا بسبب تهجين قمح ثنائي الحبة مع عشبة الماعز (دوسر طوشي).
قبل 6,500 عام، دجّن نوعان من الأرز: الأرز الآسيوي (Oryza sativa)، والأرز الإفريقي (Oryza glaberrima).
المراجع
[عدل]- ^ ا ب ج د ه و Labandeira, C. (2007). "The origin of herbivory on land: Initial patterns of plant tissue consumption by arthropods". Insect Science. ج. 14 ع. 4: 259–275. DOI:10.1111/j.1744-7917.2007.00152.x.
- ^ Del-Bem, Luiz-Eduardo (2018). "Xyloglucan evolution and the terrestrialization of green plants". New Phytologist. ج. 219 ع. 4: 1150–1153. DOI:10.1111/nph.15191. PMID:29851097.
- ^ Wellman، C.H.؛ Gray، J. (2000). "The microfossil record of early land plants". Philosophical Transactions of the Royal Society B. ج. 355 ع. 1398: 717–732. DOI:10.1098/rstb.2000.0612. PMC:1692785. PMID:10905606.
- ^ ا ب ج Rubinstein, C.V.؛ Gerrienne, P.؛ de la Puente1, G.S.؛ Astini, R.A.؛ Steemans, P. (2010). "Early Middle Ordovician evidence for land plants in Argentina (eastern Gondwana)". New Phytologist. ج. 188 ع. 2: 365–369. DOI:10.1111/j.1469-8137.2010.03433.x. hdl:11336/55341. PMID:20731783.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link) - ^ Steemans، P.؛ Herisse، A. L.؛ Melvin، J.؛ Miller، M. A.؛ Paris، F.؛ Verniers، J.؛ Wellman، C. H. (2009). "Origin and Radiation of the Earliest Vascular Land Plants" (PDF). Science. ج. 324 ع. 5925: 353. Bibcode:2009Sci...324..353S. DOI:10.1126/science.1169659. hdl:1854/LU-697223. ISSN:0036-8075. PMID:19372423. S2CID:206518080. مؤرشف (PDF) من الأصل في 2017-09-22. اطلع عليه بتاريخ 2017-11-01.
- ^ Salamon، Mariusz A.؛ Gerrienne، P.؛ Steemans، P.؛ Gorzelak، P.؛ Filipiak، P.؛ Hérissé، A.L.؛ Paris، F.؛ Cascales-Miñana، B.؛ Brachaniec، T.؛ Misz-Kennan، M.؛ Niedźwiedzki، R.؛ Trela، W. (2018). "Putative Late Ordovician land Plants". New Phytologist. ج. 218 ع. 4: 1305–1309. DOI:10.1111/nph.15091. PMID:29542135.
- ^ Edwards، D.؛ Wellman، C.H. (2001). "2. Embryophytes on Land: The Ordovician to Lochkovian (Lower Devonian) Record". Plants Invade the Land. Columbia University Press. ص. 3–28. DOI:10.7312/gens11160-003. ISBN:978-0-231-11161-4.
- ^ Simon, L.؛ Bousquet, J.؛ Levesque, C.؛ Lalonde, M. (1993). "Origin and diversification of endomycorrhizal fungi and coincidence with vascular land plants". Nature. ج. 363 ع. 6424: 67–69. Bibcode:1993Natur.363...67S. DOI:10.1038/363067a0. S2CID:4319766.
- ^ Humphreys, Claire P.; Franks, Peter J.; Rees, Mark; Bidartondo, Martin I.; Leake, Jonathan R.; Beerling, David J. (2 Nov 2010). "Mutualistic mycorrhiza-like symbiosis in the most ancient group of land plants". Nature Communications (بالإنجليزية). 1 (1): 103. Bibcode:2010NatCo...1..103H. DOI:10.1038/ncomms1105. ISSN:2041-1723. Archived from the original on 2024-09-23.
- ^ Beerling، David (2008). The Emerald Planet: How Plants Changed Earth's History. Oxford University Press. ISBN:9780199548149.
- ^ Haines, Tim. 2000. Walking with Dinosaurs: A Natural History, (New York: Dorling Kindersley Publishing, Inc.) (ردمك 0-563-38449-2). Page 65.
- ^ Behrensmeyer, Anna K., Damuth, J.D., DiMichele, W.A., Potts, R., Sues, H.D. & Wing, S.L. (eds.). 1992. Terrestrial Ecosystems through Time: the Evolutionary Paleoecology of Terrestrial Plants and Animals, (Chicago & London: دار نشر جامعة شيكاغو), (ردمك 0-226-04154-9) (cloth), (ردمك 0-226-04155-7) (paper). Page 349.
- ^ ا ب Behrensmeyer et al., 1992, 352
- ^ Behrensmeyer et al., 1992, 353
- ^ Haines, 2000.
- ^ Herendeen, Patrick S.; Friis, Else Marie; Pedersen, Kaj Raunsgaard; Crane, Peter R. (3 Mar 2017). "Palaeobotanical redux: revisiting the age of the angiosperms". Nature Plants (بالإنجليزية). 3 (3): 17015. DOI:10.1038/nplants.2017.15. ISSN:2055-0278. PMID:28260783. S2CID:205458714. Archived from the original on 2024-11-12.