متلازمة العالم الشرير: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [نسخة منشورة] |
Rua Ishtay (نقاش | مساهمات) ط اضافة تصنيف:تلفاز باستعمال المصناف الفوري |
Reformat 1 URL (Wayback Medic 2.5)) #IABot (v2.0.9.5) (GreenC bot |
||
(16 مراجعة متوسطة بواسطة 4 مستخدمين غير معروضة) | |||
سطر 1: | سطر 1: | ||
{{يتيمة|تاريخ =يناير 2024}} |
|||
'''متلازمة العالم الشرير''' هي انحياز [[انحياز معرفي|معرفي]] مقترح حيث قد يرى الناس أن العالم أكثر خطورة مما هو عليه في [[واقع|الواقع]]. ويرجع ذلك إلى التعرض المستمر للمحتوى المتعلق [[عنف|بالعنف]] في [[إعلام|وسائل الإعلام]] الجماعية المختلفة لفترات طويلة، تتراوح بين المتوسطة إلى الكثيفة.<ref name="The Mainstreaming of America: Vio2">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=The "Mainstreaming" of America: Violence Profile No. 11|صحيفة=Journal of Communication|مؤلف=Gerbner|الأول=George|تاريخ=1980|المجلد=30|العدد=3|صفحات=10–29|دوي=10.1111/j.1460-2466.1980.tb01987.x}}</ref> في المراحل الأولى من البحث، تمت مناقشة متلازمة العالم الشرير فقط كتأثير لمشاهدة [[تلفاز|التلفزيون]]. ومع ذلك، أصبح من الواضح أن منصات التواصل الاجتماعي تلعب أيضًا دورًا رئيسيًا في انتشار متلازمة العالم الشرير. |
'''متلازمة العالم الشرير''' هي انحياز [[انحياز معرفي|معرفي]] مقترح حيث قد يرى الناس أن العالم أكثر خطورة مما هو عليه في [[واقع|الواقع]]. ويرجع ذلك إلى التعرض المستمر للمحتوى المتعلق [[عنف|بالعنف]] في [[إعلام|وسائل الإعلام]] الجماعية المختلفة لفترات طويلة، تتراوح بين المتوسطة إلى الكثيفة.<ref name="The Mainstreaming of America: Vio2">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=The "Mainstreaming" of America: Violence Profile No. 11|مسار=https://archive.org/details/sim_journal-of-communication_summer-1980_30_3/page/10|صحيفة=Journal of Communication|مؤلف=Gerbner|الأول=George|تاريخ=1980|المجلد=30|العدد=3|صفحات=10–29|دوي=10.1111/j.1460-2466.1980.tb01987.x}}</ref> في المراحل الأولى من البحث، تمت مناقشة متلازمة العالم الشرير فقط كتأثير لمشاهدة [[تلفاز|التلفزيون]]. ومع ذلك، أصبح من الواضح أن منصات التواصل الاجتماعي تلعب أيضًا دورًا رئيسيًا في انتشار متلازمة العالم الشرير. |
||
[[ملف:Homicide_in_the_United_States.svg|تصغير|معدل جرائم القتل في الولايات المتحدة (الخط الأزرق): يمكن ملاحظة أن [[قائمة الدول حسب معدل جرائم القتل|معدل جرائم القتل]] اليوم يشبه معدل الخمسينيات، وأقل بكثير مما كان عليه في السبعينيات والثمانينيات. ومع ذلك، فإن معظم الناس يتصورون أن معدلات الجريمة ستكون أسوأ.<ref>{{استشهاد ويب|عنوان=Many Americans Are Convinced Crime Is Rising In The U.S. They're Wrong.|مسار=https://fivethirtyeight.com/features/many-americans-are-convinced-crime-is-rising-in-the-u-s-theyre-wrong/|تاريخ=August 3, 2020|مؤلف=Koerth|الأول=Maggie}}</ref>]] |
[[ملف:Homicide_in_the_United_States.svg|تصغير|معدل جرائم القتل في الولايات المتحدة (الخط الأزرق): يمكن ملاحظة أن [[قائمة الدول حسب معدل جرائم القتل|معدل جرائم القتل]] اليوم يشبه معدل الخمسينيات، وأقل بكثير مما كان عليه في السبعينيات والثمانينيات. ومع ذلك، فإن معظم الناس يتصورون أن معدلات الجريمة ستكون أسوأ.<ref>{{استشهاد ويب|عنوان=Many Americans Are Convinced Crime Is Rising In The U.S. They're Wrong.|مسار= https://fivethirtyeight.com/features/many-americans-are-convinced-crime-is-rising-in-the-u-s-theyre-wrong/|تاريخ=August 3, 2020|مؤلف=Koerth|الأول=Maggie|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231020175016/https://fivethirtyeight.com/features/many-americans-are-convinced-crime-is-rising-in-the-u-s-theyre-wrong/|تاريخ أرشيف=2023-10-20}}</ref>]] |
||
[[ملف:Homicide-rates-across-western-europe.svg|تصغير|معدل جرائم القتل في [[أوروبا الغربية]] منذ عام 1300: مرة أخرى، نشهد انخفاضًا حادًا.]] |
[[ملف:Homicide-rates-across-western-europe.svg|تصغير|معدل جرائم القتل في [[أوروبا الغربية]] منذ عام 1300: مرة أخرى، نشهد انخفاضًا حادًا.]] |
||
يؤكد أنصار هذه المتلازمة، التي صاغها أستاذ الاتصالات [[جورج جربنر]] في السبعينيات، أن المشاهدين الذين يتعرضون للمحتوى المرتبط [[عنف|بالعنف]] يمكن أن يواجهوا زيادة في الخوف والقلق والتشاؤم وحالة يقظة شديدة ردًا على التهديدات المتصورة.<ref name="MWS">{{استشهاد ويب|عنوان=The Mean World Syndrome|مسار=https://shop.mediaed.org/the-mean-world-syndrome-p143.aspx|ناشر=Mediaed|تاريخ الوصول=September 30, 2019|مؤلف=Michael|الأول=Morgan}}</ref><ref name="The Mean World Syndrome">{{استشهاد ويب|عنوان=The Mean World Syndrome|مسار=https://www.youtube.com/watch?v=msfu8YCCc8Q|ناشر=Challenging Media|تاريخ الوصول=September 30, 2019|مؤلف=Michael|الأول=Morgan|مسار أرشيف=https:// |
يؤكد أنصار هذه المتلازمة، التي صاغها أستاذ الاتصالات [[جورج جربنر]] في السبعينيات، أن المشاهدين الذين يتعرضون للمحتوى المرتبط [[عنف|بالعنف]] يمكن أن يواجهوا زيادة في الخوف والقلق والتشاؤم وحالة يقظة شديدة ردًا على التهديدات المتصورة.<ref name="MWS">{{استشهاد ويب|عنوان=The Mean World Syndrome|مسار= https://shop.mediaed.org/the-mean-world-syndrome-p143.aspx|ناشر=Mediaed|تاريخ الوصول=September 30, 2019|مؤلف=Michael|الأول=Morgan|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231030073321/https://shop.mediaed.org/the-mean-world-syndrome-p143.aspx|تاريخ أرشيف=2023-10-30}}</ref><ref name="The Mean World Syndrome">{{استشهاد ويب|عنوان=The Mean World Syndrome|مسار=https://www.youtube.com/watch?v=msfu8YCCc8Q|ناشر=Challenging Media|تاريخ الوصول=September 30, 2019|مؤلف=Michael|الأول=Morgan|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20231225223951/https://www.youtube.com/watch?v=msfu8YCCc8Q|تاريخ أرشيف=25 ديسمبر 2023|حالة المسار=bot: unknown}}</ref> من خلال دراسة متلازمة العالم الشرير، وجد أن [[إعلام|وسائل الإعلام]] بجميع أنواعها لديها القدرة على التأثير بشكل مباشر والإشراف على آراء ومعتقدات الأفراد حول العالم. |
||
== تاريخ == |
== تاريخ == |
||
مصطلح ''متلازمة العالم الشرير'' تمت صياغته في أواخر الستينيات من قبل أستاذ الاتصالات الأمريكي [[جورج جربنر]]، الذي استكشفت أعماله آثار التلفزيون على المشاهدين، وخاصة وسائل الإعلام العنيفة.<ref name=":1">"[https://www.britannica.com/biography/George-Gerbner#ref1200790 George Gerber]." ''Encyclopædia Britannica''.</ref> |
مصطلح ''متلازمة العالم الشرير'' تمت صياغته في أواخر الستينيات من قبل أستاذ الاتصالات الأمريكي [[جورج جربنر]]، الذي استكشفت أعماله آثار التلفزيون على المشاهدين، وخاصة وسائل الإعلام العنيفة.<ref name=":1">"[https://www.britannica.com/biography/George-Gerbner#ref1200790 George Gerber]." ''Encyclopædia Britannica''. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20231030041735/https://www.britannica.com/biography/George-Gerbner|date=2023-10-30}}</ref> |
||
=== مشروع المؤشرات الثقافية ونظرية الزراعة === |
=== مشروع المؤشرات الثقافية ونظرية الزراعة === |
||
في عام 1968، أسس [[جورج جربنر]] مشروع المؤشرات الثقافية (CIP)، وهو تحليل رائد لتأثير التلفزيون على مواقف الناس وتصوراتهم للعالم. احتفظ [[جورج جربنر|جربنر]] بقاعدة بيانات تضم أكثر من 3000 برنامج تلفزيوني و35000 شخصية والتي وثقت الاتجاهات في المحتوى التلفزيوني وكيف تؤثر هذه التغييرات على تصورات المشاهدين للعالم. |
في عام 1968، أسس [[جورج جربنر]] مشروع المؤشرات الثقافية (CIP)، وهو تحليل رائد لتأثير التلفزيون على مواقف الناس وتصوراتهم للعالم. احتفظ [[جورج جربنر|جربنر]] بقاعدة بيانات تضم أكثر من 3000 برنامج تلفزيوني و35000 شخصية والتي وثقت الاتجاهات في المحتوى التلفزيوني وكيف تؤثر هذه التغييرات على تصورات المشاهدين للعالم. |
||
كان مشروع المؤشرات الثقافية (CIP) يستخدم بشكل خاص لتحليل [[نظرية الغرس الثقافي|نظرية زراعة]] جربنر، والتي تشير إلى أن التعرض [[إعلام|لوسائل الإعلام]] بمرور الوقت "يزرع" تصورات المشاهدين [[واقع|للواقع]] من خلال الصور و |
كان مشروع المؤشرات الثقافية (CIP) يستخدم بشكل خاص لتحليل [[نظرية الغرس الثقافي|نظرية زراعة]] جربنر، والتي تشير إلى أن التعرض [[إعلام|لوسائل الإعلام]] بمرور الوقت "يزرع" تصورات المشاهدين [[واقع|للواقع]] من خلال الصور و[[أيديولوجيا|الرسائل الأيديولوجية]] التي يتم عرضها في [[وقت الذروة|أوقات الذروة]] على التلفزيون الرئيسي، أو التلفزيون الشعبي. يؤثر هذا المحتوى بشكل كبير على إدراك الأحداث، وبالتالي يمكن أن يشوه تصور المرء للعالم الحقيقي. تؤكد نظرية الزرع أنه "كلما زاد الوقت الذي يقضيه الناس في العيش في عالم التلفزيون، زاد احتمال اعتقادهم بأن الواقع الاجتماعي يتوافق مع الواقع الذي يتم تصويره على شاشة التلفزيون". في عام 1968، أجرى جربنر دراسة استقصائية ([[استطلاع رأي|استطلاع]]) للتحقق من صحة نظرية الزراعة وفرضيته القائلة بأن مشاهدة التلفزيون على نطاق واسع يؤثر على مواقف الفرد ومعتقداته تجاه العالم. من خلال تصنيف المشاركين في الاستطلاع إلى ثلاث مجموعات: "المشاهدون الخفيفون" (أقل من ساعتين يوميًا)، و"المشاهدون المتوسطون" (2-4 ساعات يوميًا)، و"المشاهدون الثقيلون" (أكثر من 4 ساعات يوميًا). وجد جربنر أن المجموعة الأخيرة كانت تحمل معتقدات وآراء مشابهة لتلك التي يتم تصويرها على شاشات التلفزيون بدلاً من تلك المبنية على ظروف العالم الحقيقي، مما يدل على التأثير المركب [[أثر وسائل الإعلام|لتأثير وسائل الإعلام]]. لقد عانى هؤلاء "المشاهدون الثقيلون" من [[خجل|الخجل]] والوحدة [[اكتئاب|والاكتئاب]] أكثر بكثير من أولئك الذين لم يشاهدوا التلفزيون أو لم يشاهدوه بالقدر نفسه تقريبًا. |
||
وفقًا لذلك، وضعت نظرية الزراعة الأساس النظري ''لمتلازمة العالم الشرير''، والتي حددها جربنر في مشروع المؤشرات الثقافية، إنه الظاهرة التي يكون فيها الأشخاص الذين يشاهدون التلفاز بكميات متوسطة إلى كبيرة ينظرون إلى العالم على أنه مكان خطير ومخيف.<ref name="nytimes.com2">{{استشهاد بخبر|تاريخ=2006-01-03|عنوان=George Gerbner, 86, Researcher Who Studied Violence on TV, Is Dead.|صحيفة=The New York Times|مسار=https://www.nytimes.com/2006/01/03/obituaries/george-gerbner-86-researcher-who-studied-violence-on-tv-is-dead.html|تاريخ الوصول=September 30, 2019}}</ref> |
وفقًا لذلك، وضعت نظرية الزراعة الأساس النظري ''لمتلازمة العالم الشرير''، والتي حددها جربنر في مشروع المؤشرات الثقافية، إنه الظاهرة التي يكون فيها الأشخاص الذين يشاهدون التلفاز بكميات متوسطة إلى كبيرة ينظرون إلى العالم على أنه مكان خطير ومخيف.<ref name="nytimes.com2">{{استشهاد بخبر|تاريخ=2006-01-03|عنوان=George Gerbner, 86, Researcher Who Studied Violence on TV, Is Dead.|صحيفة=The New York Times|مسار= https://www.nytimes.com/2006/01/03/obituaries/george-gerbner-86-researcher-who-studied-violence-on-tv-is-dead.html|تاريخ الوصول=September 30, 2019|مسار أرشيف= https://archive.today/20231101095853/https://www.nytimes.com/2006/01/03/obituaries/george-gerbner-86-researcher-who-studied-violence-on-tv-is-dead.html|تاريخ أرشيف=2023-11-01}}</ref> |
||
=== نتائج البحث === |
=== نتائج البحث === |
||
أكدت نتائج مشروع المؤشرات الثقافية عدة جوانب من فرضيات جربنر. وجد جربنر علاقة مباشرة بين مقدار التلفزيون الذي يشاهده الفرد ومقدار الخوف الذي يميل إليه هذا الفرد بشأن أن يكون ضحية في الحياة اليومية.<ref name=" |
أكدت نتائج مشروع المؤشرات الثقافية عدة جوانب من فرضيات جربنر. وجد جربنر علاقة مباشرة بين مقدار التلفزيون الذي يشاهده الفرد ومقدار الخوف الذي يميل إليه هذا الفرد بشأن أن يكون ضحية في الحياة اليومية.<ref name="MWS" /> وهذا يعني أن الأشخاص الذين شاهدوا التلفزيون بمستويات متوسطة إلى عالية ينظرون إلى العالم على أنه مكان أكثر ترويعا وقسوة من المشاهدين الذين شاهدوا التلفزيون أقل.<ref name="MWS" /> وعلاوة على ذلك، كان المشاهدون الذين يتابعون التلفزيون بمعدلات عالية يعتقدون أيضًا أن هناك حاجة إلى قدر أكبر من الحماية من قبل السلطات الأمنية، وأفادوا بأن معظم الناس "لا يمكن الوثوق بهم" وأنهم "ينظرون إلى أنفسهم فقط".<ref name="The Mainstreaming of America: Vio2" /> عززت هذه النتائج مخاوف جربنر بشأن التعرض للعنف الإعلامي. وقال: "إن نتيجة المشاهدة المنتظمة أو المكثفة للتلفزيون هي تطبيع السلوك غير الصحي والعنيف. إنه زراعة لفهم أن مفهوم [العنف] هو أمر طبيعي ومقبول في المجتمع".<ref name="The Mean World Syndrome" /> |
||
كان جربنر قلقًا بشكل خاص بشأن تأثير وسائل الإعلام العنيفة على الأطفال. ومن خلال مشروع المؤشرات الثقافية وجد جربنر أن الأطفال شاهدوا حوالي 8000 جريمة قتل على شاشة التلفزيون بحلول نهاية [[مدرسة ابتدائية|المدرسة الابتدائية]]، وحوالي 200000 عمل عنيف بحلول سن الثامنة عشر.<ref name=" |
كان جربنر قلقًا بشكل خاص بشأن تأثير وسائل الإعلام العنيفة على الأطفال. ومن خلال مشروع المؤشرات الثقافية وجد جربنر أن الأطفال شاهدوا حوالي 8000 جريمة قتل على شاشة التلفزيون بحلول نهاية [[مدرسة ابتدائية|المدرسة الابتدائية]]، وحوالي 200000 عمل عنيف بحلول سن الثامنة عشر.<ref name="MWS" /><ref name="Fighting Mean World Syndrome">{{استشهاد بمجلة|مؤلف=Weldon|الأول=Laura G.|تاريخ=2011-01-27|عنوان=Fighting "Mean World Syndrome"|مسار= https://www.wired.com/2011/01/fighting-mean-world-syndrome/|صحيفة=Wired|تاريخ الوصول=September 29, 2019|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231030041742/https://www.wired.com/2011/01/fighting-mean-world-syndrome/|تاريخ أرشيف=2023-10-30}}</ref> صرح جربر:<blockquote>أظهرت دراساتنا أن النمو منذ الطفولة وحتى البلوغ مع هذا النظام غير المسبوق من العنف له ثلاث عواقب، والتي أسميها بالتوازي "متلازمة العالم الشرير". ما يعنيه هذا هو أنك إذا نشأت في منزل حيث يوجد أكثر من ثلاث ساعات من مشاهدة التلفاز يوميًا، فمن الناحية العملية فإنك تعيش في عالم أكثر قسوة -وتتصرف وفقًا لذلك- من جارك الذي يعيش في نفس العالم في المنزل المجاور لك ولكن يشاهد التلفاز بشكل أقل. تعزز البرمجة أسوأ المخاوف والهلع وجنون العظمة لدى الناس.</blockquote>في عام 1981، أخذ جربنر النتائج التي توصل إليها وأدلى بشهادته أمام لجنة فرعية تابعة [[الكونغرس الأمريكي|للكونجرس]] حول الضرر الذي يعتقد أن وسائل الإعلام العنيفة تلحقه [[أمريكيون|بالأمريكيين]]، وخاصة الأطفال. وشرح قائلًا: "الأشخاص الخائفين هم أكثر تبعيةً، ويسهل التلاعب بهم والسيطرة عليهم، وأكثر عرضة لإجراءات بسيطة وقوية وقاسية وخادعة وإجراءات متشددة".<ref>{{استشهاد ويب|عنوان=George Gerbner Leaves the Mean World Syndrome|مسار=https://pejnews.com/index.php?option=com_content&view=article&id=4053&catid=74:ijustice-news&Itemid=216|تاريخ الوصول=September 30, 2019|صحيفة=Peace Earth & Justice News|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20150222055417/https://pejnews.com/index.php?option=com_content&view=article&id=4053&catid=74:ijustice-news&Itemid=216|تاريخ أرشيف=February 22, 2015}}</ref> ومنذ ذلك الحين، نظرت مئات الدراسات والعديد من جلسات الاستماع في [[الكونغرس الأمريكي|الكونجرس]] في قضية [[آثار العنف في وسائل الإعلام|العنف في وسائل الإعلام]] ويتم التوصل دائمًا إلى نفس النتيجة: أنه يمكن للتلفزيون أن ينشر السلوك العنيف ويشوه تصورات الناس عن [[عنف|العنف]] [[جريمة|والجريمة]].<ref name="MWS" /> |
||
=== مؤشر العالم الشرير === |
=== مؤشر العالم الشرير === |
||
أدت نتائج دراسة نظرية الزراعة إلى قيام جيربنر ولاري جروس بتطوير هذه النتائج في عام 1976 باستخدام نتائج مشاريعهم البحثية واسعة النطاق الأخرى.<ref>Gerbner, George, and Larry Gross. 1976. "[https://www.researchgate.net/publication/22223200_Living_With_Television_The_Violence_Profile Living With Television: The Violence Profile]." ''Journal of Communication'' 26(2):173–99. {{دوي|10.1111/j.1460-2466.1976.tb01397.x}}.</ref> <ref name=":0">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Television and its viewers: Cultivation theory and research.|صحيفة=Cambridge: Cambridge University Press|مسار=https://www.researchgate.net/publication/43128088|مؤلف=Shanahan|الأول=J|تاريخ=1999|صفحات=286–302|مؤلف2=Morgan|الأول2=M|isbn=978-1-4331-1368-0}}</ref> معتقدين أن "أولئك الذين يروون قصصًا عن ثقافة ما يحكمون السلوك البشري حقًا"، وهذا يشير إلى الاعتقاد بأن الأشخاص الذين يروون القصص ويخلقون المحتوى الثقافي لديهم تأثير كبير على سلوك الأفراد وتوجهاتهم. يعني ذلك أن من يروج للقيم والرؤى من خلال الروايات والمحتوى الثقافي يمكن أن يؤثروا بشكل كبير في تشكيل تصورات وتصرفات الناس. ادعى جربنر أن هناك تحولًا ثقافيًا كبيرًا كان يحدث، حيث اعتاد رواة القصص هؤلاء في الماضي "أن يكونوا الأهل، والمدرسة، والكنيسة، والمجتمع" وكان لهم دور كبير في توجيه سلوك الفرد، ولكنهم الآن "حفنة من التكتلات العالمية التي ليس لديها ما تقوله، ولكن لديها الكثير لتبيعه". يعني أن هذه الروايات باتت تأتي من مجمعات عالمية كبيرة تركز أكثر على البيع والتسويق من توجيه القيم والرؤى الثقافية. الفكرة هي أن هؤلاء المروجين للقصص اليوم لا يروونها لتوجيه السلوك وإرشاد الثقافة بقدر ما يروّجون لها لتحقيق ربح.<ref name="Fighting |
أدت نتائج دراسة نظرية الزراعة إلى قيام جيربنر ولاري جروس بتطوير هذه النتائج في عام 1976 باستخدام نتائج مشاريعهم البحثية واسعة النطاق الأخرى.<ref>Gerbner, George, and Larry Gross. 1976. "[https://www.researchgate.net/publication/22223200_Living_With_Television_The_Violence_Profile Living With Television: The Violence Profile]." ''Journal of Communication'' 26(2):173–99. {{دوي|10.1111/j.1460-2466.1976.tb01397.x}}. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20231030121759/https://www.researchgate.net/publication/22223200_Living_With_Television_The_Violence_Profile|date=2023-10-30}}</ref> <ref name=":0">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Television and its viewers: Cultivation theory and research.|صحيفة=Cambridge: Cambridge University Press|مسار= https://www.researchgate.net/publication/43128088|مؤلف=Shanahan|الأول=J|تاريخ=1999|صفحات=286–302|مؤلف2=Morgan|الأول2=M|isbn=978-1-4331-1368-0|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231030041735/https://www.researchgate.net/publication/43128088|تاريخ أرشيف=2023-10-30}}</ref> معتقدين أن "أولئك الذين يروون قصصًا عن ثقافة ما يحكمون السلوك البشري حقًا"، وهذا يشير إلى الاعتقاد بأن الأشخاص الذين يروون القصص ويخلقون المحتوى الثقافي لديهم تأثير كبير على سلوك الأفراد وتوجهاتهم. يعني ذلك أن من يروج للقيم والرؤى من خلال الروايات والمحتوى الثقافي يمكن أن يؤثروا بشكل كبير في تشكيل تصورات وتصرفات الناس. ادعى جربنر أن هناك تحولًا ثقافيًا كبيرًا كان يحدث، حيث اعتاد رواة القصص هؤلاء في الماضي "أن يكونوا الأهل، والمدرسة، والكنيسة، والمجتمع" وكان لهم دور كبير في توجيه سلوك الفرد، ولكنهم الآن "حفنة من التكتلات العالمية التي ليس لديها ما تقوله، ولكن لديها الكثير لتبيعه". يعني أن هذه الروايات باتت تأتي من مجمعات عالمية كبيرة تركز أكثر على البيع والتسويق من توجيه القيم والرؤى الثقافية. الفكرة هي أن هؤلاء المروجين للقصص اليوم لا يروونها لتوجيه السلوك وإرشاد الثقافة بقدر ما يروّجون لها لتحقيق ربح.<ref name="Fighting Mean World Syndrome" /> باستخدام هذه النظرية، استكشف جربنر تأثيرات المحتوى المرتبط بالعنف التلفزيوني على مواقف ومعتقدات الفرد حول الجريمة والعنف في العالم، وهو ما أطلق عليه اسم "مؤشر العالم الشرير".<ref name=":0" /> نظرًا لأن للتلفزيون أصبح حضورًا متزايدًا في الأسرة الأمريكية المتوسطة وتزايد مقدار العنف على التلفزيون بشكل كبير، أجرى جربنر العديد من الدراسات واسعة النطاق التي دعمت فرضيته: أن أولئك الذين شاهدوا كميات متوسطة إلى كبيرة من التلفزيون يعتقدون أن العالم يكون مكانا أكثر خطورة. |
||
== بحث لاحق == |
== بحث لاحق == |
||
[[ملف:Ttabloid_headline_in_Edinburgh.jpg|تصغير|عنوان [[تابلويد (تصميم صحيفة)|صحيفة التابلويد]] في [[إدنبرة|ادنبره]].]] |
[[ملف:Ttabloid_headline_in_Edinburgh.jpg|تصغير|عنوان [[تابلويد (تصميم صحيفة)|صحيفة التابلويد]] في [[إدنبرة|ادنبره]].]] |
||
منذ سبعينيات القرن الماضي، أكدت العديد من الدراسات النتائج التي توصل إليها جربنر بأن المشاهدة المعتدلة إلى الثقيلة للمحتوى المتعلق بالعنف على شاشة التلفزيون تزيد من [[اكتئاب|الاكتئاب]] [[خوف|والخوف]] [[قلق|والقلق]] [[غضب|والغضب]] [[تشاؤم|والتشاؤم]] [[اضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية|والإجهاد اللاحق للصدمة]] و |
منذ سبعينيات القرن الماضي، أكدت العديد من الدراسات النتائج التي توصل إليها جربنر بأن المشاهدة المعتدلة إلى الثقيلة للمحتوى المتعلق بالعنف على شاشة التلفزيون تزيد من [[اكتئاب|الاكتئاب]] [[خوف|والخوف]] [[قلق|والقلق]] [[غضب|والغضب]] [[تشاؤم|والتشاؤم]] [[اضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية|والإجهاد اللاحق للصدمة]] و[[تعاطي المخدرات]].<ref name="Disaster media coverage and psychol">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Disaster media coverage and psychological outcomes: descriptive findings in the extant research.|صحيفة=Current Psychiatry Reports|مؤلف=Pfefferbaum|الأول=B.|مؤلف-وصلة=Betty Pfefferbaum|تاريخ=2014|المجلد=16|العدد=9|صفحات=464|مؤلف2=Newman|مؤلف3=Nelson|مؤلف4=Nitiéma|مؤلف5=Pfefferbaum|مؤلف6=Rahman|الأول2=E.|الأول3=S.D.|الأول4=P.|الأول5=R.L.|الأول6=A.|ببمد_سنترال=4144190|pmid=25064691|دوي=10.1007/s11920-014-0464-x}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Morgan|الأول=M|عنوان=Media Effects: Advances in Theory and Research|تاريخ=2009|محرر=Bryant, Jennings|طبعة=3rd|صفحات=50–56|الفصل=Growing up with television: Cultivation processes.|تاريخ الوصول=September 30, 2019|مسار الفصل=https://www.taylorfrancis.com/books/e/9780203877111/chapters/10.4324/9780203877111-9|مؤلف2=Shanahan|الأول2=J|دوي=10.4324/9780203877111|محرر2=Oliver, Mary Beth|isbn=9781135591106}}</ref><ref name="AAP">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Media Violence|صحيفة=Pediatrics|مسار= https://pediatrics.aappublications.org/content/pediatrics/early/2009/10/19/peds.2009-2146.1.full.pdf|مؤلف=American Academy of Pediatrics|تاريخ=2009|المجلد=124|العدد=5|صفحات=1495–1503|pmid=19841118|دوي=10.1542/peds.2009-2146|doi-access=free|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231030041736/https://pediatrics.aappublications.org/content/pediatrics/early/2009/10/19/peds.2009-2146.1.full.pdf|تاريخ أرشيف=2023-10-30}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Violence in popular US prime time TV dramas and the cultivation of fear: A time series analysis.|صحيفة=Media and Communication|مسار= https://repository.upenn.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=1365&context=asc_papers|مؤلف=Jamieson|الأول=P.E.|تاريخ=2014|المجلد=2|العدد=31|مؤلف2=Romer|الأول2=D.|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231030041736/https://repository.upenn.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=1365&context=asc_papers|تاريخ أرشيف=2023-10-30}}</ref> |
||
في عام 2009، أصدرت [[الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال]] بيانًا سياسيًا بشأن العنف الإعلامي خلص إلى أن "هناك أدلة بحثية واسعة النطاق تشير إلى أن العنف في وسائل الاعلام يمكن أن يساهم في السلوك العدواني، وإزالة الحساسية تجاه العنف، والكوابيس، والخوف من التعرض للأذى".<ref name=" |
في عام 2009، أصدرت [[الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال]] بيانًا سياسيًا بشأن العنف الإعلامي خلص إلى أن "هناك أدلة بحثية واسعة النطاق تشير إلى أن العنف في وسائل الاعلام يمكن أن يساهم في السلوك العدواني، وإزالة الحساسية تجاه العنف، والكوابيس، والخوف من التعرض للأذى".<ref name="AAP" /> |
||
وجدت دراسة أجراها باحثون في [[جامعة أوكلاهوما]] عام 2018 أن "هنالك أدلة جيدة تثبت وجود علاقة بين مشاهدة التلفاز الكارثي والنتائج النفسية المختلفة".<ref name="Disaster media coverage and |
وجدت دراسة أجراها باحثون في [[جامعة أوكلاهوما]] عام 2018 أن "هنالك أدلة جيدة تثبت وجود علاقة بين مشاهدة التلفاز الكارثي والنتائج النفسية المختلفة".<ref name="Disaster media coverage and psychol" /> |
||
في عام 2022، نشر طلاب في قسم الطب النفسي والعلاج النفسي والتدخل المبكر في جامعة لوبلين الطبية في [[بولندا]] مقالًا بحثيًا آخر، حيث قام الباحثون بتقييم الروابط بين الإفراط في مشاهدة أنواع مختلفة من الوسائط والظواهر الاجتماعية. ووجد الباحثون أنه عند الإفراط في مشاهدة الوسائط، تؤثر أنواع مختلفة من الوسائط العنيفة على كيفية رؤية المشاهد للعالم.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان="Streaming trap – the occurrence of the phenomenom of binge-watching and the mean world syndrome: a narrative review"|صحيفة=Current Problems of Psychiatry|مؤلف=Wingralek|الأول=Zuzanna|تاريخ=2022-09-01|لغة=en|المجلد=23|العدد=3|صفحات=118–127|مؤلف2=Banaszek|مؤلف3=Giermasiński|مؤلف4=Goliszek|مؤلف5=Karakuła-Juchnowicz|مؤلف6=Wróbel-Knybel|الأول2=Agnieszka|الأول3=Adrian|الأول4=Konrad|الأول5=Hanna|الأول6=Paulina|s2cid=252123496|دوي=10.2478/cpp-2022-0012|doi-access=free}}</ref> |
في عام 2022، نشر طلاب في قسم الطب النفسي والعلاج النفسي والتدخل المبكر في جامعة لوبلين الطبية في [[بولندا]] مقالًا بحثيًا آخر، حيث قام الباحثون بتقييم الروابط بين الإفراط في مشاهدة أنواع مختلفة من الوسائط والظواهر الاجتماعية. ووجد الباحثون أنه عند الإفراط في مشاهدة الوسائط، تؤثر أنواع مختلفة من الوسائط العنيفة على كيفية رؤية المشاهد للعالم.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان="Streaming trap – the occurrence of the phenomenom of binge-watching and the mean world syndrome: a narrative review"|صحيفة=Current Problems of Psychiatry|مؤلف=Wingralek|الأول=Zuzanna|تاريخ=2022-09-01|لغة=en|المجلد=23|العدد=3|صفحات=118–127|مؤلف2=Banaszek|مؤلف3=Giermasiński|مؤلف4=Goliszek|مؤلف5=Karakuła-Juchnowicz|مؤلف6=Wróbel-Knybel|الأول2=Agnieszka|الأول3=Adrian|الأول4=Konrad|الأول5=Hanna|الأول6=Paulina|s2cid=252123496|دوي=10.2478/cpp-2022-0012|doi-access=free}}</ref> |
||
سطر 37: | سطر 38: | ||
ركزت أبحاث جربنر على التلفزيون، حيث كانت وسائل التواصل الاجتماعي قد ازدهرت للتو في عام 2006 عندما توفي. ومع ذلك، يقوم الباحثون بشكل متزايد بتوسيع تقييماتهم [[إعلام|لوسائل الإعلام]]، ويبحثون على وجه التحديد في تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك التلفزيون. تستمر الأبحاث في استكشاف تأثيرات المحتوى المرتبط بالعنف على مستهلكي التلفزيون بكثرة، ولكنها تشعبت أيضًا لاستكشاف الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في استهلاك المحتوى العنيف. |
ركزت أبحاث جربنر على التلفزيون، حيث كانت وسائل التواصل الاجتماعي قد ازدهرت للتو في عام 2006 عندما توفي. ومع ذلك، يقوم الباحثون بشكل متزايد بتوسيع تقييماتهم [[إعلام|لوسائل الإعلام]]، ويبحثون على وجه التحديد في تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك التلفزيون. تستمر الأبحاث في استكشاف تأثيرات المحتوى المرتبط بالعنف على مستهلكي التلفزيون بكثرة، ولكنها تشعبت أيضًا لاستكشاف الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في استهلاك المحتوى العنيف. |
||
في المجتمع، هناك زيادة في تشابه الأسئلة المطروحة حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على عواطفنا وتصوراتنا للعالم. على الرغم من أنه من الجديد جدًا استخلاص استنتاجات نهائية، ولكن تشير مجموعة متزايدة من الأدبيات إلى أن [[خدمة شبكة اجتماعية|وسائل التواصل الاجتماعي]] يمكن أن يكون لها تأثيرات نفسية مماثلة لتلك المترتبة على مشاهدة التلفزيون، مما يوفر المزيد من الدعم لنظرية جربنر.<ref name="theglobeandmail.com">{{استشهاد بخبر|مؤلف=Nowak|الأول=Peter|تاريخ=May 12, 2018|عنوان=The rise of Mean World Syndrome in social media|وكالة=The Global and Mail|مسار=https://www.theglobeandmail.com/life/relationships/the-rise-of-mean-world-syndrome-in-social-media/article21481089/|تاريخ الوصول=September 30, 2019}}</ref> قال جين كيم، وهو طبيب نفسي في [[وزارة الخارجية (الولايات المتحدة)|وزارة الخارجية الأمريكية]]: "إن وسائل التواصل الاجتماعي ليست عميقة مثل مشاهدة حدث ما على شاشة التلفزيون... ولكن إذا كنت مشغولًا بشكل مفرط في حروب التعليقات أو [[جدل|الجدل]] عبر [[إنترنت|الإنترنت]]، فقد تحصل على رؤية منحرفة وتكون عرضة للتأثر بشكل مباشر."<ref name="theglobeandmail.com" /> |
في المجتمع، هناك زيادة في تشابه الأسئلة المطروحة حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على عواطفنا وتصوراتنا للعالم. على الرغم من أنه من الجديد جدًا استخلاص استنتاجات نهائية، ولكن تشير مجموعة متزايدة من الأدبيات إلى أن [[خدمة شبكة اجتماعية|وسائل التواصل الاجتماعي]] يمكن أن يكون لها تأثيرات نفسية مماثلة لتلك المترتبة على مشاهدة التلفزيون، مما يوفر المزيد من الدعم لنظرية جربنر.<ref name="theglobeandmail.com">{{استشهاد بخبر|مؤلف=Nowak|الأول=Peter|تاريخ=May 12, 2018|عنوان=The rise of Mean World Syndrome in social media|وكالة=The Global and Mail|مسار= https://www.theglobeandmail.com/life/relationships/the-rise-of-mean-world-syndrome-in-social-media/article21481089/|تاريخ الوصول=September 30, 2019|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231225032336/https://www.theglobeandmail.com/life/relationships/the-rise-of-mean-world-syndrome-in-social-media/article21481089/|تاريخ أرشيف=2023-12-25}}</ref> قال جين كيم، وهو طبيب نفسي في [[وزارة الخارجية (الولايات المتحدة)|وزارة الخارجية الأمريكية]]: "إن وسائل التواصل الاجتماعي ليست عميقة مثل مشاهدة حدث ما على شاشة التلفزيون... ولكن إذا كنت مشغولًا بشكل مفرط في حروب التعليقات أو [[جدل|الجدل]] عبر [[إنترنت|الإنترنت]]، فقد تحصل على رؤية منحرفة وتكون عرضة للتأثر بشكل مباشر."<ref name="theglobeandmail.com" /> |
||
=== كوفيد-19 ومتلازمة العالم الشرير === |
=== كوفيد-19 ومتلازمة العالم الشرير === |
||
ابتداءً من عام 2019 انتشرت جائحة [[مرض فيروس كورونا 2019|كوفيد-19]] في جميع أنحاء العالم، مسببة اضطرابًا اجتماعيًا شديدًا. لقد دفع الوباء ([[جائحة|الجائحة]]) الأفراد إلى قضاء المزيد من الوقت داخل المنازل وعلى [[إنترنت|الإنترنت]]، حيث استهلكوا أشكال مختلفة لا حصر لها من محتوى [[وسائط متعددة|الوسائط]]. في ذروة الجائحة، ظهر مصطلح "التمرير السلبي" على [[تويتر]] في عام 2020 ليصف فعل تناول المحتوى السلبي بشكل مفرط على [[خدمة شبكة اجتماعية|وسائل التواصل الاجتماعي]].<ref>{{استشهاد ويب|عنوان=Staying up late reading scary news? There's a word for that: 'doomscrolling'|مسار=https://www.businessinsider.com/doomscrolling-explainer-coronavirus-twitter-scary-news-late-night-reading-2020-4|تاريخ الوصول=2023-10-18|صحيفة=Business Insider|مؤلف=Leskin|الأول=Paige|لغة=en-US}}</ref>خلال الجائحة ومن أجل متابعة آخر المستجدات وسد فجوة المعلومات بشأن [[مرض فيروس كورونا 2019|كوفيد-19]]؛ انخرط العديد من الأشخاص بشكل كبير في فعل التمرير السلبي.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Doomsurfing and doomscrolling mediate psychological distress in COVID‐19 lockdown: Implications for awareness of cognitive biases|صحيفة=Perspectives in Psychiatric Care|مؤلف=Anand|الأول=Nitin|تاريخ=January 2022|لغة=en|المجلد=58|العدد=1|صفحات=170–172|مؤلف2=Sharma|مؤلف3=Thakur|مؤلف4=Mondal|مؤلف5=Sahu|مؤلف6=Singh|مؤلف7=J.|مؤلف8=Kande|مؤلف9=Ms|issn=0031-5990|الأول2=Manoj Kumar|الأول3=Pranjali Chakraborty|الأول4=Ishita|الأول5=Maya|الأول6=Priya|الأول7=Ajith S.|الأول8=Jayesh Suresh|الأول9=Neeraj|ببمد_سنترال=8250995|pmid=33880766|دوي=10.1111/ppc.12803}}</ref> ووفقًا لدراسة أجريت في عام 2021، أدى حتى الحد الأدنى من التعرض لأخبار [[مرض فيروس كورونا 2019|كوفيد-19]] السلبية إلى انخفاض فوري في التفاؤل والمشاعر الإيجابية لدى المشاركين.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Brief exposure to social media during the COVID-19 pandemic: Doom-scrolling has negative emotional consequences, but kindness-scrolling does not|صحيفة=PLOS ONE|مؤلف=Buchanan|الأول=Kathryn|تاريخ=2021-10-13|لغة=en|المجلد=16|العدد=10|صفحات=e0257728|مؤلف2=Aknin|مؤلف3=Lotun|مؤلف4=Sandstrom|issn=1932-6203|الأول2=Lara B.|الأول3=Shaaba|الأول4=Gillian M.|ببمد_سنترال=8513826|بيب_كود=2021PLoSO..1657728B|pmid=34644310|دوي=10.1371/journal.pone.0257728|doi-access=free}}</ref> |
ابتداءً من عام 2019 انتشرت جائحة [[مرض فيروس كورونا 2019|كوفيد-19]] في جميع أنحاء العالم، مسببة اضطرابًا اجتماعيًا شديدًا. لقد دفع الوباء ([[جائحة|الجائحة]]) الأفراد إلى قضاء المزيد من الوقت داخل المنازل وعلى [[إنترنت|الإنترنت]]، حيث استهلكوا أشكال مختلفة لا حصر لها من محتوى [[وسائط متعددة|الوسائط]]. في ذروة الجائحة، ظهر مصطلح "التمرير السلبي" على [[تويتر]] في عام 2020 ليصف فعل تناول المحتوى السلبي بشكل مفرط على [[خدمة شبكة اجتماعية|وسائل التواصل الاجتماعي]].<ref>{{استشهاد ويب|عنوان=Staying up late reading scary news? There's a word for that: 'doomscrolling'|مسار= https://www.businessinsider.com/doomscrolling-explainer-coronavirus-twitter-scary-news-late-night-reading-2020-4|تاريخ الوصول=2023-10-18|صحيفة=Business Insider|مؤلف=Leskin|الأول=Paige|لغة=en-US|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231209074502/https://www.businessinsider.com/doomscrolling-explainer-coronavirus-twitter-scary-news-late-night-reading-2020-4|تاريخ أرشيف=2023-12-09}}</ref>خلال الجائحة ومن أجل متابعة آخر المستجدات وسد فجوة المعلومات بشأن [[مرض فيروس كورونا 2019|كوفيد-19]]؛ انخرط العديد من الأشخاص بشكل كبير في فعل التمرير السلبي.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Doomsurfing and doomscrolling mediate psychological distress in COVID‐19 lockdown: Implications for awareness of cognitive biases|صحيفة=Perspectives in Psychiatric Care|مؤلف=Anand|الأول=Nitin|تاريخ=January 2022|لغة=en|المجلد=58|العدد=1|صفحات=170–172|مؤلف2=Sharma|مؤلف3=Thakur|مؤلف4=Mondal|مؤلف5=Sahu|مؤلف6=Singh|مؤلف7=J.|مؤلف8=Kande|مؤلف9=Ms|issn=0031-5990|الأول2=Manoj Kumar|الأول3=Pranjali Chakraborty|الأول4=Ishita|الأول5=Maya|الأول6=Priya|الأول7=Ajith S.|الأول8=Jayesh Suresh|الأول9=Neeraj|ببمد_سنترال=8250995|pmid=33880766|دوي=10.1111/ppc.12803}}</ref> ووفقًا لدراسة أجريت في عام 2021، أدى حتى الحد الأدنى من التعرض لأخبار [[مرض فيروس كورونا 2019|كوفيد-19]] السلبية إلى انخفاض فوري في التفاؤل والمشاعر الإيجابية لدى المشاركين.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Brief exposure to social media during the COVID-19 pandemic: Doom-scrolling has negative emotional consequences, but kindness-scrolling does not|صحيفة=PLOS ONE|مؤلف=Buchanan|الأول=Kathryn|تاريخ=2021-10-13|لغة=en|المجلد=16|العدد=10|صفحات=e0257728|مؤلف2=Aknin|مؤلف3=Lotun|مؤلف4=Sandstrom|issn=1932-6203|الأول2=Lara B.|الأول3=Shaaba|الأول4=Gillian M.|ببمد_سنترال=8513826|بيب_كود=2021PLoSO..1657728B|pmid=34644310|دوي=10.1371/journal.pone.0257728|doi-access=free}}</ref> |
||
ألهمت الحركات الاجتماعية مثل حركة [[حياة السود مهمة]] دراسات جديدة تربط بين متلازمة العالم الشرير، وجائحة [[مرض فيروس كورونا 2019|كوفيد-19]]، وحركة [[حياة السود مهمة]]. أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2020 أن مشاعر القلق كانت مرتبطة بوسائل الإعلام الإخبارية العنيفة أو المزعجة بشأن حركة [[حياة السود مهمة]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Digital Trauma: The Reality and The Mean World. Media Coverage of Black Lives Matter Protests during Covid-19 Pandemic in the USA|صحيفة=Zeszyty Prasoznawcze|مسار=https://www.ejournals.eu/Zeszyty-Prasoznawcze/2020/4-244/art/17787/|مؤلف=Young|الأول=Mykaila|تاريخ=2020|المجلد=63|العدد=4 (244)|صفحات=123–140|s2cid=229000259|دوي=10.4467/22996362PZ.20.034.12700|doi-access=free}}</ref> |
ألهمت الحركات الاجتماعية مثل حركة [[حياة السود مهمة]] دراسات جديدة تربط بين متلازمة العالم الشرير، وجائحة [[مرض فيروس كورونا 2019|كوفيد-19]]، وحركة [[حياة السود مهمة]]. أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2020 أن مشاعر القلق كانت مرتبطة بوسائل الإعلام الإخبارية العنيفة أو المزعجة بشأن حركة [[حياة السود مهمة]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Digital Trauma: The Reality and The Mean World. Media Coverage of Black Lives Matter Protests during Covid-19 Pandemic in the USA|صحيفة=Zeszyty Prasoznawcze|مسار= https://www.ejournals.eu/Zeszyty-Prasoznawcze/2020/4-244/art/17787/|مؤلف=Young|الأول=Mykaila|تاريخ=2020|المجلد=63|العدد=4 (244)|صفحات=123–140|s2cid=229000259|دوي=10.4467/22996362PZ.20.034.12700|doi-access=free|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231027005030/https://www.ejournals.eu/Zeszyty-Prasoznawcze/2020/4-244/art/17787/|تاريخ أرشيف=2023-10-27}}</ref> |
||
== الفيلم الوثائقي ''لمتلازمة العالم الشرير'' == |
== الفيلم الوثائقي ''لمتلازمة العالم الشرير'' == |
||
سطر 69: | سطر 70: | ||
| gross = |
| gross = |
||
}} |
}} |
||
في عام 2010، قامت مؤسسة التعليم الإعلامي بتصوير [[فيلم وثائقي]] بعنوان ''متلازمة العالم الشرير: العنف الإعلامي وزراعة الخوف،'' يلخص عمل جربنر وآخرين حول تأثيرات [[إعلام|وسائل الإعلام]] العنيفة على آراء الناس ومواقفهم ومعتقداتهم.<ref name=" |
في عام 2010، قامت مؤسسة التعليم الإعلامي بتصوير [[فيلم وثائقي]] بعنوان ''متلازمة العالم الشرير: العنف الإعلامي وزراعة الخوف،'' يلخص عمل جربنر وآخرين حول تأثيرات [[إعلام|وسائل الإعلام]] العنيفة على آراء الناس ومواقفهم ومعتقداتهم.<ref name="MWS" /><ref>{{استشهاد ويب|عنوان=The Mean World Syndrome | Kanopy|مسار= https://www.kanopy.com/product/mean-world-syndrome|صحيفة=www.kanopy.com|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231030041736/https://www.kanopy.com/product/mean-world-syndrome|تاريخ أرشيف=2023-10-30}}</ref> يُظهر الفيلم الوثائقي جربنر نفسه وهو يتحدث عن بحثه حول [[عنف|العنف]] في وسائل الإعلام وتأثير ذلك على [[أمريكيون|الجمهور الأمريكي]] منذ إضافة الصوت إلى التلفزيون في الثلاثينيات. الفيلم رواه مايكل مورغان الذي عمل بشكل وثيق مع جربنر في بحثه حول نظرية الزراعة ومتلازمة العالم الشرير. |
||
{{شريط بوابات|اتصال عن بعد|تقانة|ثقافة|علم الاجتماع|علم النفس}} |
|||
== مراجع == |
== مراجع == |
||
{{مراجع}} |
|||
[[تصنيف:متلازمات]] |
[[تصنيف:متلازمات]] |
||
سطر 82: | سطر 85: | ||
[[تصنيف:عنف]] |
[[تصنيف:عنف]] |
||
[[تصنيف:تلفاز]] |
[[تصنيف:تلفاز]] |
||
[[تصنيف:إعلام]] |
|||
[[تصنيف:كوفيد-19]] |
|||
[[تصنيف:ثقافات]] |
|||
[[تصنيف:واقع]] |
النسخة الحالية 17:10، 1 يوليو 2024
متلازمة العالم الشرير هي انحياز معرفي مقترح حيث قد يرى الناس أن العالم أكثر خطورة مما هو عليه في الواقع. ويرجع ذلك إلى التعرض المستمر للمحتوى المتعلق بالعنف في وسائل الإعلام الجماعية المختلفة لفترات طويلة، تتراوح بين المتوسطة إلى الكثيفة.[1] في المراحل الأولى من البحث، تمت مناقشة متلازمة العالم الشرير فقط كتأثير لمشاهدة التلفزيون. ومع ذلك، أصبح من الواضح أن منصات التواصل الاجتماعي تلعب أيضًا دورًا رئيسيًا في انتشار متلازمة العالم الشرير.
يؤكد أنصار هذه المتلازمة، التي صاغها أستاذ الاتصالات جورج جربنر في السبعينيات، أن المشاهدين الذين يتعرضون للمحتوى المرتبط بالعنف يمكن أن يواجهوا زيادة في الخوف والقلق والتشاؤم وحالة يقظة شديدة ردًا على التهديدات المتصورة.[3][4] من خلال دراسة متلازمة العالم الشرير، وجد أن وسائل الإعلام بجميع أنواعها لديها القدرة على التأثير بشكل مباشر والإشراف على آراء ومعتقدات الأفراد حول العالم.
تاريخ
[عدل]مصطلح متلازمة العالم الشرير تمت صياغته في أواخر الستينيات من قبل أستاذ الاتصالات الأمريكي جورج جربنر، الذي استكشفت أعماله آثار التلفزيون على المشاهدين، وخاصة وسائل الإعلام العنيفة.[5]
مشروع المؤشرات الثقافية ونظرية الزراعة
[عدل]في عام 1968، أسس جورج جربنر مشروع المؤشرات الثقافية (CIP)، وهو تحليل رائد لتأثير التلفزيون على مواقف الناس وتصوراتهم للعالم. احتفظ جربنر بقاعدة بيانات تضم أكثر من 3000 برنامج تلفزيوني و35000 شخصية والتي وثقت الاتجاهات في المحتوى التلفزيوني وكيف تؤثر هذه التغييرات على تصورات المشاهدين للعالم.
كان مشروع المؤشرات الثقافية (CIP) يستخدم بشكل خاص لتحليل نظرية زراعة جربنر، والتي تشير إلى أن التعرض لوسائل الإعلام بمرور الوقت "يزرع" تصورات المشاهدين للواقع من خلال الصور والرسائل الأيديولوجية التي يتم عرضها في أوقات الذروة على التلفزيون الرئيسي، أو التلفزيون الشعبي. يؤثر هذا المحتوى بشكل كبير على إدراك الأحداث، وبالتالي يمكن أن يشوه تصور المرء للعالم الحقيقي. تؤكد نظرية الزرع أنه "كلما زاد الوقت الذي يقضيه الناس في العيش في عالم التلفزيون، زاد احتمال اعتقادهم بأن الواقع الاجتماعي يتوافق مع الواقع الذي يتم تصويره على شاشة التلفزيون". في عام 1968، أجرى جربنر دراسة استقصائية (استطلاع) للتحقق من صحة نظرية الزراعة وفرضيته القائلة بأن مشاهدة التلفزيون على نطاق واسع يؤثر على مواقف الفرد ومعتقداته تجاه العالم. من خلال تصنيف المشاركين في الاستطلاع إلى ثلاث مجموعات: "المشاهدون الخفيفون" (أقل من ساعتين يوميًا)، و"المشاهدون المتوسطون" (2-4 ساعات يوميًا)، و"المشاهدون الثقيلون" (أكثر من 4 ساعات يوميًا). وجد جربنر أن المجموعة الأخيرة كانت تحمل معتقدات وآراء مشابهة لتلك التي يتم تصويرها على شاشات التلفزيون بدلاً من تلك المبنية على ظروف العالم الحقيقي، مما يدل على التأثير المركب لتأثير وسائل الإعلام. لقد عانى هؤلاء "المشاهدون الثقيلون" من الخجل والوحدة والاكتئاب أكثر بكثير من أولئك الذين لم يشاهدوا التلفزيون أو لم يشاهدوه بالقدر نفسه تقريبًا.
وفقًا لذلك، وضعت نظرية الزراعة الأساس النظري لمتلازمة العالم الشرير، والتي حددها جربنر في مشروع المؤشرات الثقافية، إنه الظاهرة التي يكون فيها الأشخاص الذين يشاهدون التلفاز بكميات متوسطة إلى كبيرة ينظرون إلى العالم على أنه مكان خطير ومخيف.[6]
نتائج البحث
[عدل]أكدت نتائج مشروع المؤشرات الثقافية عدة جوانب من فرضيات جربنر. وجد جربنر علاقة مباشرة بين مقدار التلفزيون الذي يشاهده الفرد ومقدار الخوف الذي يميل إليه هذا الفرد بشأن أن يكون ضحية في الحياة اليومية.[3] وهذا يعني أن الأشخاص الذين شاهدوا التلفزيون بمستويات متوسطة إلى عالية ينظرون إلى العالم على أنه مكان أكثر ترويعا وقسوة من المشاهدين الذين شاهدوا التلفزيون أقل.[3] وعلاوة على ذلك، كان المشاهدون الذين يتابعون التلفزيون بمعدلات عالية يعتقدون أيضًا أن هناك حاجة إلى قدر أكبر من الحماية من قبل السلطات الأمنية، وأفادوا بأن معظم الناس "لا يمكن الوثوق بهم" وأنهم "ينظرون إلى أنفسهم فقط".[1] عززت هذه النتائج مخاوف جربنر بشأن التعرض للعنف الإعلامي. وقال: "إن نتيجة المشاهدة المنتظمة أو المكثفة للتلفزيون هي تطبيع السلوك غير الصحي والعنيف. إنه زراعة لفهم أن مفهوم [العنف] هو أمر طبيعي ومقبول في المجتمع".[4]
كان جربنر قلقًا بشكل خاص بشأن تأثير وسائل الإعلام العنيفة على الأطفال. ومن خلال مشروع المؤشرات الثقافية وجد جربنر أن الأطفال شاهدوا حوالي 8000 جريمة قتل على شاشة التلفزيون بحلول نهاية المدرسة الابتدائية، وحوالي 200000 عمل عنيف بحلول سن الثامنة عشر.[3][7] صرح جربر:
أظهرت دراساتنا أن النمو منذ الطفولة وحتى البلوغ مع هذا النظام غير المسبوق من العنف له ثلاث عواقب، والتي أسميها بالتوازي "متلازمة العالم الشرير". ما يعنيه هذا هو أنك إذا نشأت في منزل حيث يوجد أكثر من ثلاث ساعات من مشاهدة التلفاز يوميًا، فمن الناحية العملية فإنك تعيش في عالم أكثر قسوة -وتتصرف وفقًا لذلك- من جارك الذي يعيش في نفس العالم في المنزل المجاور لك ولكن يشاهد التلفاز بشكل أقل. تعزز البرمجة أسوأ المخاوف والهلع وجنون العظمة لدى الناس.
في عام 1981، أخذ جربنر النتائج التي توصل إليها وأدلى بشهادته أمام لجنة فرعية تابعة للكونجرس حول الضرر الذي يعتقد أن وسائل الإعلام العنيفة تلحقه بالأمريكيين، وخاصة الأطفال. وشرح قائلًا: "الأشخاص الخائفين هم أكثر تبعيةً، ويسهل التلاعب بهم والسيطرة عليهم، وأكثر عرضة لإجراءات بسيطة وقوية وقاسية وخادعة وإجراءات متشددة".[8] ومنذ ذلك الحين، نظرت مئات الدراسات والعديد من جلسات الاستماع في الكونجرس في قضية العنف في وسائل الإعلام ويتم التوصل دائمًا إلى نفس النتيجة: أنه يمكن للتلفزيون أن ينشر السلوك العنيف ويشوه تصورات الناس عن العنف والجريمة.[3]
مؤشر العالم الشرير
[عدل]أدت نتائج دراسة نظرية الزراعة إلى قيام جيربنر ولاري جروس بتطوير هذه النتائج في عام 1976 باستخدام نتائج مشاريعهم البحثية واسعة النطاق الأخرى.[9] [10] معتقدين أن "أولئك الذين يروون قصصًا عن ثقافة ما يحكمون السلوك البشري حقًا"، وهذا يشير إلى الاعتقاد بأن الأشخاص الذين يروون القصص ويخلقون المحتوى الثقافي لديهم تأثير كبير على سلوك الأفراد وتوجهاتهم. يعني ذلك أن من يروج للقيم والرؤى من خلال الروايات والمحتوى الثقافي يمكن أن يؤثروا بشكل كبير في تشكيل تصورات وتصرفات الناس. ادعى جربنر أن هناك تحولًا ثقافيًا كبيرًا كان يحدث، حيث اعتاد رواة القصص هؤلاء في الماضي "أن يكونوا الأهل، والمدرسة، والكنيسة، والمجتمع" وكان لهم دور كبير في توجيه سلوك الفرد، ولكنهم الآن "حفنة من التكتلات العالمية التي ليس لديها ما تقوله، ولكن لديها الكثير لتبيعه". يعني أن هذه الروايات باتت تأتي من مجمعات عالمية كبيرة تركز أكثر على البيع والتسويق من توجيه القيم والرؤى الثقافية. الفكرة هي أن هؤلاء المروجين للقصص اليوم لا يروونها لتوجيه السلوك وإرشاد الثقافة بقدر ما يروّجون لها لتحقيق ربح.[7] باستخدام هذه النظرية، استكشف جربنر تأثيرات المحتوى المرتبط بالعنف التلفزيوني على مواقف ومعتقدات الفرد حول الجريمة والعنف في العالم، وهو ما أطلق عليه اسم "مؤشر العالم الشرير".[10] نظرًا لأن للتلفزيون أصبح حضورًا متزايدًا في الأسرة الأمريكية المتوسطة وتزايد مقدار العنف على التلفزيون بشكل كبير، أجرى جربنر العديد من الدراسات واسعة النطاق التي دعمت فرضيته: أن أولئك الذين شاهدوا كميات متوسطة إلى كبيرة من التلفزيون يعتقدون أن العالم يكون مكانا أكثر خطورة.
بحث لاحق
[عدل]منذ سبعينيات القرن الماضي، أكدت العديد من الدراسات النتائج التي توصل إليها جربنر بأن المشاهدة المعتدلة إلى الثقيلة للمحتوى المتعلق بالعنف على شاشة التلفزيون تزيد من الاكتئاب والخوف والقلق والغضب والتشاؤم والإجهاد اللاحق للصدمة وتعاطي المخدرات.[11][12][13][14]
في عام 2009، أصدرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بيانًا سياسيًا بشأن العنف الإعلامي خلص إلى أن "هناك أدلة بحثية واسعة النطاق تشير إلى أن العنف في وسائل الاعلام يمكن أن يساهم في السلوك العدواني، وإزالة الحساسية تجاه العنف، والكوابيس، والخوف من التعرض للأذى".[13]
وجدت دراسة أجراها باحثون في جامعة أوكلاهوما عام 2018 أن "هنالك أدلة جيدة تثبت وجود علاقة بين مشاهدة التلفاز الكارثي والنتائج النفسية المختلفة".[11]
في عام 2022، نشر طلاب في قسم الطب النفسي والعلاج النفسي والتدخل المبكر في جامعة لوبلين الطبية في بولندا مقالًا بحثيًا آخر، حيث قام الباحثون بتقييم الروابط بين الإفراط في مشاهدة أنواع مختلفة من الوسائط والظواهر الاجتماعية. ووجد الباحثون أنه عند الإفراط في مشاهدة الوسائط، تؤثر أنواع مختلفة من الوسائط العنيفة على كيفية رؤية المشاهد للعالم.[15]
تطور وسائل الإعلام
[عدل]على الرغم من أن تركيز أبحاث جربنر كان منصبًا على مشاهدة التلفزيون، فقد تم التحقق من صحة نظرية الزراعة في الدراسات التي تستكشف أشكالًا مختلفة من الوسائط، مثل الصحف والأفلام وحتى الصور الفوتوغرافية، وبشكل أساسي في أي سياق يحدث فيه المراقبة الاجتماعية بأي شكل من أشكالها خارج البيئة الطبيعية للفرد.[16]
ركزت أبحاث جربنر على التلفزيون، حيث كانت وسائل التواصل الاجتماعي قد ازدهرت للتو في عام 2006 عندما توفي. ومع ذلك، يقوم الباحثون بشكل متزايد بتوسيع تقييماتهم لوسائل الإعلام، ويبحثون على وجه التحديد في تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك التلفزيون. تستمر الأبحاث في استكشاف تأثيرات المحتوى المرتبط بالعنف على مستهلكي التلفزيون بكثرة، ولكنها تشعبت أيضًا لاستكشاف الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في استهلاك المحتوى العنيف.
في المجتمع، هناك زيادة في تشابه الأسئلة المطروحة حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على عواطفنا وتصوراتنا للعالم. على الرغم من أنه من الجديد جدًا استخلاص استنتاجات نهائية، ولكن تشير مجموعة متزايدة من الأدبيات إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون لها تأثيرات نفسية مماثلة لتلك المترتبة على مشاهدة التلفزيون، مما يوفر المزيد من الدعم لنظرية جربنر.[17] قال جين كيم، وهو طبيب نفسي في وزارة الخارجية الأمريكية: "إن وسائل التواصل الاجتماعي ليست عميقة مثل مشاهدة حدث ما على شاشة التلفزيون... ولكن إذا كنت مشغولًا بشكل مفرط في حروب التعليقات أو الجدل عبر الإنترنت، فقد تحصل على رؤية منحرفة وتكون عرضة للتأثر بشكل مباشر."[17]
كوفيد-19 ومتلازمة العالم الشرير
[عدل]ابتداءً من عام 2019 انتشرت جائحة كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، مسببة اضطرابًا اجتماعيًا شديدًا. لقد دفع الوباء (الجائحة) الأفراد إلى قضاء المزيد من الوقت داخل المنازل وعلى الإنترنت، حيث استهلكوا أشكال مختلفة لا حصر لها من محتوى الوسائط. في ذروة الجائحة، ظهر مصطلح "التمرير السلبي" على تويتر في عام 2020 ليصف فعل تناول المحتوى السلبي بشكل مفرط على وسائل التواصل الاجتماعي.[18]خلال الجائحة ومن أجل متابعة آخر المستجدات وسد فجوة المعلومات بشأن كوفيد-19؛ انخرط العديد من الأشخاص بشكل كبير في فعل التمرير السلبي.[19] ووفقًا لدراسة أجريت في عام 2021، أدى حتى الحد الأدنى من التعرض لأخبار كوفيد-19 السلبية إلى انخفاض فوري في التفاؤل والمشاعر الإيجابية لدى المشاركين.[20]
ألهمت الحركات الاجتماعية مثل حركة حياة السود مهمة دراسات جديدة تربط بين متلازمة العالم الشرير، وجائحة كوفيد-19، وحركة حياة السود مهمة. أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2020 أن مشاعر القلق كانت مرتبطة بوسائل الإعلام الإخبارية العنيفة أو المزعجة بشأن حركة حياة السود مهمة.[21]
الفيلم الوثائقي لمتلازمة العالم الشرير
[عدل]التصنيف | |
---|---|
مدة العرض |
51 دقيقة |
اللغة الأصلية |
الإنجليزية |
البلد |
الولايات المتحدة الأمريكية |
المخرج |
جيريمي إيرب |
---|---|
الكاتب |
جيريمي إيرب |
البطولة |
|
التركيب |
اندرو كلو |
الشركة المنتجة |
مؤسسة تعليم الإعلام |
---|---|
المنتج |
|
في عام 2010، قامت مؤسسة التعليم الإعلامي بتصوير فيلم وثائقي بعنوان متلازمة العالم الشرير: العنف الإعلامي وزراعة الخوف، يلخص عمل جربنر وآخرين حول تأثيرات وسائل الإعلام العنيفة على آراء الناس ومواقفهم ومعتقداتهم.[3][22] يُظهر الفيلم الوثائقي جربنر نفسه وهو يتحدث عن بحثه حول العنف في وسائل الإعلام وتأثير ذلك على الجمهور الأمريكي منذ إضافة الصوت إلى التلفزيون في الثلاثينيات. الفيلم رواه مايكل مورغان الذي عمل بشكل وثيق مع جربنر في بحثه حول نظرية الزراعة ومتلازمة العالم الشرير.
مراجع
[عدل]- ^ ا ب Gerbner، George (1980). "The "Mainstreaming" of America: Violence Profile No. 11". Journal of Communication. ج. 30 ع. 3: 10–29. DOI:10.1111/j.1460-2466.1980.tb01987.x.
- ^ Koerth، Maggie (3 أغسطس 2020). "Many Americans Are Convinced Crime Is Rising In The U.S. They're Wrong". مؤرشف من الأصل في 2023-10-20.
- ^ ا ب ج د ه و Michael، Morgan. "The Mean World Syndrome". Mediaed. مؤرشف من الأصل في 2023-10-30. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-30.
- ^ ا ب Michael، Morgan. "The Mean World Syndrome". Challenging Media. مؤرشف من الأصل في 2023-12-25. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-30.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - ^ "George Gerber." Encyclopædia Britannica. نسخة محفوظة 2023-10-30 على موقع واي باك مشين.
- ^ "George Gerbner, 86, Researcher Who Studied Violence on TV, Is Dead". The New York Times. 3 يناير 2006. مؤرشف من الأصل في 2023-11-01. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-30.
- ^ ا ب Weldon، Laura G. (27 يناير 2011). "Fighting "Mean World Syndrome"". Wired. مؤرشف من الأصل في 2023-10-30. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-29.
- ^ "George Gerbner Leaves the Mean World Syndrome". Peace Earth & Justice News. مؤرشف من الأصل في 2015-02-22. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-30.
- ^ Gerbner, George, and Larry Gross. 1976. "Living With Television: The Violence Profile." Journal of Communication 26(2):173–99. دُوِي:10.1111/j.1460-2466.1976.tb01397.x. نسخة محفوظة 2023-10-30 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب Shanahan، J؛ Morgan، M (1999). "Television and its viewers: Cultivation theory and research". Cambridge: Cambridge University Press: 286–302. ISBN:978-1-4331-1368-0. مؤرشف من الأصل في 2023-10-30.
- ^ ا ب Pfefferbaum، B.؛ Newman، E.؛ Nelson، S.D.؛ Nitiéma، P.؛ Pfefferbaum، R.L.؛ Rahman، A. (2014). "Disaster media coverage and psychological outcomes: descriptive findings in the extant research". Current Psychiatry Reports. ج. 16 ع. 9: 464. DOI:10.1007/s11920-014-0464-x. PMC:4144190. PMID:25064691.
- ^ Morgan، M؛ Shanahan، J (2009). "Growing up with television: Cultivation processes.". في Bryant, Jennings؛ Oliver, Mary Beth (المحررون). Media Effects: Advances in Theory and Research (ط. 3rd). ص. 50–56. DOI:10.4324/9780203877111. ISBN:9781135591106. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-30.
- ^ ا ب American Academy of Pediatrics (2009). "Media Violence" (PDF). Pediatrics. ج. 124 ع. 5: 1495–1503. DOI:10.1542/peds.2009-2146. PMID:19841118. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2023-10-30.
- ^ Jamieson، P.E.؛ Romer، D. (2014). "Violence in popular US prime time TV dramas and the cultivation of fear: A time series analysis". Media and Communication. ج. 2 ع. 31. مؤرشف من الأصل في 2023-10-30.
- ^ Wingralek, Zuzanna; Banaszek, Agnieszka; Giermasiński, Adrian; Goliszek, Konrad; Karakuła-Juchnowicz, Hanna; Wróbel-Knybel, Paulina (1 Sep 2022). ""Streaming trap – the occurrence of the phenomenom of binge-watching and the mean world syndrome: a narrative review"". Current Problems of Psychiatry (بالإنجليزية). 23 (3): 118–127. DOI:10.2478/cpp-2022-0012. S2CID:252123496.
- ^ Arendt، F. (2010). "Cultivation effects of a newspaper on reality estimates and explicit and implicit attitudes". Journal of Media Psychology: Theories, Methods, and Applications. ج. 22 ع. 4: 147–159. DOI:10.1027/1864-1105/a000020.
- ^ ا ب Nowak، Peter (12 مايو 2018). "The rise of Mean World Syndrome in social media". The Global and Mail. مؤرشف من الأصل في 2023-12-25. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-30.
- ^ Leskin, Paige. "Staying up late reading scary news? There's a word for that: 'doomscrolling'". Business Insider (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2023-12-09. Retrieved 2023-10-18.
- ^ Anand, Nitin; Sharma, Manoj Kumar; Thakur, Pranjali Chakraborty; Mondal, Ishita; Sahu, Maya; Singh, Priya; J., Ajith S.; Kande, Jayesh Suresh; Ms, Neeraj (Jan 2022). "Doomsurfing and doomscrolling mediate psychological distress in COVID‐19 lockdown: Implications for awareness of cognitive biases". Perspectives in Psychiatric Care (بالإنجليزية). 58 (1): 170–172. DOI:10.1111/ppc.12803. ISSN:0031-5990. PMC:8250995. PMID:33880766.
- ^ Buchanan, Kathryn; Aknin, Lara B.; Lotun, Shaaba; Sandstrom, Gillian M. (13 Oct 2021). "Brief exposure to social media during the COVID-19 pandemic: Doom-scrolling has negative emotional consequences, but kindness-scrolling does not". PLOS ONE (بالإنجليزية). 16 (10): e0257728. Bibcode:2021PLoSO..1657728B. DOI:10.1371/journal.pone.0257728. ISSN:1932-6203. PMC:8513826. PMID:34644310.
- ^ Young، Mykaila (2020). "Digital Trauma: The Reality and The Mean World. Media Coverage of Black Lives Matter Protests during Covid-19 Pandemic in the USA". Zeszyty Prasoznawcze. ج. 63 ع. 4 (244): 123–140. DOI:10.4467/22996362PZ.20.034.12700. S2CID:229000259. مؤرشف من الأصل في 2023-10-27.
- ^ "The Mean World Syndrome | Kanopy". www.kanopy.com. مؤرشف من الأصل في 2023-10-30.